صباح الأحد في العاشر من تشرين الثاني رئس سيادة راعي الأبرشية المطران جاورجيوس القداس الإلهي في كنيسة القيامة التي شيدت حديثا في الحازمية.
كرّس سيادته الكنيسة بوضع رفات القديسين في المائدة: اجزاء من رفات القديسة بربارة والقديس يعقوب الفارسي المقطع والقديس إفجانيوس ورفات من شهداء دير القديس سابا. ونضح الكنيسة كلها بالميرون المقدس.
عاونه في الخدمة الارشمندريت يوحنا رئيس دير مار مخايل-بقعاتا النهر والآباء الكهنة ايليا (متري) ونعمة (صليبا) كاهنا الرعية مع الاب نقولا (حداد). اشترك جمع كثير من المؤمنين في القداس ثم التقوا في حفل استقبال في قاعة الكنيسة.
كنيسة القيامة من أكبر الكنائس في الأبرشية. تتسع لحوالى ألف شخص. يتبعها مسكن للكاهن وقاعة كبرى للمناسبات ونشاطات الرعية مع مرآب يتسع لـ 130 سيارة
في عظته، ركز المطران جورج على أهمية الايمان والتسامح والمحبة، في بناء كنيسة الرب، وشدد على أن لبنان يمر في حقبة دقيقة ولا بد أن يخرج من تداعياتها بسلام.
وقال المطران خضر، إن الأزمات، مهما تعقدت وتصلبت، فإنها تقود البلاد الى المحبة، وترسي قواعد الصمود والبقاء، على أسس سليمة. تقوده في النهاية الى الانفراج، وتعكس ارادة التعاون على كفّ الأحقاد ونبذ الفرقة، لأن لبنان المحبّة هو الباقي، ولبنان الفساد هو الخارج من المحنة الى ارادة المحبّة والتعاون والفلاح.
وأردف ان لبنان الجديد لا بد أن يولد من رحم المحبّة، لأن الرحمة أصلاً هي من ثمار رحم المرأة الذي هو محبّة، وتعالٍ على الأنانيات وانفتاح على الايمان بالله، لأن السيّد له المجد، هو محبّة وانفتاح وليس تراجعاً الى حضيض المغارة.
في حديث مع الأب ايليا متري، قال ان المؤمنين أحبّوا ان يكون تكريس كنيسة القيامة، مناسبة للجمع لا للفرقة، وان ارادة الله، سبحانه وتعالى، ان يكون المؤمنون في صلب العيد وفي أوج المشاعر العريقة بالمحبة والتلاقي، وأكد ان هذه الكنيسة سواء في الحازمية أو في مار تقلا، هي بيت للمحبة والوئام.
وخاطب الأب نعمة صليبا الحاضرين، بأن يلتقوا في هذه المناسبة، ويلتفّوا حول الراعي الجليل، لأن للقيادة الروحية أثرها ودورها في الجمع والتلاقي.
وعلّقت لوحة كتب عليها عبارة ترمز الى تكريس كنيسة القيامة، برعاية المتروبوليت جورج خضر.