سر الصليب

mjoa Sunday September 7, 2008 438

المرشد: تعيّـد الكنـيسة الأحد المقبـل في 14 ايلـول لـرفع الصليب. اردت ان اتـأمل معـك اليـوم في سرّ رفع يسوع المسيح على الصليب من اجـل خـلاصنـا وبالأخص الكـلمات التي قالـها يسوع وهو على الصليب. هل تذكرها؟
 
التلميذ: نعـم. قال يسوع : “يا أبت اغفر لهم لأنهـم لا يعـلمون ماذا يفعـلـون” (لوقا 23: 34).  يسوع يطـلب المغفـرة للـذين صلبـوه ليعـلمنـا أن نغـفـر.
 

.

المرشد: ليس هـذا فقط لكنـه يغفر لكـل خاطئ لأن الـرب “حمـل خطايـا كثيريـن وشفع في معـاصيـهم” كما قال اشعياء النبـي (53: 12). قال يسوع ايضا: “الهي الهي لمـاذا تركتـني” (متى 27: 46 – مرقس 15: 34). هـذا مطـلع المزمور 21، ويسوع كان يصلّي المزامير باستمرار.  صرخـة يسوع هـذه قمة التخـلي عـن ذاتـه وليست صرخة يـأس. أنصحـك بقراءة المزمـور بكامـلـه، وستـرى كيـف ينـطبـق على صـلب يسوع على الجـلجلـة. هـو الإلـه التام صار انسانـا وحمل كـل آلام البشر وضعفاتهـم وقَبِــلَ المـوت طـوعا ليخلـّص الانسان ويمكّنــه من القيـامـة.
 
التلميذ: ماذا عن قوله “في يديكَ أَستودعُ روحي” (لوقا 23: 46)؟
المرشد: هذا ايضا قـول من المزاميـر (مز 30: 6). قالـه يسوع بصوت عظيـم كالقـول السابـق كما نقرأ في انجيـلـي متى ولـوقا. هـذا القـول تعبيـر عـن ثقـة يسوع بالآب.
 
التلميذ: قال يسوع ايضا لـلص الذي تـاب: “اليوم تكـون معي في الفردوس” (لـوقا 23: 43). صُلب يسوع بيـن لصيـن. تحدّاه احدهما قائـلا: “ان كنـتَ انت المسيح خلِّـصْ نفسَك وخـلِّصْنـا”. هذا لـم يتب. اما اللـص الآخر الـذي كان مجـرما مثـل صاحبـه، فاعتـرف بخطـايـاه وتـاب قائلا: “امـا نحـن فبعـدل لأننا ننـال جزاء ما فعـلنـا”. لم يقبـل يسوع اللـص الاول، وقَبِــلَ الثاني لأنـه تـاب. 
 
المرشد: فعـلا قَبِـلَـه لأنه تاب، لكن اللص التائب ذهب ابعد من التوبـة لأنـه عرف، بفعـل ايمان عظيـم، ما هـو الملكـوت، وفهـم ان يسوع المصلـوب المهان المائت هـو الـرب والملـك اذ قال: “اذكرني يا رب متى اتيتَ في ملكـوتـك”.
في كـلمات يسوع على الصليـب تعليـم لنـا: نتعلّـم الثقـة بـالآب وتسليـم ذواتنـا لـه، ونتعلـّم التوبـة الصادقة مثـل الـلص الشكـور، ونتعـلَّـم ان نغفـر لمـن اساء الينـا.

 

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share