
يا رب ارحم ابني حالتنا مع الرب اننا معذبون وان الرب دائمًا يشفي. ليس لنا أن نتساءل لماذا نحن هكذا، لماذا نحن في الآلام، لماذا وُجدنا في الآلام. الوحي الإلهي لا يجيب عن هذا السؤال، لا يقول لأي سبب نحن مطروحون في الأوجاع، في أوجاع الجسد، في أوجاع الروح، في أوجاع الضمير. يكتفي الكتاب الإلهي…
متى (14: 22- 34 ) “تشجعوا! أنا هو… لا تخافوا” (متى 14: 27)بهذه الكلمات التي نطق بها ربنا يسوع المسيح يطالعنا اليوم الإنجيلي متى في روايته لحادثة العاصفة التي ضربت المركب الذي كان يحمل تلاميذ الرب، فنراها، أي هذه الكلمات، تخاطب كل مؤمن مضطربٍ في عاصف الحياة. فالتلاميذ، الذين لم يكونوا قد نموا بعد في…

الإسلام صادره التكفيريون الذين بات لهم القول الفصل في تقرير مصير الأوطان والشعوب. باتت لهم “دولة” على رأسها “خليفة”. يستبيحون القتل والنهب والتهجير. وقد طرقوا، أخيراً، أبواب لبنان، وباتوا في ديارنا. لكن مَن المسؤول عن الحال الجهنمية التي وصلنا إليها؟قلنا، قبل سنة ونيف، في مقالة عنوانها “نهاية الوسطية في الإسلام؟” (النهار، 5 حزيران 2013) إن…
بدأ الربّ يسوع بشارته بالمناداة بقرب مجيء ملكوت الله: “أتى يسوع إلى الجليل وهو يكرز بإنجيل الله، ويقول: لقد تمّ الزمان، واقترب ملكوت الله. فتوبوا وآمنوا بالإنجيل” (مرقس 1، 14-15). فبتأنّس كلمة الله انقضى الزمان، وبدأ زمان جديد هو زمان الملكوت الذي ليس سوى شخص يسوع المسيح. نعم، الملكوت هو شخص يسوع الذي به تمّ…

يروي لنا إنجيل اليوم أعجوبة حدثت بعد أن صعد الرب وحده الى الهيكل ليصلّي. كان يخاطب الآب ويطلب ويُسبّح. كان وحده في الصلاة. كان قد أطلق السفينة قبل ذلك في بحيرة طبريا ثم مشى على البحر. لما رآه التلاميذ ماشيًا على البحر اضطربوا وقالوا انه خيال ومن الخوف صرخوا. من المألوف والمُنتَظر أن نخاف فنحن…

هوس المالفي الكنيسة!. الملاحظ أنّ المال، كهاجس، يسطو، على المؤمنين في الكنيسة، حتّى لتلقاهم مقتنعين بأنّ النّهضة منوطَةٌ بما لديك من طاقات ماديّة تؤهِّلك للقيام بأنشطة رعائيّة عمرانيّة ثقافيّة مؤسّساتيّة تفضي إلى جمع النّاس على شتّى الاهتمامات الكنسيّة والكرازة بالكلمة فيما بينهم وإقامة الطّقوس وتوفير سائر الخدمات الإنسانيّة لهم. عمليًّا، كلّ من ملك…

“بين القداسة والسخرية تقوم فضيلة الصبر الإلهيّة”(الأب ألكسندر شميمن) عندما قال الرسول: “الشدّة تنشئ الصبر” (رومية 5: 3)، لم يقصد أنّ الشدّة، بحدّ ذاتها، تمدّنا بالفضائل النافعة. فالمنفعة، التي ما بعدها منفعة، هي أن نؤمن إيمانًا مطلقًا بأنّ الربّ، الذي أنعم علينا بأن نقيم فيه حاضرًا وأبدًا، هو الذي يحمينا كلّما تربّصت شرور العالم بنا،…