إصدارات جديدة – اللّغة السريانيّة في تراث الكنيسة الأرثوذكسيّة الأنطاكيّة

mjoa Tuesday September 9, 2014 122

17أوراق ديرية رقم ١٧: اللّغة السريانيّة في تراث الكنيسة الأرثوذكسيّة الأنطاكيّة. للأرشمندريت توما (بيطار).

   هذه المقالة نُشرت في مجلّة النّور الأرثوذكسيّة (العدد الأوّل في السّنة الثّانية والخمسون من العام 1996)). يومذاك، كانت كأنّها اكتشاف! أجل، الرّوم الأرثوذكس، في أنطاكية، تكلّموا، فيما تكلّموا، السّريانيّة؛ ولهم فيها مخطوطات، نعرف، اليوم، أنّها تُعدّ بالآلاف؛ حتّى إنّهم كان لهم شكل خطّ سريانيّ خاصّ بهم. البادي أنّ تغريب الأنطاكيّين، والرّوم الأرثوذكس منهم، عن إرثهم يعود، عندنا، بخاصّة، إلى القرن السّابع عشر؛ حيث خشي الأحبار، يومها، أن تفضي السّريانيّة، واستعمالها في العبادة، إلى خِلطةٍ غيرِ ممدوحةٍ والكنائسَ غير الأرثوذكسيّة.

   ندفع مقالتنا لتُنشر في هذا الكتيّب بمثابة مقدّمة نظنّها مفيدة في اتّجاه معالجة الموضوع الّذي تعرض له. نفعل ذلك ورجاؤنا أن يُصار إلى التّوسّع في طرح هذا الموضوع، بما يستحقّ من رصانة وجدّيّة. إنّ جانبًا ليس بقليل من تاريخنا، لا سيّما بين الفتح العربيّ (القرن السّابع) والزّمن العثمانيّ (القرن 16- 20)، ما زال دفينَ مخطوطاتنا السّريانيّة الرّوميّة الأنطاكيّة الأرثوذكسيّة، الّتي معادها حتّى إلى القرن الرّابع الميلاديّ، وقد تعاطت شتّى وجوه التّراث، لا اللّيتورجيّ وحسب.

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share