سليمان الغزيّ

الأب جورج مسّوح Monday September 15, 1997 137

عرف التاريخ العربيّ الكثير من الشعراء العرب المسيحيّين الذين لم يشيروا في قصائدهم الى هويّتهم المسيحيّة إلّا نادرًا. أمّا سليمان الغزّيّ الأسقف الأرثوذكسيّ الذي عاش بين القرنين العاشر والحادي عشر للميلاد، فلم يتطرّق في شعره إلّا إلى المواضيع المسيحيّة من شرحٍ للكتاب المقدّس، وإيضاح العقيدة والطقوس، ومدحٍ لحياة الزهد والنسك، وتغنٍّ بالأخلاق المسيحيّة، ووصفٍ لعادات المسيحيّين في أعيادهم واحتفالاتهم العباديّة. ولا ينسى الأسقف سليمان أن يحثّ المسيحيّين على ضرورة الاهتمام بالفقراء وعدم تخزين المال. كما يحتلّ شاعرنا أهميّة تاريخيّة قصوى لجهة وصفه أحوال المسيحيّين العرب في العصر الفاطميّ، وبخاصّة خلال خلافة الحاكم بأمر الله (996 – 1021) الذي اضطهد المسيحيّين، إذ أرغمهم على ارتداء العمائم والزنانير والألبسة السوداء وعلى حمل الصلبان الخشبيّة الثقيلة في أعناقهم.

هو سليمان بن الحسن الغزّيّ1، ولد من أبوين مسيحيّين – وهنا يجب ألّا نستغرب اسم والده، إذ إنَّ أسماء العلم كانت آنذاك مشتركة بين كلّ العرب مسيحيّين ومسلمين – وترهّب في صباه ثمّ ترك الرهبنة وتزوّج وأنجب أطفالًا، وانتهت أيامه أسقفًا أرثوذكسيًّا بعد أن توفّيت زوجته.أمّا لقبه “الغزّيّ” فيشير إلى المدينة التي نشأ فيها وصار في فترة لاحقة أسقفًا عليها، أي مدينة غزّة الفلسطينّية. وانتماؤه الأرثوذكسيّ واضح في شعره، ففي إحدى قصائده “ما كلّ معتمدٍ بالماء نصرانيّ” يكفّر سليمان أصحاب البدع كآريوس ومكدونيوس ونسطور ويعقوب البرادعي وأصحاب المشيئة الواحدة منشدًا:

«فقال أريُسُ: نُطقُ الله خالِقنا،

أعني القديمَ، حديثٌ زائلٌ فاني

وقال مكدونيوسُ: الروحُ ليس له

قَنومُ في عدد إذ كان جسماني

وقال نسطورُ: ناسوتُ المسيح على

لاهوته جوهران بل قنومان

وقال يعقوب: قولُ الله صحَّ لنا

من ذات أقنومه لا من ذاته اثنان

وقال مارون: أنْ للآب من قِدمٍ

إبنٌ حديثٌ بجسم وهو روحاني

وقال قوم: مسيح الله أكرم أنْ

يناله ما ينال الغاشمَ الجاني

هذي مذاهب أقوام لكفرهم

ضلّوا الهدى عن طريقٍ، شبه عميانِ

فالفضل للأرثُذكسيّين، إنّهم

تمذهبوا مذهبًا في الله حقّاني»2.

وجدير بالاهتمام إيراد مطلع هذه القصيدة، ذلك أنّها تشدّد على أهمّية الحفاظ على الإيمان بعد المعموديّة وعدم الاكتفاء بها. وينتقد الهراطقة الذين بعد معموديّتهم ووصول بعضهم إلى أعلى المراتب الكنسيّة قد سقطوا في البدعة والخطيئة. فيقول:

«ما كلُّ معتمدٍ بالماء نصراني

غيرَ اعتمادِ حياةِ العالمِ الثاني

وبالمسيح شعوبُ الأرضِ إعتمدوا

ونافق البعضُ منهم بعد إيمانِ

صاروا كأعضاءِ جسمٍ في طبيعتِه

منهم معينٌ ومنهم غيرُ مِعوانِ

كم بطركٍ غيرِ محمودٍ بخدمتهِ

وأُسقفٍ غيرِ مغبوطٍ ومطرانِ

من الاراطقةِ المشهورِ ميلُهم

عنِ الصوابِ إلى زورٍ وبُهتان».

لا بدّ، بادئ بدء، من القول إنّ سليمان الشاعر الأسقف الغزّيّ كان عارفاً بقواعد العَروض. ويرى محقّق ديوانه المطران ناوفيطس إدلبي أنّه “حفاظاً على قواعد العروض، يضحّي (الغزّيّ) أحياناً بقواعد اللغة. فالمهمّ في نظره أن لا يختلّ وزن الشعر. أمّا اختلال اللغة فهو في نظره أقلّ أهمّيّة”3. أمّا لجهة الأخطاء اللغويّة الكثيرة الموجودة في الديوان، فيردّ إدلبي بعضَها إلى الشاعر نفسه. ويقول إدلبي إنّ الشاعر “ساير اللهجة العامّيّة في كثير من تعابيره. وهو لجأ إلى الجوازات اللغويّة أكثر مّما جرى به العرف عند الشعراء”4.

القصائد الزهديّة:

يحثّ الغزّيّ المسيحيّين في قصائده الزهديّة (التي تقارب ربع ديوانه) على التوبة والصلاة والابتعاد عن الكسل وأباطيل هذا العالم، فيدعوهم إلى الإعتراف بخطاياهم والاتضاع والعطاء. وتتميّز معظم قصائده الزهديّة بالحِكم والمواعظ، فيقول مثلاً:

«يا نفسُ توبي وقومي إلى الصلاة فما

يوافق النفسَ إن مالت إلى الكسلِ

ألا اهجري هذه الدنيا وزينتها

تّمت لشيطانها بالمكر والحيَلِ».

وفي قصيدة أخرى يدعو المؤمنين إلى تذكّر يوم الدينونة والتهيّؤ له من خلال التوبة والصلاة وفعل الخير والزهد في الغنى، فيقول مستوحياً كلام يسوع عن الدينونة في الإناجيل:

«وَيكِ يا نفسُ، ما أقلّ حياك

غضّي الطرْفَ عن ركوب هواك

كيف لا تنظرين في سنّة اللّـ

ـهِ كما تنظرين في دنياك

إنّ يوم المعاد يومٌ عظيمٌ

لو تفكّرتِ فيه طال بكاك

كلّ ما قدّمت يداك سيبقى

وليس يبقى ما قد أصابت يداك

خافي الإثم، واعلمي أنّه لا

بدّ أن تَقْدمِي على مولاك

فيكافي على الذي تستحقِّيـ

ـهِ من الفعل بعد طول بلاك

إن تكوني قبلتِ ما وضع الّلـ

ـهُ بإنجيله الذي أوصاك

ستقومي من اليمين مع الأبـ

رارِ في مُلكٍ دائم، طوباك

وإذا أنت دُمتِ في عمل الشّـ

رِّ، وعنه مع الكتاب نهاك

سوف تُلْقَيْ على العذاب مع الأشـ

رارِ، فالويل إنْ يُخيَّب دعاك».

القصائد التعليميّة:

يتطرّق سليمان في أماكن عديدة إلى الإيمان المسيحيّ بالتوحيد والتثليث، فيقول إن الإيمان بالآب والابن والروح القدس لا يعني الإيمان بثلاثة آلهة أو ثلاثة أرباب. وفي هذا يقول:

«هو قديمٌ وبالأقانيم، بالألـ

فاظ منّا، وواحدٌ في الذات

أو نَقُلْ مُحْدَثٌ، فذلك شخصٌ

بشريٌّ مُرَكّبُ الآلات

قد حَيينا به وقمنا كما قا

م بناسوته من الأموات».

وله في هذا السياق تفسير حسن للتوحيد والتثليث فيجد أنّ اسم الله مركّب من ثلاثة حروف، بينما الاسم واحد. وفي هذا يرى شاعرنا رمزًا لوحدانيّة المسيحيّين وإيمانهم بثلاثة أقانيم، فيقول:

«ألِفٌ تألّفَ لامُها بالهاءِ

لوجود إسمٍ جلَّ في الأسماءِ

إسمٌ عددناه ثلاثةَ أحرفٍ

باللفظ، والتوحيدُ في المعناء».

ويعرض الشاعر أيضًا لمشكلة الشرّ، فيكفّر كلّ من يدّعي أن الله خالق الشرّ، ذلك أنّ الله خلق كلّ شيء حسناً، فكيف يكون خالقاً الشرّ؟ فيقول في هذا الموضوع:

«وقد قال خلّاق الخلائق إنّها

جميلات هي، والله للخير قاصدٌ».

ويقول الشاعر إن الخلائق التي خُلِقت صالحة قد اختارت بحرّيتّها أن تبتعد عن الله بالمعصية، وأن تعمل الشرّ. فيقول:

«وما سمّيَ الشيطانُ قبل خلافه

على اسمٍ لشيطانٍ، هو الربَّ عابدُ

ولكنّه لـمّا ترفّع حطّه

وكلُّ مسيء فهو للشرِّ والدُ

وأُهبطَ للأرض الدنيّةِ ساقطًا،

له إثمُه من ذروة المجد طاردُ

كذلك فالإنسانُ قد كان صالحاً

حكيماً مليًّا تحته الخلقُ ساجدُ

له وهُبَ التأييدُ والعقلُ والحجا

وقد أنكر الحسنى عن البِرِّ حائدُ

عصى أمرَ مولاه وأدبر تابعًا

لشيطانه، إذ إنّه الخيرَ جاحدُ

فصار إلى ما صار فيه عدوُّه

وألقته في قعر الهلاك المصائدُ».

كما يسهب السقف سليمان في التحدّث على سرّ التجسّد والفداء والقيامة والخلاص، فيبيّن أنّ موت المسيح على الصليب قد منح الحياة للعالم:

«إن كان موتي من خطيئة آدمٍ

فمن المسيح قيامتي وبقائي

إن تبتُ توبة ناصحٍ متنصّلٍ

مّما جنيتُ وما جنى آبائي

سأقوم في إيسوعَ حيًّا خالدًا

وأنالُ منه صحّتي وشِفائي»5.

وفي ما يبدو ردًّا على المسلمين الذين يعتقدون أنّ المسيح لم يُصلب أو يُقتل على الصليب، يؤكّد شاعرنا أنّ سبب قيامتنا وحياتنا ليس سوى المسيح المائت والقائم من بين الأموات، فيقول:

«من قال مات مسيحُ اللهِ ما كذبا

يُنبيك إنجيلُه بالحقّ عنه نبا

لو لم يُمتْ لم يكن أحيا طبيعتنا

وأشهر النورَ إشهاراً وما حجبا

وقام حيًّا لنحيا في طبيعته

ويعْمُرَ الحقُّ منها هيكلًا خَرِبا

وقام آدمُ من قعر الجحيم كما

قام المسيحُ بجسم الإنس مُصْطَحِبا».

ويقول أيضًا:

«زالت شكوك الناس والأوهام

في البعث، إذ قام المسيح، فقاموا».

أمّا عن اتحاد الطبيعتين الإلهيّة والإنسانيّة فيقول شاعرنا الكبير:

«كالمسيح الذي له جسمُ إنسا

نٍ ولاهوتٌ خالقُ الأجسامِ

خاطبَ الـمُحْدَثينَ بالجسدِ الُمحْـ

دَثِ كي يدركوا سَماعَ الكلامِ».

أعاد سليمان في قصائده سرد الكثير من قصص العهد القديم والعهد الجديد، كقصّة موسى وخروج العبرانيّين من مصر، وقصّة ولادة يسوع واعتماده وعجائبه. كما نظم شعرًا بعض الأمثال الواردة في الإنجيل كمثل العذارى العشر ولعازر والغني. وخصّص شاعرنا العديد من المقاطع للتغنّي بمريم من طفولتها إلى رقادها مروراً بمختلف أحداث حياتها كالبشارة ودخول السّيد إلى الهيكل، فيتوجّه إليها قائلًا:

«ومن بطن مريم نلنا الحياة

قد انهزم الموتُ منّا وفرّ

فطوباكِ طوباكِ يا مَن بـها

تجدّدَ ما كان منّا اندثر».

وقد وصف شاعرنا في إحدى قصائده آيات السيّد المسيح وعجائبه، وكأنّه يتبع في سردها أناجيل الآحاد بالترتيب الذي تتّبعه الكنيسة الشرقيّة على مدار السنة الطقسيّة. فيقول مثلًا:

«وأشبع آلاف الجياع بخمسةٍ

من الخبز وهو الربُّ في القفر سائرُ

ونازفةُ الدمِّ التي نالتِ الشِّفا

بلمس الرِّدا، والدَّمُّ للجسمِ غامرُ

وأخبرَ سرَّ السامريّةِ معلنًا

بما كتَمَتْهُ يومَ تُتلى السرائِرُ

وفي عرس قانا أبدل الـمَا مُدامَةً

فقام جميعُ الناسِ في العرسِ يشكرُ».

وفي قصيدة أخرى يستعيد الموضوع عينه، لكن بأسلوب آخر لا يخلو من الصور الجميلة المعبّرة فيقول:

«وكم ردَّ في أعمى عيوناً، وكم شفى

بياضًا له البرصُ المساكينُ إكتسوا

وكم منحَ العُرجَ القعودَ مفاصلًا

فقاموا بها يمشوا ولم يتكردسوا

وفي القفرِ من خمسِ الرغائفِ قد غذا

لخمسةِ آلافٍ من الجوع أُخرسوا

وفي العرسِ أسقى للرجالِ مُدامةً

من الـمَا، فعادوا للمسرَّةِ يَعْرِسوا

وأذْهَبَ جانَ المجدليّةِ مَرْيَمٍ

فَصَحَّتْ وكانت قبل ذاك تُوَسْوسُ».

ويتحدّث الشاعر عن الأسرار وبخاصّةٍ سرَّي المعموديّة والشكر. فيقول:

«دخلتُ الكنيسةَ بالإعتمادِ

وآمنتُ بالله ربِّ العِبادِ

وآخيْتُ فيه يسوعَ المسيحَ

لأحظى بميراثِهِ في الـمَعادِ

وللآبِ أصبحْتُ إبنًا، كما

بنى جسمَ آدمَ، لا من وِلادِ».

تأثره بالإسلام:

يتحاشى الأسقف سليمان التعرّض للإسلام والمسلمين، بل يتجنّب حتّى ذكرهم، ذلك أنّ الوقت كان عصيبًا. إلّا أنّه كان محيطًا بالعقيدة الإسلاميّة وحافظًا بعض تعابير القرآن، وهذا ما نلمسه في قصائده كما في البيت التالي، حيث يقول في بشارة الملاك جبرائيل لمريم:

«فقالت لجبريل: من أين لي

وِلادٌ ولم يدْنُ مني ذكر».

يبدو واضحًا في هذا البيت أنّ الشاعر يستعيد الآية القرآنية التي تقول: ﴿ أنّى يكونُ لي غلامٌ ولم يمسَسْني بشرٌ ﴾ (مريم، 20).

وثمّة بيت آخر يتحدث عن قصّة مريم، حين تعهّدها زكريّا النبيّ، وهو مستوحى من الآية القرآنيّة التي تقول: ﴿ فتقبّلها ربُّها بقبول حسنٍ وأنبتها نباتًا حسنًا وكفّلها زكريّا ﴾ (آل عمران، 37).

والشاعر يقول:

«تكفّلها زكريّا النّبي

وكان بنذرِ ابيها أمَرْ».

الفقراء والمساكين:

اهتمّ سليمان كثيرًا بالفقراء والمعوزين ودعا المؤمنين إلى الإهتمام بهم، وقال مسترشدًا كلام يسوع في الإنجيل:

«إذا كان إخوانَ المسيحِ الأصاغرُ

ومن ربّهم نال الثوابَ الأكابرُ

فيوشكُ أنَّ الفقرَ للنفسِ نافعٌ

وأن الغنى بالمالِ للنفسِ ضارِرٌ

ألا فاحفظوا المسكينَ حِفظَ كرامةٍ

فإكرامه فعلٌ إلى الله صائرُ

ولا تكنزوا في الأرض كنزًا لصوْنِه

فإنّ فساد الأرض للكنز كاسرُ

وإن تكنزوا للبائسين في السما

فما نال ما نلتم من الربح تاجرُ

تضاعف من جزء ثلاثون مثله

وستّون أيضًا والكثيرُ يكاثَرُ

ومَن يمنع المسكين بخلًا بما له

عليه ليبقى مالُه فهو خاسرُ».

وهو يدعو الكنيسة إلى عدم تكديس الأموال، بل صرفها على المساكين، فيقول:

«يا بيعة الله جودي بالذي ملكَتْ

يداكِ، لا ترغبي في جَمعِهِ رُغُبا».

كرّس سليمان موهبته الشعريّة في مكانها الحقيقيّ، أي في التعليم والإرشاد والوعظ والردّ على الهرطقات، فاستفاد المؤمنون واغتنت الكنيسة من نتاجه. وما أحوجنا اليوم، حين يحكى عن الإصلاح الليتورجيّ، إلى أدباء وشعراء وموسيقيّين مكرّسين بالصلاة والعبادة وحياة التوبة يستطيعون بما أوتوه من إيمان ومعرفة أن يصوغوا التعابير العباديّة الكنسيّة بلغة عصريّة تحاكي جيل اليوم ومشاكله.

باستطاعة المؤمن أن يوجّه موهبته، أيًّا كانت وجهتها الكنسيّة، أي أن يضعها في خدمة الجماعة. ولا شكّ أنّ مواهب الرسم والنحت والتصوير والشعر والأدب وغيرها، إذا سلكت سلوك موهبة سليمان الغزّيّ، تؤدّي هي أيضًا إلى ملكوت بهيّ لا يفنى. فالكثير من القدّيسين قد أتوا إلى السيّد المسيح عن طريق مواهبهم الأدبيّة أو الشعريّة أو الفنّيّة، ولنا أن نذكر في هذا السياق القدّيس غرغوريُس اللاهوتيّ (لقبه مرنّم الثالوث) والقدّيس رومانُس المرنّم والقدّيس يوحنّا الدمشقيّ والقدّيس أندريه روبليف الرسّام …

—————

  • نعتمد في مقالتنا هذه بشكل رئيسيّ على الكتابين اللذين نشرهما المطران ناوفيطس إدلبي: “سليمان الغزّيّ، مقدّمة عامّة لمؤلّفاته الشعريّة والنثريّة” و “سليمان الغزّيّ، الديوان الشعريّ”، سلسلة التراث العربيّ المسيحيّ، منشورات المكتبة البولسيّة – جونيه والتراث العربيّ المسيحيّ – ذوق مكايل والمعهد البابويّ الشرقيّ – رومة، 1984 و 1985.
  • قنوم تعني أقنوم. أمّا مارون المذكور هنا فهو، دون ما ريب، غير القدّيس مارون الذي عاش في نهاية القرن الرابع وبدء القرن الخامس. ويقصد الشاعر بالقوم (المذكورين في البيت السادس) الذين ينزّهون المسيح عن الصلب بعض البدع الغنوصيّة التي أنكرت موت المسيح على الصليب، وربّما يقصد الشاعر في الوقت عينه المسلمين الذين ينكرون استناداً على القرآن مسألة صلب المسيح.
  • المرجع المذكور، ص 245.
  • المرجع ذاته، ص 269.
  • يبدو أنّ البيئة التي عاش فيها سليمان الغزّيّ كانت تستعمل اسم “إيسوع” بدلًا من “يسوع”.

مجلة النور، العدد السادس 1997، ص 315-320

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share