صدور العدد الخامس للنشرة البطريركية لعام 2008
تجدون في هذا العدد: ضمن الإفتتاحية، السؤال الرابع لأسرة النشرة، ضمن التأمل الإنجيليّ من أراد أن يتبعني… للأب د. يوحنا اللاطي، ضمن أديان وطوائف، من هم الصابئة لجميل مشرقي، ضمن فقرة إيماننا، ’’هكذا أحب الله العالم‘‘ للأب أندريا سكريما و’’ عناية الله المهيمنة‘‘ لليلى راجحة وغيرها من المواضيع والفقرات المتنوعة بالإضافة الى مجموعة من الأخبار المختلفة.
البارز في زاوية الأخبار لهذا العدد من ’’النشرة‘‘ هو افتتاح احتفالية عام القديس بولس الرسول، حيث أطلقت الطوائف المسيحية بالتعاون مع وزارة السياحة، احتفالية عام القديس بولس الرسول التي انطلقت في 28 حزيران 2008 وتستمر لغاية 28 حزيران 2009 في دير الرؤيا في تل كوكب، وذلك بمناسبة مرور ألفي عام على مولد القديس بولس يتم هذا الحدث بالتزامن مع إعلان الفاتيكان الاحتفال بسنة يوبيلية كاملة للقديس بولس الرسول.
استمرت الاحتفالات لثلاثة أيام من 28/6/2008 حيث تجمع جمهور من طوائف ومذاهب عدة، من دمشق
وريفها في ساحة كنيسة القديس جاورجيوس للروم الأرثوذكس في جديدة عرطوز، تحضيراً لانطلاق مسيرة حج إلى دير رؤيا القديس بولس الرسول في تل كوكب، تقدم الحضور عدد من أصحاب السماحة والفضيلة والشيوخ الأكارم وعدد من الآباء الأجلاء وممثلين للهيئات المدنية والدينية.
الى ذلك فقد ترأس صاحب الغبطة البطريرك إغناطيوس الرابع هزيم صلاة الغروب والخبزات الخمس بمشاركة الوفود والشخصيات والأهالي.
بعد الصلاة أُعلن الافتتاح الرسمي لاحتفالية عام القديس بولس، وألقيت كلمات عدة استهل الكلام صاحب الغبطة معايداً “جميع الحاضرين في هذا العيد الكريم، عيد الرسولين بطرس وبولس، تحديدًا بولس الرسول مشاركين بذلك العالم كله الذي يقدّر أعماله، ويقدّر ما كتب، ويقدّر رسائله.
كما شكر غبطته “كل الذين ساهموا في هذا الحشد المبارك، كل الذين عملوا من أجل أن يكون لنا في سوريا تعبيراً يليق بالله، ويليق بالرسل، ويليق بأن يراه سوانا ويقول ليس الذين خلقوا عندنا محترمون في كل مكان إلاّ في المكان حيث نعيش، وشكر معالي وزير السياحة، ممثلاً رئيس مجلس الوزراء، وسماحة المفتي على حضورهم هذا الاحتفال، كما شكر أيضاً جميع الذين أتوا إلى هذا المكان، معبراً عن فرحه وابتهاجه بوجودهم جميعاً.ثم انتقل غبطته للحديث عن بولس الرسول:
“نسمع مقطعاً في رسائله التي يحدثنا فيها كما يقول العلماء والأدباء، كما لم يحدث أحد منهم أحداً على وجه البسيطة، نسمع كلمة من القديس بولس بالذات: “لو تكلمت بلغات الناس والملائكة، ولا محبة عندي، فما أنا إلا نحاس يطن أو صنج يرن. ولو وهبني الله النبوة وكنت عارفاً كل سر وكل علم، ولي الإيمان الكامل أنقل به الجبال، ولا محبة عندي، فما أنا بشيء. ولو فرقت جميع أموالي وسلمت جسدي حتى أفتخر، ولا محبة عندي، فما ينفعني شيء. المحبة تصبر وترفق، المحبة لا تعرف الحسد ولا التفاخر ولا الكبرياء. المحبة لا تسيء التصرف، ولا تطلب منفعتها، ولا تحتد ولا تظن السوء. المحبة لا تفرح بالظلم، بل تفرح بالحق. المحبة تصف عن كل شيء، وتصدق كل شيء، وترجو كل شيء، وتصبر على كل شيء. المحبة لا تزو أبداً”