تعال اتبعني – المطران جورج (خضر) يأتي رجل إلى السيّد ليجرّبه. كان هذا الرجل جيّدًا لأنَّه حفظ الوصايا وتبعها كلّها: لا تسرق، لا تزن، لا تشهد بالزّور… ومع ذلك قال له السيّد: «واحدة تعوزك: بِعْ كل ما لك ووزّعه على المساكين… وتعال اتبعني»، أي أنك لست كاملاً إذا حفظت الوصايا فقط. إذا قبِلَكَ المساكين في…
القدّيسة كاترينا ملكة جَمال الكنيسة – الأب جورج مسوح اليوم، الواقع فيه الخامس والعشرون من شهر تشرين الثاني، عيد “القدّيسة العظيمة في شهيدات المسيح كاترينا الكلّيّة الحكمة”، كما تصفها الكنيسة الأرثوذكسيّة. وهي، على ما جاء في سيرتها، من عائلة نبيلة عاشت في مدينة الإسكندريّة، وحصّلت علوم زمانها فبرعت في الفلسفة والبلاغة والشعر والعلوم الطبيعيّة واللغات،…

في ثقافة المحبّة – المطران سابا (اسبر) المحبّة وصيّة السيّد الأولى والعظمى، وقد حدّدها بمحبّة الله من كلّ القلب والنفس والقدرة والقوّة، ومحبّة القريب كالنفس. ولمّا سئل عمّن هو القريب، أعطى السائلين مَثَل السامري الصالح، ليقول إنّ كلّ من يصنع معك الخير يصبح قريبك، وتالياً كلّ البشر أقرباء المسيحي، كونه مُطَالَبَاً بصنع الخير مع الجميع.ما…

الإرهــاب – المطران افرام (كيرياكوس) أساس الكلمة “رَهِبَ” بمعنى خاف و”أَرهَب” بمعنى خوّف. من هنا تشتقّ كلمة “راهب” أي خائف الله. يقول الكتاب: “رأس الحكمة مخافة الله” (أمثال 9: 10) المَرهوب، أي المَهيب.الإرهاب يسلك سبيل العنف، القتل، وكثيراً ما يأتي هذا التّصرّف بسبب انحراف فكره وعقيدته. من هنا أهمّيّة قول الرّسول بولس: “ليكن فيكم الفكر…

الكهنوت في زمن الآلام – المطران باسيليوس (منصور)جاء ربنا يسوع المسيح ليخفف عن الناس آلامهم وآثامهم، وبالرغم من الهدف العظيم الذي كان سبباً لتدبير التجسُّد والخلاص العام والخاص. قام خلال حياته بأعمال جليلة وكثيرة، شفى المرضى، طهّر البرص، أقام الموتى، أطعم الجياع، عزّى الحزانى، علّم بالكلمة والمحبة واللطف والقدوة الصالحة، والثبات في القول الذي صيّره…
على رجاء القيامة – المطران جورج (خضر ) ليس من عريس للكنيسة إلا المسيح لأنه هو وحده الكامل. والكنيسة ليست عروسة كاملة له إلاّ من باب التمني لأنها من التاريخ ولأن في أعضائها خطايا. في الحقيقة الكنيسة رجاء لا تتحقق إلاّ في اليوم الأخير. وكلنا سائر فيها على رجاء القيامة والحياة الأبدية. بمعنى حقيقي الكنيسة…

إغواء الغريزة – الأب جورج مسّوح من البديهيّ القول إنّ القاسم المشترك الوحيد الذي يجمع كلّ البشر منذ آدم إلى قيام الساعة هو أنّهم كلّهم ينتمون إلى طبيعة إنسانيّة واحدة. والأمر البديهيّ الآخر هو أنّ الإنسان وُجد على وجه البسيطة قبل ظهور الديانات وانقسامها إلى مذاهب وطوائف، وقبل نشوء الأمم والقوميّات والأوطان. الله، إذًا، إذا…