الموت – المطران باسيليوس (منصور)الإخوة والأبناء الأحباء،أن نكتب عن الموت عامّة، وخاصة الفجائي في زمن نستعدُّ فيه لعيد الميلاد بكل ما يحمله من أفراح، لَيَبْدو من الوهلة الأولى شيء متناقض. ولكن كما يقول الكتاب: “كريم بين يدي الرَّبِ موت أبراره”.وتعلمنا الكنيسة أن ساعة موت القديسين هي ذاتها ساعة ميلادهم في ملكوت السموات، أو لحظة دخولهم…
الطفل المقمّط بكفنه – الأب جورج مسّوحما صار ابن الله الكائن منذ الأزل إنسانًا، بل عبدًا، إلاّ لكي يموت على الصليب ويقوم في اليوم الثالث. وهذا ما يجمع عليه التراث اللاهوتيّ الأرثوذكسيّ بالاستناد إلى الكتاب المقدّس بعهديه العتيق والجديد. لذلك يظهر الطفل يسوع في أيقونة الميلاد ملفوفًا بالكفن، شأنه شأن الأموات، لا بالقماط كما يليق…
نيقولاوس يعلّمنا اليوم – المطران جورج (خضر) نعيّد اليوم للقديس نيقولاوس الذي تعتبره الكنيسة أسقفًا بارّا وجعلته نموذجا لرؤساء الكهنة وللكهنة بصورة عامة، وهو نموذج وقدوة للمؤمنين جميعًا. ما يمكننا أن نستخلصه من سيرته هو انه عرّف بالدرجة الأولى عن الإيمان. لقد دُعي الى المجمع المسكوني الأول (نيقية 325) حيث سُنّ دستور الإيمان: «أومن بإله…
التجسّد ثمرة الجود الإلهيّ – الأب جورج مسّوح تؤمن المسيحيّة بأنّ يسوع المسيح هو كلمة الله الكائن منذ الأزل، وهو نفسه قد اتّخذ جسدًا من مريم البتول، وصار إنسانًا تامًّا من دون أن يتخلّى عن ألوهته: “ذاك الذي كان منذ البدء، ذاك الذي سمعناه، ذاك الذي رأيناه بعينينا، ذاك الذي تأمّلناه ولمسته يدانا” (رسالة يوحنّا…
إنجيل الأغنياء!- الأرشمندريت توما (بيطار) الغنيّ الطّمّاع، الّذي همُّه الجمع (لوقا 12)، بمَ وصفه الرّبّ يسوع في المَثَل المعروف؟ بـ”الجاهل”؛ لا بمعنى مَن لا يعرف بعقله، لأنّه يعرف أنّ نفسه قد تُطلب منه في أيّة لحظة، ومع ذلك يتصرّف كأنّ ما جمعه ويجمعه كفيل بأن يجعله يتمتّع بخيرات الأرض ما طال الأمد!. حياته، في…

ما بين الواقع والمثال – المطران سابا (اسبر) يعجبني في المسيحية أنّها مثالية وواقعية في آن. هي مثالية إلى الحدّ الذي تجعل فيه الإنسان، إنْ أراد، كائناً سماوياً، ملاكاً على الأرض؛ وواقعية في رعايتها له، إن ابتغى المثال، كي يتوصل إلى تحقيقه. فهي ترفض الخطيئة وتحاربها من حيث المبدأ، وتتعهد الإنسان الضعيف أمامها بمنهج شفائي…
كلمة المطران باسيليوس منصور في نشرة البشارةالإخوة والأبناء الأحباء،من الحوار بين ربنا يسوع المسيح والشاب، تنفتح بصيرتنا على ناحية مهمّة من نواحي حياتنا الروحيّة. وهي السؤال أو التساؤل المؤدي الى البحث والاستقصاء. فكما هي الحياة العلميّة مستندة على ما يقدِّمه الزمن أي على اكتشافات السابقين وما يكوّنونه من معطيات ويؤكدونه من بديهيات، هذه يحصّلها الإنسان…