أقيم في كاتدرائية الأربعين شهيداً بحمص، صباح السبت 14/3/2009 قداس الهي احتفالي بمناسبة مرور ثمانية وثلاثين عاماً على تأسيس مكتب التعليم الديني بحمص.
ترأس القداس صاحب السيادة المتروبوليت جاورجيوس (أبو زخم)، وعاونه لفيف من الكهنة والشمامسة بحضور ومشاركة أبناء التعليم الديني من مراكز الأبرشية كافة.
ألقى سيادته كلمة توجه فيها بالمعايدة لجميع العاملين في التعليم الديني من كهنة وشمامسة وأفراد. وتحدث عن أهمية هذه المناسبة التي ترتبط بحدث هام في الأبرشية، هذا الحدث الذي انطلق أساساً من قلب الكنيسة وأبنائها واليهم، وذلك عندما شاء المثلث الرحمات المطران أليكسي (عبد الكريم) في العام 1971 تأسيس مكتب التعليم الديني كوسيلة تخاطب بها الكنيسة أبناءها.
وركز سيادته على أنّ: “موضوع التعليم الديني هو أساس حياة الكنيسة، ليس منفصلاً عنها ولا يشكل تياراً نهضوياً معيناً؛ وأنّ تعليم الإيمان مسؤولية تقع على عاتق كل كاهن في رعيته”.
وطلب من أبناء المكتب أن يحافظوا على خدمتهم ورسالتهم التي هي أن يشهدوا لإيمانهم ويكونوا قدوة للآخرين بأعمالهم مقتدين على الدوام بالقديس الكسيوس رجل الله الذي انتمى إليه مكتب التعليم الديني بحمص.
وختم بالقول: “خِدمتنا أن نشهد للإيمان، ونحن انطلاقاً من إيماننا برسالتنا التي نحياها، نقول إننا أبناء كنيسة وليس أبناء مكتب تعليم ديني”.
وفي نهاية القداس تم تكريم الأخت “نور حنا” من مركز كنيسة السيدة -أم شرشوح- لحصولها على المجموع الكامل في الشهادة الثانوية.
ثم أقيمت مائدة محبة في صالة المكتب حيث تبادل الجميع المعايدة بهذه المناسبة العزيزة على قلوبهم.