هواجس الشباب في الكنيسة، العائلة والمجتمع

mjoa Friday June 18, 2010 586
(لقاء أسرة الثانويين:1 أيار2010- مدرسة بكفتين)
لجان العمل- الموضوع: هواجس الشباب في الكنيسة، العائلة والمجتمع:
•    الهدف من هذا الإجتماع هو حث الشباب على على إيراد هواجسهم في الكنيسة، الخدمة، عائلتهم ومجتمعهم عبر مقاربتهم لشخص برنار في القصة.
يبدأ المرشد بذكر بعض الأسئلة من دون الدخول في التفاصيل
–    ما رأيكم في الكنيسة، ماذا تطلبون منها، ما الذي تطلبه منكم؟
–    ما الهدف من الحياة؟

ثم تقرأ هذه القصة:
اليوم الجمعة، بضعة ساعات فقط وتنتهي المدرسة، و يقبل الويك آند الجميل حيث لامنبه صباحي ولا جلوس في الصف. أجلس أعد الدقائق حتى أهرع من هاهنا، الجالسون ورائي يتكلمون في ما بينهم عن سهرة ليوم الغد.
–    رح تكون ولعانة بكرا
–    عزمت نص شباب الصف و كم حدا من رفقاتي الخوت. لك نسيت حدا…. يا برنار
ألتفت لورائي: – شو؟
–    رح تجي بكرا إيه، عاملين سهرا عندي بالبيت، بتجنن.
–    و أهلك
–    لا أهل ولا شي يا زلمي، ليكن عند بيت جدي هالسبت، و أنا وحدي بالبيت. أوعا تنسى تجي. في مشروب ودخان قد ما بدك.
أعود للبيت، نحو الويك آند، و تتردد في ذهني كلمات “ولعانة” “مشروب ودخان”. أدخل غرفتي مباشرة وأضيء الكومبيوتر، أدخل عالم الface book الواسع. أرد على بعض التعليقات من هنا وهناك. اتحدث قليلأ مع إبن عمي المقيم في الإمارات، و أتحقق من بعد الدعوات. ها إجتماع ومظاهرة يوم الثلاثاء المقبل عنوانها” ضروري وجودك لخلاص البلد”، هناك محاضرة للأب باسيليوس يوم الأحد عنوانها: “معاني صلاة الرب يسوع”، رحلة للمدرسة على بيت الدين، دعوة لمناصرة شي بخص “العنف ضد الأطفال”. قرأت الدعوات حتى وصلت إليها: الدعوة من كلود “ليلة السبت أحلى ليلة، عال8 ونص ما تنسو”. نظرت التعليقات فإذا بالعديد من الفتيات والشبان يعلقون بفكاهة وحماس. و هنا أتتني الصاعفة: ماذا أقول لأهلي إن أردت الذهاب؟ لن يقبلوا أبداً أن أذهب إلى السهرة إذا علموا بمحتواها.
أتى السبت. إستيقظت حوالي الساعة العاشرة. ذهبت إلى المطبخ لأتناول الفطور فألقى أمي التي تستقبلني بقبلة فأبتعد كالعادة: “بلا تبويس ولو شو بعدني صغير”. تبتسم بحنان و تسكب لي الطعام. تسألني عن المدرسة و العلامات و تسألني إذا كنت سأدرس الآن، أتبسم لها. تسألني عن مشاريعي لليوم. أتردد قليلاً و اجيبها: “رح أدرس شوي، تشاتينغ مع رفقاتي عالنيت، و بعدين يمكن روح عالكنيسة في مشروع بالرعية بدنا نحضرله” تجيبني كالعادة: ” ولك حبيبي، خففلك شوي هالنيت وقريلك شي كتاب، شي قصة” أجيبها:” لك ما بقدي عم بدرس شو قصتكم معي” .
أتى الغروب، ذهبت إلى الكنيسة بحسب الموعد المتفق، رأيت الشبيبة داخل الكنيسة إذ كانت الصلاة قائمة. دخلت ذاك المبنى المستطيل فرأيت حفنة لاتتعدى العشرين من المصلين. جلست بالقرب من الجوقة أو بالأحرى من الإثنين الذين يرتلان. جلست أتأمل حيث الأيقونات تملأ المكان، كانت أول مرة أقترب فيها من الهيكل. جميلة هي هذه الأيقونات تختلف كثيراً عن اللوحات العادية. تأملت في الواقعة على يسار أيقونة المسيح. هذا يوحنا السابق كما تقول الأيقونة، “غريبة هذه الصورة”. أذكر قصته مع هيرودوس وإحدى الراقصات. ولكن لم أفهم ما قصة الأجنحة. ها رأسه على طبق، ولكن ما هذا الذي بقرب الشجرة خلفه؟ فأس؟ ماذا يفعل الفأس هاهنا؟.
تلفت على ما يقرأه المصلون، مزامير، مزامير، وأيضاً مزامير، و بعد ذلك “يا رب إرحم، يارب إرحم، يا رب إرحم….” تبسمت حين قلت في نفسي: “أنو ما بيمشي بوحدي ضروري نعيدا هالقد”.إنتهت الصلاة و من ثم بدأوا بخدمة أخرى وأعطاني سامر الكتاب و قال لي “إقرأ بعد ماري ” أمسكت الكتاب و نظرت المقطع المسمى بالمزمور الخمسيني. و عند الشارة قرأت: “إرحمني يا الله كعظيم رحمتك…” حين إنتهيت عدت إلى نفسي وغصت بالكثير من الأفكار ومن ثم نظرت إلى أيقونة المدعو السابق وأزعجني منظر الفأس. مضت الصلاة وإنتقلنا إلى القاعة حيث جلسنا نحضر لمشروع توزيع ثياب للأطفال الفقراء في الرعية. أمي فخورة لأنني إنخرطت في صفوف الشبيبة ” أنو شي أعملو بركي بفيد عا قولتا”.
“بفيد يمكن، ما بعرف بس اللي بعرفو أني مرتاح معن، معن في قول اللي بدي قولو عن أي شي و هيدي أوديت المسؤولة بضلا حدنا و بتشرحلنا عن كتير أشيا، شي بفهمو شي لاء. بس في شي بضلها تقولوا وتعيدو: “كلنا رسل” و هيدا عنجد ما عم بفهمو مظبوط. أنا صرت إجي لهون بعد ما دعتني رفيقتي بالصف رلى، صار إلي ست تشهر عم بجي هلق “. وهنا تذكرت أمي وإبتسمت
تعجبني لودي و أشعر أني أعجبها أيضاً، ها هي تعد القمصان، أفكر بدعوتها الليلة،” آوف بس كيف بدعيها على هيك سهرة، بركي غيرت رأيها فيِ، لا لا ما بقلا”. وإستغربت تفكيري.
جلسنا نعمل ، نضحك ،نغني وننشد معاً، حتى إنتهينا. إقترحت لودي علينا أن نخرج إلى مقهى قريب. سررت بالفكرة و كنت آخر الخارجين، أغلقت الباب ورائي و نظرت الساعة فإذ هي الثامنة والثلث،  تذكرت سهرة كلود فتوقفت عن المشي. تنبه لي جان و إلتفت قائلاً: ” ما بك، ألست آتياً؟”.

أسئلة:

–    قسم النص (مع تفسير مشترك)
–    الشخصيات، ما الإنطباع عنها؟
–    ماذا تمثل السهرة عند كلود، ولم برنار يخجل بالبوح عنها؟
–    من خلال النص تسأل الأسئلة التالية مع أخذ إنطباعات المشاركين الشخصية:
–    ما رأيكم في ال internet و face book؟
–    ما رأيكم في شخص الأم و الأهل، و تعبير” ولك حبيبي، خففلك شوي هالنيت وقريلك شي كتاب، شي قصة” ؟
–    موضوع الكنيسة: ذهاب برنار إلى الموعد وليس للصلاة، قلة المصلين، الخدم الصلاتية، ما حدث له هناك.
–    ما رأيكم بتعبير : ” كلنا رسل”؟
–    ما رأيكم بالتعبير : ” إستغربت تفكيري”؟(التناقضات)
–    ما رأيكم بالتعبير: ” جلسنا نعمل ، نضحك ،نغني وننشد معاً، حتى إنتهينا”؟ (أهمية الفرح)

يطلب من كل شخص كتابة عنوان و نهاية للقصة.

منسّق الأسرة الأخ ميشال دربلي

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share