مدخل إلى العقيدة المسيحية (مع مجموعة من المؤلفين) – منشورات النور – الطبعة الثالثة – 1982

mjoa Friday September 26, 2008 237

طبعات أخرى: منشورات النور – الطبعة الأولى – 1967

منشورات النور – الطبعة الثانية – 1973

منشورات النور – الطبعة الرابعة – 1988

 

madkhallإنها الطبعة الثالثة لكتاب “مدخل إلى العقيدة المسيحية”، وقد نفدت طبعتها الأولى والثانية. وقد شعرنا بلزوم إعادة طبعه للضرورة الملحة إليه المتجلية بالطلبات الكثيرة التي تلقيناها.

 

.

 

إن مقارنة سريعة لهذه الطبعة مع سابقتيها تظهر بجلاء محاولة تطوير هذا الكتاب إلى ما نعتقده الأفضل. فالطبعة الثانية مزيدة ومنقحة بالنسبة إلى الطبعة الأولى، وكذلك الطبعة الثالثة هذه. فقد أضيفت إليها فصول بكاملها تتناول المسيح الكوني والثالوث القدوس والكنيسة والمعمودية والمجيء الثاني والحياة الأبدية. إنها محاولة لجعل هذا الكتاب مدخلاً للعقيدة المسيحية ككل، وليس الجانب منها، كما في الطبعتين الأولى والثانية.

 

كذلك أردنا بإدخال بعض الملحقات المتعلقة بالمناولة المتواصلة ومعمودية الأطفال والتعرض لبعض القوانين المعمول بها في كرسينا الإنطاكي، أن نضفي على الكتاب الطابع التطبيقي الحياتي، والابتعاد به عن الطابع العقائدي البحت. في اللاهوت الشرقي العقيدة ملتصقة بالحياة التصاقاً.

ويجدر التنويه بان مضمون الفصول الجديدة : السابع والثامن والتاسع، وموضوع المسيح الكوني في الفصل السادس قد اقتبسوا من دروس ألقاها سيادة المطران جورج خضر (متروبوليت جبيل والبترون)، في دير سيدة البلمند، صيف 1972، على فئة من الشباب جمعتهم حلقة تدريبية أقامتها حركة الشبيبة الأرثوذكسية. أما الفصل العاشر فقد أعتمد في كتابته على ما ورد في الفصل السابع من كتاب ((اللّه حي)) الذي أعدّه فريق من اللاهوتيين الأرثوذكسيين في فرنسا. والفصل العاشر هذا كتبه أحد العلمانيين الأرثوذكسيين وهو نفسه كاتب الفصل الأول من الطبعة الثانية لهذا الكتاب. وكذلك تجدر الإشارة أن الأب بولس طرزي اكن قد أعاد النظر بالقسمين الرابع (السقوط) والسادس (صورة الله في الإنسان بعد الخطيئة) من الفصل الثالث، وذلك بمناسبة صدور الطبعة الثانية للكتاب.

ولا يسعنا في مستهل الطبعة الثالثة هذه إلا التنويه بالتعليمات التي ثبتها الأستاذ كوستي بندلي في مقدمة الطبعة الأولى للكتاب إذ قال :

“غاية الأسئلة الواردة في آخر فصل أو باب أن تكون مادة لحوار بين المدرّس والطلاب – ونزيد : بين الأهل والأولاد – يتدرج هؤلاء من خلاله إلى اكتشاف المعلومات التي تقدم لهم. لذا ينبغي أن يسبق هذا الحوار عرض الموضوع، فيأتي العرض منسّقاً ومكملاً الأفكار التي تم الوصول إليها بمجهود مشترك. وغني عن الإشارة أن صيغة الأسئلة ليست نهائية بل يُترك تعديلها أو غضّ النظر عن بعضها أو إضافة أسئلة إليها حسب الحاجة.”

 

والكثير من الأسئلة يعود بالطلاب إلى الكتاب المقدس والطقوس، ذلك أن العقيدة إذا لم ترد دوماً إلى مصدرها الحي، وهو كلمة اللّه المكتشفة في الكتاب المقدس والمعاشة في الليتورجيا، تتعرض للجفاف والتحول إلى رياضة عقلية جوفاء. لذا يستحسن أن يصطحب كل تلميذ إلى الصف نسخة من العهد الجديد. وبتعويد التلاميذ على تفتيش الكتاب المقدس بحثاّ عن مقطع إنجيلي أو آية ما، تتكوّن بينهم وبينه. أما العهد القديم ونصوص الطقوس فتكون نسخة منهما، على الأقل، مع المدرّس كي تداولها التلاميذ بالتناوب للتفتيش عن آية أو مقطع وتلاوته. وقد ألحقت بمعظم الفصول نصوص ووثائق يمكن أن تكون موضوع تأمل وحوار.

 

الناشر: منشورات النور

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share