بعد الصلاة عبّر الأمين العام عن الفرح بانعقاد الاجتماع في هذا الدير المقدّس مستذكراً الدور الهامّ جداً للدير في حياة الكنيسة والحركة، خصوصاً من خلال اشعاعه وتأثيره في نفوس عدد كبير من شاباتها وشبابها وعبر الصلوات الدائمة التي ترفعها رئيسته وراهباته لأجل استقامة كلّ عمل كنسيّ، وقد تمنّى الأمين العام للرئيسة الجديدة الأم فيفرونيا التوفيق والنجاح في الخدمة المقدّسة التي انتدبت من اجلها وذكر الرئيسة السابقة الأم سلام وطلب من الأخوة ذكرها، بشكل دائم، في صلواتهم.
اللقاء المركزي: أتفق على تثبيت موعد انعقاده ما بين 12 و 14 ايلول بهدف بناء وإطلاق أطر حوار وتواصل مع أعضاء الفرق المركزية والشبيبة الحركية وفيما بينهم حول ماهية الحركة ودورها وشهادتها ومسؤولية الانسان المؤمن في كنيسته وعنها، وهذا انطلاقاً من الاجابات التي سترد على الاستمارة التي وجهّتها الأمانة العامة الى المشاركين في اجتماعات الفرق المركزية. كما سيتضمّن اللقاء تعريف للمشاركين بالمركز المضيف ولقاءات معه. وقد طلب من رؤساء المراكز ومرشديّ الفرق المركزية متابعة موضوع الاستمارة والاجابة عنها من قبل الأعضاء المعنيين.
المؤتمر الحركيّ العام: تمّ تثبيت موعد انعقاده في عطلة عيد الفطر نهاية شهر ايلول وفق البرنامج المقرّ سابقاً والذي يتضمّن بحث ورقة يعدّها الأب مخائيل الدبس حول دورنا الحركيّ تجاه الكاهن والرعية وتقرير الأمين العام الذي سيحمل، إضافة الى خلاصة الواقع والعمل الحركيّ، الهواجس المطروجة في اللقاء المركزيّ وتطلعات عملية للمرحلة المقبلة.
في هذا السياق لفت بعض الأخوة الى ضرورة المصارحة، في اجتماع لاحق للأمانة العامة، فيما يتعلّق ببناء وتمتين قناعة الأعضاء الحركيين بهواجس الأمانة العامة والشؤون المطروحة على صعيدها وبتوضيح أسباب الغربة الملحوظة لبعض المراكز والأخوة عن هذه الهواجس. كما ركزّ الأب طوني الصوري على أهميّة التوجّه لتحريك الوضع الرعائي والكنسي باتجاه تقبّل طروحات الشباب وتفعيل أوجه الرعاية وذلك انطلاقاً من النقاط التي طرحها الأخ رينه أنطون في افتتاحية العدد الأخير من مجلة النور.
سندسموس: أبلغ الأب طوني الصوري المجتمعين بالأجواء التي واكبت لقاء حركات الشبيبة الأرثوذكسية في الأردن لجهة العمل على بناء إطار مستقبلي يجمع هذه الحركات ويؤمّن التنسيق فيما بينها . وبعد البحث في مشروع أولّي وضعه الأخ ايلي شلهوب تبيّن أن هذا الأمر يحتاج الى مزيد من البحث بين أعضاء الحركات وبينها وبين المرجعيات الكنسية. وقد اتفق على لقاء لاحق في شهر تشرين الأول. أيضاً تمّ التطرّق الى أوضاع سندسموس العالمي والأزمة الناشئة مع رئيسه، وطرح الأخ ريمون رزق تساؤلات حول إمكان أن تكون حاجة كنيستنا الأرثوذكسية، اليوم، هي الى سندسموس آخر أو إطار شبابي جديد، وأوضح الأمين العام والأب طوني خلفيات بعض المواقف التي اتخذتها الحركة ازاء هذه الأزمة ومنها الرسالة التي وّجهت الى ادارة سندسموس والحركات المشاركة فيه وبعض الكنائس الأرثوذكسية والتي تحمل ملاحظات الحركة حول مشروع تسجيل سندسموس كمنظمة غير حكومية في سجلات الأمم المتحدة. وقد تقرر انتظار استكمال ردود الفعل حول هذه الأوضاع وبحث هذا الأمر بشكل موسّع في اجتماع لاحق.
الفرق المركزية: تمّ تقييم سريع لخبرة اجتماعات هذه الفرق الذي ضمّت، حتى الان وخلال خمس اجتماعات، حوالي سبعين مشاركاً. وقد أجمع المجتمعون على الايجابيات الناتجة عنها خصوصاً لجهة التواصل وتوضيح بعض المفاهيم والأهداف الحركية. أيضاً نبّه الأخ نبيل أبو سمرا، وشاركه الأخوة الرأي، الى خطر أن يعتقد بعض المشاركين بأن انتماءه الى هذه الفرقة يغنيه عن انتمائه الى فرقته المحلّية. ولهذا أعاد الأخ رينه التشديد على أن مشاركة أيّ عضو حركي في اجتماعات هذه الفرق هو مشروط بالتزامه الجدّي في اجتماعات فرقته المحلّية. وكانت مناسبة استمع فيها المجتمعون الى رأي إحدى الأخوات المشاركات في اجتماعات هذه الفرق فيروز اللابد التي بيّنت الايجابيات الناتجة عن هذه الخبرة، وقد تمّ التشديد على أن ما يُكتسب في اطار هذه الفرق لا يستقيم بغير أن يترجم محلياً على صعيد الفرع أو المركز.