مقدمة كتاب الإيمان ومجتمع الاستهلاك

mjoa Wednesday September 24, 2008 161

مقدِّمة الطبعة الأولى

 

إنَّ نواة هذه الدراسة كانت حديثًا ألقيته في 20 تشرين الأول 1980، في لقاء ضمّ عددًا من الشبّان والشابات الجامعيين الأرثوذكسييّن في دير مار جرجس الحميراء،وقد أتوا من أبرشيّات عدّة من الكرسيّ الأنطاكيّ ليعيشوا معًا بضعة أيام في نور الربّ، ويختلوا اليه ويسترشدوا كلمته في مواجهة ما يطرحه العصر على إيمانهم من تحدّيات. وقد حاولتُ أن يكون الحديث المذكور إجابة عن تساؤلات وهواجس صاغها لي فريق منهم كما يلي:

.

 

• “أصبح هدف الدرس في الجامعة، وبعدها العمل، تحصيل المال الأوفر لتأمين رفاهية فضلى في مجتمع الإستهلاك هذا، ممّا يُفقد العمل هدفه الإنسانيّ حيث يصبح شعار الفرد الآن في المجتمع: المال وليس الإنسان”.

• “… الأخطر من الإلحاد النظريّ الإلحاد العمليّ: حيث لا مكان لله وتعاليمه في مجتمع يسعى إلى المال فقط لتأمين الرفاهية”.

• “… موقف الغالبية التي لا تلتزم شيئاً حيث تبدو لا مبالية بكلّ واقع المجتمع، يهمّها الجنس والمال”.

• “ضياع الناس، واستلابهم من قبل وسائل الإعلام، وتيّارات الموضة، والإنتاج المتنوّع الجديد كلَّ يوم، وما ينتج من هذا الوضع من نتائج سيئة على أوضاع الناس الإقتصاديّة والإجتماعيّة”.

 

وقد رغبت بالتوسّع في هذا الموضوع الذي أثبتت الخواطر السابقة ما يتّسم به من أهميّة مصيريّة بالنسبة إلى شبيبتنا. هكذا تكوّن النصّ المنشور في هذا الكرّاس.

 

 

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share