إثر الجريمة الكُبرى التي استهدفت أبناءَ كنيستنا، المصلّين في كنيسة مار الياس- دويلعة دمشق، وجّه أمين عام حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة إيلي كبّة رسالة الى غبطة البطريرك يوحنّا العاشر عبَّر له فيها عن ألم أبناء الحركة، ودعائهم للشهداء والجرحى، ودعمهم لغبطته والالتفاف حولَ مواقفه وسعيه لحفظ الكنيسة في سلامها وشهادتها في هذه المنطقة، ناقلًا إليه تشدّد أبناء الحركة بالإيمان بيسوع وسطَ ما يحوط الكنيسة من مخاطر والمنطقة من أزمات وحروب.
كما وجّه الأمين العام إلى أعضاء الحركة في دمشق وسائر المراكز رسالة هذا نصّها:
“صادم ومؤلم هو مقتل أي إنسان بريء، فكيف إذا كانت الضحايا من المؤمنين الذين قصدوا بيت الله ليصلّوا، حاملين في قلوبهم رجاء الرحمة وحنان السماء؟ كم هو موجع أن تُروى أرض الكنيسة بدماء مَن جاؤوا إليها بسلام، طالبين وجه الرب وافتقاده.
نعيش في عالم مجنون، تغمره موجات الشرّ والظلم والإجرام، حيث لم يعد للمقدّسات حرمة ولا لحياة الإنسان وزن. أمام هذا الواقع القاسي، لا نملك إلا أن نصرخَ من عمق قلوبنا: “يا رب ارحم!”
تعازينا الحارة نرفعها إلى أهلنا في الشام الجريحة، ونطلب من الله الرحمة لنفوس الشهداء، والشفاء العاجل لكل من أُصيب أو جُرح. ليعزِّ الرب قلوب المفجوعين ويقوّي أبناءه المتألّمين.
وفي وجه هذا الألم، لن نتراجع. بل لنتشدّد في إيماننا، ونرفع صلواتنا بلا انقطاع، ونتفقّد إخوتنا في الضيق، حاملين إليهم كلمة رجاء ونفحة قوة من عند الله”.