لا يدرك الجاهل بناطق هذه الكلمات أنّه أمام ديوان حضنت صفحاته قصيدة إنجيلية تَرصف، بالدم والماء، تعابير الإنبهار بالخلاص.
وكأنّي بغليل شاعر القداسة، بولس بندلي، لم يُشفَ بما اكتوى به من البشر كيّ يعوا أنّ الخلاص في يسوع المسيح هو جمرة حبّ إلهيّة تذيب عن لحميتهم سماكة الاهتراء لتستحيل بها مغاور مكتوية بمجد الله. فتراه يلج سعياً مضافاً، يعظ الناس بكلمة شهدوا فعلها في الرجال، علّ صداها يسبق شهادته الى قلوبهم ويمنع عليهم الاستغراق في النوم. لأن همّه، كهمّ أسلافه من القديسين، أن لا يُغلق على أحد من المفتَديـن بصليب الربّ خارج الملكوت.
سرّ أفواه القدّيسين أنها كلّما نطقت نفخت عليك الروح ليصير بك ما صاروا هم اليه في المسيح، هيئة محبّة على صورة معلّمك وحسب.
بعض من عظات المطران بولس بندلي
لتحميل، أو الاستماع الى العظات، اضغط على احدى العناوين التالية: