كلّ عملٍ تقومُ به حركةُ الشبيبةِ الأرثوذكسيةِ ليس سوى ترجمةٍ عمليّةٍ لعشقها يسوعَ المسيحَ، فلم يُعِقْ رسالتَها او التكريسَ الذي دعاها إليه الله أيُّ رادعٍ او مواجهةٍ او مجدٍ باطل.
تنظرُ الحركة الى الرعايةِ كسبيلٍ لقيادةِ الرعيّةِ الى حظيرة المسيح. والسلطةُ في الكنيسةِ قائمةٌ، في رؤيتها، على المحبّة والخدمة ورعاية الأبناء بالاحترام الكامل للمواهب التي وهبَهم إياها الروح. من هنا تشدّدُ الحركةُ على أنّ الكاهنَ المثقّفَ أساسٌ في نهضةِ الكنيسة. هذه الرؤيةُ الحركيةُ أثمرت اهتمامًا خاصًّا بمعهد القديسِ يوحنا الدمشقيّ القائمِ في البلمند منذ العام 1970. كما للحركة رؤيتُها في التربية على أنّها أمرٌ أساس، باعتبارها تَنشِئَةً للشخصِ في الجماعةِ جسدِ المسيح، أي أنها توجِدُه وتنمّيه في آن معًا.
أمّا المؤسّساتُ الحركيّةُ فترى فيها إطارًا للشهادةِ عبر خدمةِ الفقراءِ والمحتاجين سواءٌ كانوا من أبناءِ الكنيسة أَم لا. والى ذلك فهي تنظرُ الى المالِ محتذيةً مقولةَ بولسَ الرسولِ “نملك وكأنّنا لا نملك”. فكلُّ الممتلكاتِ في الكنيسة لخدمة الفقراء. كما تلتزمُ الحركةُ شؤونَ الأرضِ بروحِ العدالةِ والحقِّ من منطلقِ أنَّ الملكوتَ من هنا يبدأ. فالهاجسُ الاجتماعيُّ عنصرٌ أساسيٌّ من عناصرِ الحياة الروحيّة، حتى أن الحياةَ الروحيّةَ لا تقوم بدونه.
يبقى امرُ الحديثِ عن رؤيةِ الحركةِ إلى العمل المسكونيّ كمجالٍ لشهادةٍ أوسع، ولاكتشافِ إخوةٍ في المسيح، من خلال العملِ المشترك. هذا وتشدّد الحركة على ضرورةِ مدِّ الجسورِ بين الانسانِ وأخيه الانسان أيًّا كان إيمانهما.
ملاحظة: بإمكانكم الإطلاع على المزيد من المعلومات، عبر مشاهدتكم فيلم ’’آمنت فلذلك تكلمت‘‘ من مجموعة تعاونية النور للنشر والتوزيع.