جميع المقالات

14/08/2013

“طوبى للمساكين بالرُّوح لأنَّ لهم ملكوت السَّماوات” (متى 5:3).المسكين، كنسيًّا، هو كلّ من جعلَ نفسه مسكنًا لله، مسكنًا للرُّوح القدس. بهذا المعنى تأتي، أيضًا، عند متَّى (11: 5 )”المساكين يُبَشَّرُون”. أمَّا في إنجيل لوقا فالعبارة تأتي بالكلمة “مساكين” مُنْفَرِدَة “طوباكم أَيُّهَا المساكين لأنَّ لكم ملكوت الله” (لوقا 6: 5). ممَّا لا شكَّ فيه أنَّ عبارة…

أن أتعلّق بإنسان متعلِّقٍ بالله حاجة. تعلّقُنا بالآخرين، إن كانوا متعلِّقين بالله، وكذلك تعلّقُ الآخرين بنا، إن كنّا متعلِّقين بالله، أمرٌ، أو قلْ، قاعدة تفرضها الطّبيعة البشريّة، بعامّة، ومن جهة ما لله، في معرض ما نحن في صدد الكلام عليه هنا، بخاصّة. ولكنْ، هذا يستدعي حذَرًا وتنبُّهًا! ثمّة خطر دائم يداهمنا علينا محاذرته لتلافيه وإلاّ…

لا يجوز أن يفتخر القويّ على الضعيف، فكل قوة روحية عندنا هي من الله. ولا نعرف سر انحرام الضعيف من القوة. لا يحق للضعيف أن يكتفي بضعفه ويعزّي نفسه بقوله انا هكذا. عليه أن يسعى الى ما هو أحسن لأن موهبة الله لا تنزل علينا آليّا إنما تعمل فينا بمؤازرتنا. .  في أية حال كنا…

“المسيح نور العالم”، عبارة توجز كل القصد الإلهي الكامن وراء حادثة التجلّي التي احتفل بذكراها المسيحيون يوم أمس. فهو يعرّف بنفسه قائلاً: “أنا نور العالم (…) مَن يتبعني لا يمشِ في الظلام، بل له نور الحياة”. لذلك تقدّمه الأناجيل نوراً أبدياً يقود إلى الحياة الدائمة الذين يسيرون في هديه. الرواية الإنجيلية تتحدّث عن صعود المسيح…

05/08/2013

المفلوج، عند الله، هو المأسور لخطاياه. لا يستطيع أن ينهض من ذاته، وليس أحد يقيمه غير يسوع. مرضُ النّفس والجسد، كلُّ مرض، بلا ﭐستثناء، أساسه روحيّ. اِستئسار الإنسان للخطيئة هو السّبب الكامِن وراء كلِّ مرض. ليس المرض من الله، ومن ثمّ ليس من تركيب الإنسان. ليس أحد خُلِقَ للمرض بل للصِّحَّة. المرض خلل، تشويش لخليقة…

أمامي، أمام كلّ واحد منّا، تحدّيات لا بدّ لنا من مواجهتها بنجاح وإلاّ ترتسم، على مسيرة كلّ واحد منّا، كمؤمن بالرّبّ يسوع، علامة سؤال كبيرة. مسيحيّتي برمّتها تكون في الميزان. مهما قلت ومهما فعلت لا أنتفع شيئًا إذا لم أكن في مستوى التّحدّيات الّتي تواجهني كلّ يوم!      التّحدّي الأوّل. قبل أن أتعلّق بالله ومسيحه…

كل كتابة حاجة لشعورك بأنك موجود اذا سمعك ناس. طبيعة الإنسان شركة. كل منا يشعر انه مواجه (بالفاعلية والمفعولية). ليس من فرد مغلق. أنا أفهم تأكيد الثورة الفرنسية للفرد اذ رفضت التبعية للملوك ولكنها أكدته قائما في الجماعة. الجماعة ليست الجمهرة. انها التلاقي أي وجود واحدنا في اللقاء. اللقاء ينعت الواحد، يؤكده اذ ليس أحدنا…

02/08/2013

نعمة الروح القدس تعطينا مواهب مختلفة يذكر الرسول أوّلها وهي موهبة النبوّة. هذه لا تعني كما يظن الكثيرون موهبة الكلام على المستقبل. هذا جانب منها. انها تعني إيصال كلمة الله عن الحاضر اولاً اي تُبدي ما يطلبه الرب من الكنيسة الآن. الرب يعطي قوة الخدمـة للقادر على الخدمـة وهي أولاً إعانـة الفقـراء. ثم هناك من…

يا بولس السماوي، قمّ، إرتد حلّة السماء وتفقّد بولس الأرضي مُرسَلاً من سماء جنحت عيناه إليها عمراً. قمّ يا بولس، فأهل السماء يقلقهم ما أصاب الحبيب من فعل الطبيعة وفعل أمراضها في بعض البشر. أسرع وكنّ، هذه المرّة، رسول السماء، لا الأمم، مُعلناً لأهل الأرض أن ذاك الذي وُلد بإبني الحبيب وفيه، به أيضاً أنا…