مقدّمة كتاب ” كلمات راعي لرعيّة”
لقدس الأرشمندريت أفرام كرياكوس
قارئ بسيط يطالع هذه الكلمات الإنجيليّة. يرى فيها تفسيرًا لكلمة الله والتفسير هنا يأخذ أسلوبًا خاصًا جديدًا.
أهو تفسير علمي للنص الكتابي؟
أهو تأمّل لما يقوله الربّ لنا؟
أهو توجيه رعائي يستلهم ظروف الرعية وحاجاتها؟
أهو تعليم عقائدي يعرض مبادئ الكنيسة الأساسية؟
أم هو صلاة ودعاء و”طلب” ملحّ يستدرّ رحمة الله وندى روحه القدوس؟
أهو تأمّل لما يقوله الربّ لنا؟
أهو توجيه رعائي يستلهم ظروف الرعية وحاجاتها؟
أهو تعليم عقائدي يعرض مبادئ الكنيسة الأساسية؟
أم هو صلاة ودعاء و”طلب” ملحّ يستدرّ رحمة الله وندى روحه القدوس؟
هو كل ذلك وغير ذلك. مهما كان الموضوع يبدو القارئ وكأنّه في جوّ تربويّ Pedagogique كنسي ميستاغوجي Mystagogique مدرِّب على أسرار الكنيسة من خلال كلمة الإنجيل.مدرسة جديدة تجمع بين النهج العلميّ المبسّط والروح الأبوي المنعكس على الرعية.
السؤال المطروح اليوم: كيف نجمع بين تراثنا الآبائي الكتابي الثمين والنقد العلمي الكتابي الحديث؟
في هذه ” الكلمات الإنجيليّة” مخرج يسدّ حاجات ابن الكنيسة اليوم وإن كان عليه أن يصبر قليلاً حتّى يدخل في عمق معاني السطور وما بين السطور.
في قراءتنا للكلمات هذه نشعر أنّنا دومًا ملتصقون بالإنجيل وكأنّها تعابير أخرى، ترجمة عصرية للنص الأصلي، كتابة “بشارية” حديثة فيها محاولة خفيّة لإعادتنا نحن أبناء هذا العصر الى جوّ الكنيسة الأولى حيث كان المسيحيون “يواظبون على الصلاة وتعليم الرسل وكسر الخبز… وكان كل شيء فيما بينهم مشرتكًا” (أعمال الرسل 2 : 42 – 47)، ليت يكون ذلك. هذه هي الكنيسة الحقيقية.
في وسط اجتماعي (أبرشية عكار العامرة) يجمع بين البساطة التقليديّة، العفويّة، المحافظة وبين تحدّيات العصر نمو الثقاقة والتعليم، انتشار البدع، حياة المدنية العلمانية Secularisme الإستهلاكية، يأتي هذا الأسلوب ملهمًا من الله عبر أسقف مختار من كنيستنا لاغبار عليه في ضمير كلّ مؤمنٍ صادق. نستلم هذه الأقوال الإلهية من خلال شخصيّته الشفافّة دواءً شافيًا لنفوسنا المتعطّشة اليوم لكلمة الله الحيّة والمُحيية.
هذا كلّه انسجامًا مع ما قاله الرب:
“من عمل وعلّم يُدعى عظيمًا في ملكوت السموات” (متى 5 :19 )
دير ما مخايل – عيد النبي إلياس 20 \ 7 \ 1997
دير ما مخايل – عيد النبي إلياس 20 \ 7 \ 1997