فيما زأَر الاضطهاد تحرّكت نفس جيلاسيوس المغبوط فوّزع مقتنياته على الفقراء. ثمّ اتّشح بثوب أبيض وخرَج ليتفقّد المسيحيّين المسجونين المخضَعين لعذابات جمّة. قبّل جراحاتهم وسأل صلواتهم وشدّدهم في الاعتراف بالإيمان الحقّ إلى المنتهى. فاجأه الوثنيّون فأوقفوه فاعترف بلا خوف، أمام الحاكم، بإيمانه بالمسيح الإله الحق، مجاهرًا بأنّ الأصنام ليست سوى مادة صمّاء. سُجن ثمّ جُلد وأخيرًا قُطع رأسه.