عصابة اغتصاب الأطفال والفتية

mjoa Saturday April 6, 2024 67

عصابة اغتصاب الأطفال والفتية، وجرائمها، التي كُشِف عنها في لبنان الشهر الماضي، لم تُبيِّن حجمَ انهيار القِيم والأمن الاجتماعيّ والأمراض والبشاعة في المجتمع، وما تُثمره الميوعةُ والتفاهة المتفلّتة فيه وفي وسائل التواصل الاجتماعي، وحسب، وإنّما أيضًا التفكّك الذي يُصيب الروابط العائليّة، ووهن الدور العائلي وغيابه عمّا  يُرتجى تربويًّا منه.

وإلى أهميّة توعيّة الأطفال والفتية على المخاطر المجتمعيّة التي قد يتعرّضون لها، والتربية الجنسيّة السليمة، يُعيدنا الأمرُ إلى الأساس الذي هو  حضور الأهل في حياة أبنائهم ومواكبتها، وتنمية الايمان وحسّ الالتزام والنقد لديهم، وما يجعل من حياتهم مُشِعَّةً بالأنشطة الهادفة والاطّلاع والثقافة والفضائل، بدلَ اللهوِ الفارغ.

ويُعيدنا، أيضًا، إلى كم هو هامّ دور الجماعات الايمانيّة ذات الخبرات الشركويّة، كالحركة وغيرها، وكم هي الحاجة له، ولدعمه، اليوم وغدًا وأينما كان.

ويذكّرنا بما ورد في رسالة المجمع المقدّس حول العائلة العام ٢٠١٩، من دعوة كلّ عائلة الى أن تصبح، بالخبرة المُعاشة، “كنيسة بيتيّة”، وتذكير آباء الكنيسة للأهل “بأنّهم يربّون إنسانًا مجاهدًا ومواطنًا في السماء”

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share