
“عائلات روحيّة” بلا روح ! – الأب جورج مسّوح لو رغبت يومًا في زرع فتنة داخليّة لا تبقي ولا تذر، فدونك العصبيّات والغرائز تثيرها وتغذّيها باسم قيم ومثل عليا. ولا ريب في أنّ أسهل العصبيّات إلى التحشيد ولمّ شمل الدهماء في مواجهة الأعداء إنّما هي العصبيّات الطائفيّة. ولو شئت فتيلاً سهل الاشتعال، قابلاً أن يندلع…

لقاء القمّة الفاتيكانيّ الرّوسيّ، ملاحظات ودلالات – الأرشمندريت توما (بيطار) لقاء البابا فرنسيس والبطريرك كيريل، الّذي كان متوقَّعًا، تمّ في مطار هافانا (كوبا)، السّبت 13 شباط 2016. الأوّل، من نوعه، بين “رأس” الكنيسة الكاثوليكيّة، وبطريرك الكنيسة الرّوسيّة، في التّاريخ. أُعِدّ له بدقّة وإتقان. وجرت صياغة البيان المشترك، الصّادر باسمهما، بِحِرَفيّة وتوازن في طرح الأفكار،…
الفريسي والعشّار – المطران جورج (خضر ) مشكلة المسيح الأساسية مع الفريسيين انه في العقائد منهم وفي السلوك هم ليسوا له. انهم لأنفسهم والتقي الذي يعتز بنفسه ليس له لاعتباره ان فضيلته أتته من ذاته. يسوع الناصري في التصنيف العقائدي منهم. هم في السلوك ليسوا منه لأنهم من ذواتهم المنغلقة. هم مستقيمو الرأي وفاسدو الأخلاق…
يا الله ارحمني أنا الخاطئ – المطران جورج (خضر) ندخل اليوم موسمًا في الطقوس يُدعى «تريودي» نسبة إلى كتاب نستعمله في هذه الفترة استعدادًا للصوم ويبدأ اليوم بأحد الفريسي والعشار وينتهي بسبت النور. أمامنا في القراءة الإنجيلية اليوم رجلان ذهبا إلى الهيكل ليصلّيا، أحدهما فريسي والآخر عشّار. ابتدأ الفريسي صلاته شاكرا الله لآنه ليس «مثل…

الوجع السوريّ لا دين له – الأب جورج مسّوح تبنّى المسيحيّون في سوريا، أو معظمهم، طيلة القرنين الماضيين، الطروحات العلمانيّة في سبيل إنهاض وطنهم وقيام الدولة المدنيّة، دولة المواطنة التي تسودها المساواة التامّة، ويتمّ فيها فصل الدين عن الدولة فصلاً تامًّا. وتجلّت هذه الطروحات في التزام العديد من المسيحيّين الأحزاب ذات الطابع الوطنيّ أو القوميّ…

ذهنيّة جديدة – المطران سابا (اسبر) تعليقاً على المقالة السابقة، سألني بعض الأصدقاء توضيحاً للقيود، التي كنتُ قد دعوت إلى تحطيمها، كي لا تعيق عمل لله فينا. كما سألني آخرون: “لماذا تكتب في المفاهيم، وقد تكون قابلة لتفاسير شتى، ولا تكلمنا بأسلوب عملي؟”. شكرتهم وأجبتهم بأني سأحاول الإجابة في المقال التالي. القيود هي:- التشبثُ بكثير…

صرخةُ وجعٍ – المطران سابا (اسبر) الكنيسة،أساساً، لفظة مشتقة من اليونانيّة، وتفيد كما الأصل العبري، شعبَ الله. في شعب الله هذا مواهب متنوعة، وخدمات مختلفة،يجب أن تتعاون وتتكامل، بغية خدمة الجسد الواحد (1كو12). تجد في شعب الله أساقفة وكهنة ورهباناً وراهبات، ومتزوجين ومتبتلين؛صغاراً وكباراً، نساء ورجالاً، جميعهم يحمل سمة الكهنوت الملوكي، التي ختمته في معموديته،…