الأستاذ ألبير لحام
أيها الأخوة
حديثي إليكم هذا المساء سيدور حول الفصل الإنجيلي الذي رتبته الكنيسة المقدسة لهذا اليوم وما يلقيه من أضواء على أوضاعنا الروحية والرعائية وخاصة في الكرسي الأنطاكي.
يقول المقطع الإنجيلي أن رجلاً سقيماً منذ ثمان وثلاثين سنة كان مُلْقى إلى جانب بركة بيت حسدا حيث كان ملاك الرب ينزل لتحريك الماء فيُشفى أول النازلين إليها بعد تحريكه. فلمّا نظر يسوع الرجل مُلقى وعَلِمَ أن له زماناً كثيراً قال له: “أتحب أن تبرأ” فأجاب السقيم: “يا رب ليس لي إنسان، إذا تموّج الماء، يلقيني في البركة، بل بينما أكون متقدّماً ينزل قبلي آخر” فقال له يسوع “قُم، احملْ سريرك وامشِ”.
ذلك المريض المطروح قرب بركة الخلاص لم تكن تنقصه إذن إرادة الشفاء ولا الاستعداد للنزول إلى البركة. ولكن لم يكن له من يساعده على النزول إليها. ومع ذلك فحول البركة قومٌ كثيرون وفيهم رؤساء الطائفة اليهودية ينظّمون الحركة ويجمعون التبرّعات إلا أن أحداً من القوم أو من الرؤساء لم يلتفِت إلى المخلّع. كل واحد منهمك بنفسه أو بذويه. “ليس لي إنسان يلقيني في البركة” كلمة فيها مرارة الألم وفيها قساوة الحكم على الذين مرّوا إلى جانب المخلّع غير آبـهين بآلامه.
كم هو قريب وضع المخلّع من وضع ذلك الإنسان الـمُلقَى على طريق أريحا. هذا أيضاً لم يجد من يعتني به. الكاهن واللاوي مرّا بقربه فلم يلتفتا إليه، لأنـهما منهمكان بمشاكلهما الخاصّة ساعيان وراء مصالحهما، فعندما جاء السامري الشفوق، الرب يسوع، تنهّد جريح أريحا هاتفاً: يا ربّ ليس لي إنسان يحملني إلى الفندق لمداواتي.
لذلك قال الرب لرعاة إسرائيل بلسان حزقيال “أليس الرعاة يرعون الغنم، أما أنتم فتأكلون اللبن وتلبسون الصوف وتذبحون السمين، والغنم لا ترعونـها. الضعاف لم تقوّوها، والمريضة لم تداووها، والمكسورة لم تجبروها، والشادرة لم تردّوها، والمفقودة لم تطلبوها، وإنما تسلّطتم عليها بقسوة وقهر فأضحت مشتتة من غير راعٍ، صارت مأكلاً لكل وحوش الصحراء وهي مشتَّتة! وليس من ينشد ولا من يتطلّب” (حز 34: 2-6).
أما الرب يسوع، فقد جاء لكي يطلب ما قد هلك ولكي لا يحرم أحد بعد من الانغماس في بركة النعمة ولا يظل أحد خارج فندق الكنيسة. لذلك أقام أساقفة العهد الجديد وشيوخه ليرعوا رعية الله التي افتداها بدمه. فكل من يطلب خلاصاً يجد، لا بل من لا يَطلب يُطلب لأنه “الى كل الأرض خرج منطقهم والى أقاصي المسكونة كلامهم”. الراعي الصالح يتفقّد غنمه، فيتطلّب المفقودة، ويردّ الشاردة، ويجبر المكسورة، ويقوّي الضعيفة، ويحفظ السمينة والقوية ويرعاها بعدل حتى يسمع الكل صوته ولا يبقى أحد خارج عهد النعمة.
وهكذا قامت الكنيسة على الدعوة والبشارة. “لأنه كيف يؤمن الناس إن لم يسمعوا وكيف يسمعون إن لم يبشّروا وكيف يبشّرون إن لم يُرسلوا”.
والكنيسة رسولية ليس فقط لأنـها من الرسل تسلّمت التعليم وتحافظ على التقليد الرسولي، بل لأنـها مرسلة إلى العالم، لتحمل إليه كلمة الخلاص. هي لا تنتظر أن يأتي الناس إليها، بل تذهب إليهم. هي لا تكتفي بمناداة الخروف الضال، بل تذهب تفتّش عنه حتى تجده وتحمله على منكبيها وتعود به إلى الأب وتفرح. إلى كل المخلّعين في رواق البركة وخارج رواقها أرسل الرب خدّام عهده، لا بل سفراءه الذين وكأنه يعظ على ألسنتهم حتى يغتسل الكل بماء الحياة ويأكلوا خبز السماء فتتشدّد الأيدي المرتخية والركب المخلّعة ويعلن مجد الرب.
الكنيسة رسولية لأنـها في حال انطلاق دائم الى الناس حتى يخلص الكل ويقبلوا الى معرفة الحق. عيون رعاتـها لا تنام وجفونـهم لا تغمض لأنه كما يقول الرسول: “من يضعف ولا أضعف أنا، أو من يشكّك ولا أحترق أنا”. دعوة دائمة، حركة دائبة، سهر متواصل، عطف مستمرّ، اهتمام بالرعية وبمن خارج الرعية، محبّة ملتهبة: هذه هي كنيسة المسيح.
أمام هذه اللوحة عن كنيسة متّقدة بنار الروح القدس التي أشعلها يسوع، كم تبدو طائفتنا بعيدة عن تحقيق جوهرها وأداء رسالتها. لن أتحدث عن إهمالها الذين من خارج، فقد خفتت منذ قرون دعوتـها إلى غير المسيحيين بل كاد يفقد كل اهتمام منها بغير الأرثوذكسيين ولكني أدعوكم هذا المساء الى أن نتأمل معاً بعين مجرّدة وضعنا الأرثوذكسي الداخلي لنرى أسباب الشلل الروحي الذي دب في أعضاء الطائفة ورؤسائـها ونتبيّـن بالتالي سبل عودتنا الى الحياة.
لن نعود بالذاكرة الى أبعد من ثمان وثلاثين سنة، تلك الفترة التي ظل المخلّع خلالها طريح الفراش والتي، على ما أعتقد، ظهر خلالها وتفاقم شللنا الروحي.
فخلال هذه الفترة، حصلت تطوّرات هامّة في حياة العالم والبلاد نجمت، من جهة، عن انتشار سبل العلم انتشاراً رائعاً، ومن جهة ثانية عن بروز اختراعات ثورية قرّبت بين مسافات الكون وقذفت إلى بلادنا لا بل إلى كل بيت من بيوتنا مظاهر مدنية فيها الغث والسمين، فيها القبيح والمجيد. فالراديو، ثم التلفزيون وما رافقهما من وثبة في وسائل الإعلام الأخرى جعلت أخبار العالم وثقافته ونظمه وفلسفاته ودعاياته ومفاهيمه الأخلاقية أو اللاأخلاقية تتحدّى كل عقل وكل وجدان. ثم إن الطائرة في تقدّمها السريع قد جعلت في إمكان كل إنسان أن ينتقل الى مراكز هذه التحديات ومصادرها. وفتح بعد الحرب الأخيرة عهد الفضاء فانتفخ العلم وتعجرف واعْتَقَدَ أنه سيكنس الله من السماء ليقيم فيها عرشاً للإنسان المتجبّر. وكان من نتيجة هذا كلّه أن خفّ الإيمان، وزادت الشكوك وتكشّف الفساد الأخلاقي وفترت المحبة.
وخلال هذه الفترة عينها ماذا حصل في الكنيسة الأنطاكية؟ كيف واجهت الكنيسة هذه التحديات؟ منذ حوالي ثمان وثلاثين سنة توفّي بطريرك هذه الكنيسة القديس غريغوريوس الرابع. ومنذ وفاته ساد الكنيسة الفوضى وعدم الاستقرار وما زالت كذلك إلى الآن. وبقيَت الكنيسة غائبة عما يجري حولها من تطوّرات لا بل من ثورات. ولقد ترك الكنيسة بعض أبنائها نـهائياً إلى كنائس أخرى وشيَع، أو انقلب ملحداً ومشكّكاً. إن القسم الأكبر من أبناء الكنيسة الذين كانوا ينعمون بحميم بركتها السرية قد عاد إلى سرادقها الخارجي وما زال هؤلاء ينتسبون إلى الكنيسة إسميّاً بعد أن هجروها فكرياً وروحياً. إنـها لا تلعب ومسيحها أي دور في حياتـهم اليومية ما لم تشتدّ عليهم الضيقات والتجارب فيتمتموا كلمات صلاة تنبع من إيمان يبعثه الخوف لا المحبة. بعضهم يشترك في مجالس الطائفة المالية وفي إدارة جمعياتـها الخيرية ومؤسساتـها العلمية، ولكن مساهمتهم فيها إدارية فقط وليست روحية، طائفية وليست دينية. يحضرون اجتماعات هذه الهيئات أسبوعياً، إذا أمكن، ولا يعرفون طريق الكنيسة إلا في المناسبات.
وفي الثماني والثلاثين سنة الأخيرة ارتفع عدد الأرثوذكسيين في بيروت عدة أضعاف بسبب نموّ المدينة ونزوح أهل المناطق إليها، وبسبب مجيء العديد من الأرثوذكسيين السوريين والفلسطينيين والمصريين إلى لبنان. ومع ذلك لم يزدد عدد كنائس المدينة ولا ارتفع عدد الخدم المقامة فيها إلا بنسبة ضئيلة جداً ولا تضاعف عدد المشتركين في هذه الخدم بل ربما تضائل.
وخلال الفترة ذاتـها، ظهر في الكنيسة طبقة جديدة هي طبقة المثقفين، والشباب منهم بصورة خاصة. إلا أن المثقفين إجمالاً ظلّوا على هامش الحياة الكنسية الداخلية باستثناء القليل منهم ومن ربطته بالكنيسة حركات الشباب الأرثوذكسي.
وإذا رجعنا إلى أسباب هذا الهجر الروحي للكنيسة عند أكثرية أبنائها تبيّن لنا أنه عائد أساساً إلى انشغال الرعاة عن مواجهة مشاكل العصر بالروح الإيمانية الرسولية، لا بل وإلى قيام خلافات ومشاكسات في الكنيسة على مستوى الرؤساء والمرؤوسين مما جعل الكثيرين يؤْثرون الإبتعاد عن جوّ كان ينبغي أن يكون عابقاً بالتضحية والمحبة والفضيلة وإذا به مشحون بالأنانية والبغضاء والضعف البشري.
ففي حين كان العالم ينقلب على المفاهيم التقليدية التي ارتبطت بـها الكنيسة في عقول الناس، كان أرباب الشأن عندنا ينقسمون إلى فئتين كل منها تؤيد بطريركاً، ثم إلى فئتين نشأتا في حمص وطرابلس واللاذقية وأميركا الشمالية، ثم أنشئت الكنيسة المستقلّة واضمحلّت ثم عاد الانقسام مجدداً في طرابلس وأميركا الشمالية. وتـهيّأ الآن انقسامات أخرى لحساب مصالح شخصية أو عائلية في غير هذه من الأبرشيات.
ولقد حصلت في الكنيسة الأنطاكية، خلال هذه الفترة، أمور مذهلة. فقد قام بعض الرعاة فيها يؤلفون وينشرون لا عن المسيح والكنيسة والأمور الروحية، بل ينشرون دواوين الشعر والمؤلفات في مدح روسيا والصين ولينين، وبلغ هذا الانحراف أشدّه عندما قام أحدهم مؤخراً ينشر كتاباً أورد فيه مطوّلاً حجج الإلحاد الساذجة ضدّ الإيمان المسيحي وأفرد في نـهايته صفحة واحدة فقط لردّ هزيل على تلك الحجج.
ولم تكن هذه الانحرافات العقائدية والخلافات الشخصية بين الرؤساء السبب الوحيد لابتعاد المؤمنين عن الكنيسة. فقد قام خلال الفترة ذاتـها بعض الرؤساء يتاجرون بالمقدسات فاستباحوا خرق قوانين الحق العائلي وأخذوا يهدمون كيان العائلات لأسباب غريبة كلياً عن الإنجيل المقدس والتقليد الشريف والقانون. وقد دلّت الإحصاءات التي وضعتها إحدى طالبات الجامعة الأميركية عن أسباب الطلاق في أبرشية بيروت الأرثوذكسية على أنه خلال الأربع سنوات الواقعة بين سنة 1953 وسنة 1957 صدرت خمسون بالمائة من أحكام الطلاق لأسباب لا ينصّ عليها قانون الأحوال الشخصية للطائفة. ومع الأسف فهذه النسبة مع ارتفاعها هي أدنى منها في بعض محاكمنا الأخرى في الكرسي الأنطاكي.
وهكذا أتقنت بعض محاكمنا الروحية لبلوغ غاياتـها غير القانونية، فنون تحريف المستندات وتجاوز أصول المحاكمات فأفاقت زوجات يوماً لتجد نفسها مطلَّقة من بعلها دون محاكمة. وأفاق أولاد ليروا أنفسهم مشرَّدين. والشعب يعرف هذه الأمور ويهمس بـها أو يتلهّى بـها فيتزعزع إيمانه وتدخل إلى نفسه الشكوك والعثرات.
أيها السادة
إن أية مؤسسة بشرية ينزل بـها من الضربات الخارجية والداخلية ما نزل بكنيستنا خلال الثماني والثلاثين سنة الماضية لا تُصاب فقط بشلل وتفتت، بل تنهار وتندثر إلى غير قيام.
إلا أن الكنيسة الأنطاكية لم تندثر لأن المسيح الذي أقام المخلَّع حاضر فيها رغم خيانات أعضائها، ولأنه ما زالت فيها قلّة أمينة مؤمنة تحاول أن تحمل ما تستطيع من المخلَّعين إلى بركة الخلاص. إن حركة الشبيبة الأرثوذكسية هي إحدى هذه المحاولات.
ولكن من الواضح أن خلاص الكنيسة الأنطاكية لن يقوم على محاولات فردية مهما اتّسع نطاقها وعظم نجاحها بل على رعاية واعية رسولية للكنيسة من قبل رعاتـها على اختلاف رتبهم. ولو كان أمر الكنيسة يستقيم دون رعاة يقودون الخراف إلى مراعي الخلاص لما كان المسيح أقام في الكنيسة أساقفة وكهنة.
إن الحركة إذ تقدّم للرؤساء سنة بعد سنة عدداً، نصلّي لكي يتزايد، من الشباب المكرّس لخدمة الكنيسة، ترجو من الرعاة بتواضع وحرارة أن يعوا حقيقة الوضع الروحي الذي صارت إليه كنيستنا وأنه ما لم يكونوا قدوة للرعية لن تعود الخراف إلى رئيس خلاصها. لقد كان الرسول بولس يقول “إنه لا يأتي بمعثرة في شيء لئلا يلحق خدمتنا عيب”. إن هذا القول هو الشعار الذهبي للراعي الأمين.
ثم إن الكف عن العثرات يجب أن يرافقه اهتمام بأمور الرعية الروحية عن طريق الوعظ والتعليم والمنشورات والمدارس والمؤسسات الدينية. وباستطاعتنا، إذا أخلصنا لقضية المسيح، أن نقوم بـهذه كلّها.
باستطاعتنا، إذا شئنا نـهضة روحية أن نقوم بحملة روحية لإدخال الشباب المثقّف في سلك الكهنوت. إن بيروت مدينة العلم والمال لم تتمكّن منذ 38 سنة أن تُدخل إلى الكهنوت شاباً واحداً من حملة الشهادات الثانوية، إلا أني متيقّن أن هذا ممكن إذا بُذل في سبيله جهد جدّيّ. وأما كهنتنا، الذين ندين لهم باستمرار إقامة الخدم الدينية وتلاوة الكتب المقدسة، فبوسعنا أن ننظّم لهم الدورات الدراسية، والرياضات الروحية التي تجعلهم يتفتحون إلى طرق معالجة مشاكل العصر الحاضر.
باستطاعتنا إذا شئنا نـهضة روحية، أن نقسم المؤمنين إلى رعايا تتبع كل رعية منها إلى كنيسة، يرأسها كاهن مسؤول، فتعرف الرعية راعيها ويعرف الراعي رعيته ويتفقّد شؤونـها ويسأل عمن يغيب منها عن الخدم الروحية، ويحث الجميع على التقوى وقراءة الكلمة والتقدّم من الأسرار الإلهية، ويحثّ على إنشاء مدارس حديثة وأعمال اجتماعية تنظّمها الرعية.
باستطاعتنا، إذا شئنا نـهضة روحية أن نغيّر ساعات الخدم الإلهية لنجعلها أكثر مناسبة للمؤمنين وأن نقيم في كل كنيسة قداساً ثانياً في ساعة متأخرة من الصباح حتى يشترك في الخدم العدد الأكبر من المؤمنين.
باستطاعتنا أن نجدّد الترتيل الكنسي بعد أن مات أو شاخ كبار مرتلينا وأن ننشيء في بيروت مدرسة للترتيل البيزنطي يقودها أساتذة كبار نأتي بـهم من حيث يجب ونستفيد قدر الإمكان من التراث الفني الغني الذي وضعه المرتل الأول للكرسي الأنطاكي الأستاذ متري المر.
باستطاعتنا أن نعير التعليم الديني أهمية أعظم، في مدارسنا الطائفية وفي المدارس الحكومية وأن نستعين على ذلك بمواهب جميع الأرثوذكسيين دون استثناء.
باستطاعتنا أن نضبط أمور المحكمة الروحية فلا يصدر عنها حكم إلا لأسباب أجازها الإنجيل والتقليد ونجعلها أداة لبناء العائلات المسيحية بالصلاة والمحبة ونعمة الرب التي تجبر المكسور من القلوب، بدلاً من أن تكون أداة سهلة لفصم عرى الوحدة العائلية.
باستطاعتنا أن نعتني بالفقراء، لا كمن ينفق عليهم حسنة لا تسدّ حاجاتـهم بل باعتمادنا الطرق الحديثة لمواجهة الفاقة والحاجة عنيت بذلك تأسيس منظمة المساعدة الاجتماعية الأرثوذكسية لدراسة حالة كل عائلة محتاجة وحلّ معضلتها حلاً جذرياً.
أجل؛ هذا كله باستطاعتنا هنا في بيروت إذا ما أردنا أن يقوم المخلَّع بنعمة المسيح، فإذا كان لسيادة راعينا الجليل مجلس ملّي للاهتمام بشؤون الطائفة المالية والإدارية، فلستُ أعتقد أن إنشاء مكتب ديني تحت إشراف سيادة راعي الأبرشية من شأنه أن ينتقص من صلاحيات سيادته، بل أرى أن مثل هذا المكتب سوف يكون أداة فعّالة تمكّن سيادته من تنسيق العمل الروحي في الأبرشية والقيام بالمجهود الضخم الذي لا بدّ أن يبذله لمواجهة معضلاتنا بجدّ ومسؤولية.
“أتحب أن تبرأ؟” لكن: “يا رب ليس لي إنسان يلقيني في الماء!” فقال له يسوع: “قُم، احمل سريرك وامشِ”.
أُلقيَت في عيد الحركة الثالث والعشرين في بيروت
مجلة النور آب 1965، ص 161-167.