انعقد في الرابع والعشرين من شهر كانون الثاني إجتماع الأمانة العامة، في بيت الحركة في الميناء برئاسة الأمين العام الأخ رينه انطون ومشاركة كلّ من الآباء: طوني الصوري، جورج محفوض، نقولا الرملاوي والشماس أثناسيوس مخول والأخوة: حنا حنا – نبيل زغيب – الياس شلهوب – نقولا بو شاهين – نهاد خوري – نبيل أبو سمرا – روي فيتالي – جان يازجي – سيمون عبدالله – جورج طيار – ابراهيم رزق – طوني خوري – فادي نصر – فؤاد الصوري – رانيا طنوس – الياس الحلبي – بسام كرم – فؤاد الدروبي. وشارك في الاجتماع أيضاً الاخ شفيق حيدر والأخوة: عفاف الحاج – ليلى نحات – وسيم خوري – ريشارد عوض وجورج لطفي.
بعد الصلاة رحبّ الأمين العام بالأخ فؤاد الدروبي منسّق اسرة الثانويين وأوضح المهام المطلوبة منه وأهمّها استكشاف واقع الثانويين في المراكز وعقد لقاء صيفي عام لهم انطلاقاً من الحاجات التي يلحظها في واقعهم. كما أعلم المجتمعين أن عضو الأمانة العام الأخ بسام كرم سيشارك في تنسيق اجتماعات الفرق المركزية ولقاءات المرشدين ودعم المشاركة فيها مع سائر المنسّقين العامين.
بعدها عرض الأمين العام خلاصة أوضاع سندسموس مؤخراً. فأشار الى أن الأزمة التي تعيشها هذه الرابطة يعود زمنها الى سنين طوال مضت، وأن أسباباً عديدة أدّت الى غياب التفاهم بين الادارة الحركية ومندوبيّ الحركة في سندسموس من جهة وبين ادارة هذه الرابطة من جهة أخرى. ومن هذه الأسباب إصرار ادارة سندسموس على رفض التجاوب مع ادارة الحركات فيما يخصّ عمل هذه الرابطـة لقناعتها بأن شؤون سندسموس منوطة فقط بالأشخاص الذين يكونّون ادارته (مندوبي الحركات) دون رأي حركاتهم، وتهميش المشاركة الانطاكية عبر تغييب نائب الرئيس الأب طوني االصوري عن متابعة أمور الرابطة وأنشطتها، والتسرّع باتخاذ قرارات كبيرة بعشوائية كطرد أحد نوّاب الرئيس من الرابطة لأسباب غير موثوق في صحّتها والتوجّه الى تسجيل “سندسموس” كمنظّمة غير حكومية في الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدّة دون عرض الاقتراح على الجمعية العمومية. والأهمّ هو مخالفة نظام الرابطة بشكل سافر خصوصاً من خلال استمرار الادارة الحالية في ادارة الرابطـة لمدة عام إضافي بعد انتهاء ولايتها دون أي سبب موجب، وحجب حقّ الانتخاب والترشيح عن الحركات التي لم تسدّد اشتراكاتها قبل الوقت الذي حدّدته ادارة الرابطة. هذا في حين أن نظام الرابطة يفرض على الحركات تسديد اشتراكاتها قبل المشاركة في الجمعية العمومية ليحقّ لها المشاركة في العملية الانتخابية دون تحديد أيّ وقت لذلك، وهذا ما درجت عليه الأمور منذ سنين طويلـة والى اليوم حيث تسدّد الحركات اشتراكاتها بهذا الشكل. هذا إضافة الى إهمال ملفت وسوء تصرّف ملحوظ على صعيد قواعد العلاقة بين الرئيس والأمين العام لسندسموس ومندوبيّ الحركة.
ولمّا كانت الأمانة العامة للحركة قد سعت أكثر من مرّة الى تدارك هذه الصعوبات والأزمات، عبر رسائل وجّهها الأمين العام الى رئيس سندسموس وأمينه العام، وبشكل مباشر عبر مندوبيها الأب طوني الصوري والأخ فادي أبو مراد، دون التوصّل الى نتيجة مُرضية. وبما أن الأمانة العامّة للحركة لم تقصّر يوماً في القيام بواجباتها المالية تجاه هذه الرابطة وقدّمت الكثير من الدعم المادي لها خصوصاً لجهة دعم أنشطتها في الشرق الأوسط ومشاركة أعضاء هيئتيها الاداريتين في اجتماعاتها. ولمّا كان الأمين العام قد لفت نظر رئيس سندسموس، عبر رسالة أخيرة خلال هذا الشهر، الى عدم قانونية قراراته وطلب منه العودة عن قرار حجب حقّ المشاركة في الانتخاب عن الحركات والعودة الى الاليـة المألوفة منذ سنوات لتسديد الاشتراكات. وأمام إصرار الرئيس على قراراته، وبعد الاطلاع على الخيارات الممكنة، قرّرت الأمانة العامّة، بناء على اقتراح الأمين العام، عدم المشاركة في الجمعية العمومية التي ستنعقد نهاية الشهر الجاري في آثينا، وتسديد اشتراكاتها المالية في فترة لاحقة بعد انتهاء أعمال الجمعية العمومية، والعودة الى تقييم واقع الرابطـة على ضوء ما ستسفر عنه اجتماعات الجمعية العمومية والعملية الانتخابية فيها. كذلك قرّرت الأمانة العامة توجيه رسالـة الى جميع الحركات الأعضاء في سندسموس والى ادارة الرابطـة لاعلامها بهذا الخصوص.
رسالة الأمانة العامة الى سيادة راعي أبرشية حلب وأوضاع العمل الحركيّ في حلب:
بداية أوضح الأمين العام أن الرسالة التي سبق وتوجّهت بها الأمانة العامة الى سيادة راعي ابرشية حلب، المتعلّقة بأوضاع العمل الحركي هناك، لم تهدف الى الدفاع عن أخطاء أحد من الأخوة بل الى توضيح رأي الأمانة العامّة بالواقع الناشئ في حلب ومحاولـة تلافي المزيد من تداعياته السلبيـة على وحدة العمل الكنسيّ. وبعدما اطلّع المجتمعون على النص النهائي للرسالـة وأثنوا عليه وتباحثوا في هذا الشأن قرّروا الخطوات المستقبليـة، على هذا الصعيد، المقرونـة برجـاء أن تعود الأمور الى سابق عهدهـا وينشط العمل الحركي، كما ألفته الأبرشية، ببركـة ورعاية وتوجيه صاحب السيادة راعي الأبرشية.
المنتدى الحركي الثاني للفكر والاعلام:
أخذ الأخوة علماً بأن الموعد النهائي لانعقاد المنتدى بعنوان “المطران بولس بندلي: الراعي المتلمِذ” هو في الرابع من نيسان 2009 في قصر الاونيسكو في بيروت، وأن المنتدى سيكون بمثابة لقاء عام حول شهادة المثلّث الرحمات المطران بولس بندلي للربّ. وسيتضمّن برنامجه كلمة للأستاذ نضال طعمة وكلمة أخرى لأحد الأخوة الذين سيسمّيهم الأمين العام لاحقاً وفيلم وثائقيّ وعرض نتائج المسابقة الثقافية الخاصّة به. هذا علماً أنه يمكن لمن لم يتسنى له من الأخوة المشاركة في المسابقة حتى تاريخه، بعد انتهاء الفترة المحدّدة، الاتصال بمندوب المسابقة المعلن عنه في مركزه للمشاركة بها. وقد تمّ الاتفاق على أهمّية وضرورة المشاركـة الواسعة في هذا المنتدى.