الثقافة شهادة وشاهدة عبر التجربة الإنسانيّة

الأخت ميسون حداد – مركز دمشق Tuesday August 27, 2024 30

المثقّف هو شخص صاحب رؤية ورسالة تنبع من الوعي والفهم وسعة الاطلاع. يبحث عن كشف الحقيقة، وإعلانها، ويكون شجاعاً في الدفاع عنها.

والمثقّف المسيحي، إضافةً، يتمتّع بعِشرةٍ للكتاب المقدس وتعليمِ الكنيسة، مُطّلع على العلوم كما كان آباؤنا القدّيسون مضطلعين بعلوم عصرهم، مع خبرةٍ حقيقيّة مُعاشة مع الجماعة.

عندها تنبع ثقافته من الواقع، تنهض به دون أن تأتيه من فوق، مما ينتج ثقافةً أكثر التصاقًا بمشاكل الناس وهموهم اليومية، فالحياة كلّ واحد لا تنفصل، والمسيحية صبغة عيش التفاصيل في حياتنا اليومية.

وربّما يكون إدراج محورٍ للثقافة في أُسَر الحركة يُضيف ما يعرض لخبرة التجربة الإنسانيّة العالميّة ضمن الاجتماعات، وأعرف أديرةً لا تخلو من كتبِ تلك التجارب الإنسانيّة لأدباءٍ كبار، والتي قد تجعل القارئ،،بعد عشرتها، إنساناً مختلفاً في عمقه.

ختامًا، يقول الكاتب ماريو يوسا:

“تساعدنا قراءة الأدب الجيّد أن نعرفَ مَن نحن وكيفَ نكون، بعيوبنا وبنقصنا، أن نقيّم أفعالنا وأحلامنا، وحيدين وفي العلاقات التي تربطنا مع الآخرين، في صورتنا العامة الظاهرة لدى الآخرين أو في تجاويف وعينا السرية”.

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share