مغارة القديسة تقلا: …والنور يعود مجددًا

mjoa Tuesday September 23, 2008 264

إحتفلت منطقة اللاذقية في الثالث والعشرين من الشهر الجاري بحدث إفتتاح مقام القديسة تقلا،المعادلة الرسل.

 ترأس الإحتفال سيادة المطران يوحنا منصور يرافقه عدد من الكهنة وجمع غفير من المؤمنين، حيث تمّ إفتتاح المزار بعد خدمة صلاة الغروب.  

 بالعودة الى تاريخ مزار القديسة تقلا، نستعيد بعض المحطات البارزة منه.

 

mar_takla_3

.  

في العام 1849م  وبينما كان بعض أهل المنطقة يحفرون في إحدى بساتينها، عثروا على مغارة جدرانها الأربعة مرسومةً بصور نافرة بعضها لرؤوس حيوانات و بعضها الآخر لرؤوس بشر، وقد بقي هذا المكان مهجوراً  ومهملاً حتى اندثرت معالمه تماماً.mar_takla_6

 

و في شهر تشرين الثاني (1943م) تألفت لجنة، ببركة المطران تريفن( مطران اللاذقية آنذاك)،من السيدات، قامت بجمع التبرعات (250 ليرة سورية آنذاك )، مما ساعد بتنفيذ بعض الأعمال بما فيها رفع الأتربة وإزالة المياه الراكدة وبناء حائط السلم المؤدي إلى المغارة، إلا أن المال الذي جمع لم يكف لإنجاز جميع الأعمال.

mar_takla_8

وبعد 33 عاماً قام السيد فايز فضول بإثارة موضوع هذا المقام وتمكن بمعونة السيدين اسكندر نعمان (عضو مجلس المدينة) وحنا سكاف والأخ جبرائيل سعادة، وبمعونة الجهات المختصة من بالتنقيب عن المغارة وفتحها مجدداًmar_takla_9.

 

وقد تبرع السيد عادل توما بكامل نفقات بناء الكنيسة وصيانة المزار ليكون بركة وشفاعة للمؤمنين.

 

وتذكر المصادر التاريخية أن القديسة تقلا هي أولى الشهيدات في المسيحية، وتلميذة القديس بولس  الرسول، مرت في مدينة اللاذقية حوالي 40 م و كرزت بين أهلها الذين تلقوا إيمانهم الأول على يد الرسول بطرس الرسول.

mar_takla_5mar_takla_11

وتعرف القديسة تقلا بعجائبها الكثيرة، ويذكر العديد من العجائب  التي تمت من المياه التي ترشح من سقف المغارة. والعجيب في هذا الماء أنه يتساقط صيفاً و شتاءً من سقف المغارة المنحوت في الصخر المساوي للأرض.mar_takla_10

mar_takla_13

 
ويروي متعهد حاول ردم المغارة في العام1967 الحكاية التالية:
” في المساء كنت ساهراً في مطعم العصافيري(أحد مطاعم اللاذقية) مع بعض الأصدقاء حتى ساعة متأخرة وعند عودتيmar_takla_12 فوجئت بزوجتي تنتظرني و هي تعودت النوم باكراً و سألتني هل ردمت المغارة، بعدما ردت التحية، فقلت لها لا، غداً صباحا،ً فشكرت الله.

 و قالت لي سوف أروي لك ما جاءني في الحلم. بينما كنت أغط في نومي ظهرت لي سيدة ترتدي ثياباً بيضاء و قالت أنها القديسة تقلا وطلبت مني أن أنبهك بعدما حددت لي بأنك موجود في مقهى العصافيري و ذكرت لي أسماء أصدقائك الذين كانوا معك فرداً فرداً، من ردم المغارة‘‘.

صدقت كلام زوجتي لأنها حددت المكان و أسماء أصدقائي الذين كانوا معي مع العلم إني لم أخبرها قبل ذهابي، ولم أفدم على ردم المغارة. 

    

 القديسة تقلا معادلة الرسل، توفيت حوالي عام 90م في معلولا (جبال القلمون) حيث لها حاليًا دير هناك ونعيد لها في 24  أيلول من كل عام.

mar_takla_7

 

 

 

 

 

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share