تسعى حركة الشبيبة الأرثوذكسية الى تنشيط العمل المسكوني منطلقة من قناعتها بأن العمل من أجل الوحدة هو من صلب رسالتها المسيحية لأن المسيح نفسه صلّى من اجل وحدة المؤمنين ولأن تصميم الله الخلاصيّ يشير الى ذاك اليوم حيث يصبح الكل في الكل فتتوحّد الانسانية فيه. والحركة في هذا المسار تقتني المحبّة سبيلاً للدفاع عن حقيقة الربّ التي سلّمها هو لتلاميذه ونقلها الروح القدس حتى ايامنا هذه عبر التقليد الشريف. وبهذا تؤكّد الحركة على قناعتها بأن المحبّة ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالحقيقة فلا محبّة دون حقيقة ولا حقيقة بدون محبّة.
لطالما سعت الحركة الى ترجمة رؤيتها المسكونية هذه عبر حضورها في بعض أطر العمل المسكوني الساعية الى تكثيف وجوه الوحدة بين الأرثوذكسيين وبناء هذه الوجوه بينهم وبين سائر المسيحيين. ومن أهمّ هذه الأطر:
رابطة حركات الشباب الأرثوذكسية في العالم (سندسموس) التي تضمّ عشرات حركات الشباب الأرثوذكسية في العالم. وللحركة دور مؤسّس وهامّ في هذه الرابطة، المدعوّة الى المساهمة بشكل فاعل في توطيد وحدة الشباب الأرثوذكسي ونهضة الأرثوذكسية في البطريركيات الأرثوذكسية المتعدّدة. ويُذكر أن عدداً من المسؤولين الحركيين قد تناوبوا، الى اليوم، على سدّة بعض المسؤوليات الأولى في هذه الرابطة.
الاتحاد العالمي للطلبة المسيحيين الذي يضمّ مجموعات من الحركات الطلابية المسيحية في العالم، ومن مهامّه الأساسية نشر الكلمة والاخوّة والمحبّة بين البشر وبناء أطر شهادة مشتركة بين أعضائه. فإضافة الى المساهمة في تحقيق هذه الاهداف تتطلّع الحركة، من خلال عضويتها الفاعلة فيه، الى ايصال رؤيتها الأرثوذكسية الى الهيئات والحركات غير الأرثوذكسية المشاركة فيه. أيضاً يُذكر أن عدداً من الحركيين تناوبوا، الى اليوم، على سدّة مسؤولية الشرق الأوسط في هذا الاتحاد.
هذا اضافة الى مشاركة الحركيين في بعض الانشطة الشبابية لمجلس الكنائس وبعض المبادرات المسكونية المحليّة كاللقاءات المشتركة مع الفوكولاري وجمعيات وهيئات مسيحية أخرى.