أقوال للقدّيس ثيوفان الحبيس

mjoa Sunday April 5, 2009 325
“لِنَجثُ أمام الربّ ونَنُحْ قائلين: يا الله ارحمنا نحن الخطاة! ولا نضف إلى كلمات العشّار كلمات أخرى، ولنتوجه اليه بقلوب خاشعة هكذا:
لسنا ندّعي استحقاق الرّحمة، لأنّنا لا نستحقّها. نحن في كلّ ما فعلناه خاطئون بالقول والفعل والفكر وسائر المشاعر. ولكنّنا نادمون وإلى الله نتوسّل ان يرحمنا نحن الخطاة.
فإذا ارتأى لََحْظُك الشامل أنّ قلوبنا قاسية وعزائمنا على الإصطلاح فاترة فأرسلْ لنا أنت تخشعًا أصيلاً صادقًا، وقوّ إرادتنا المتراخية ويا الله ارحمنا نحن الخطأة. لا ننتظر خلاصًا سريعًا ولا نجسر أن نقول: سيأتي بعد يوم أو أسبوع أو حتى سنة، ولكننا نسلّمُ لمشيئتك تسليمًا كاملاً ولسان حالنا هذه الصلاة: يا الله ارحمنا نحن الخطأة. لا نجسر أن نتململ أمامك ولكنّنا في ألم مبرّح حتى نرتجف من لمسة واحدة، وإذ نبكي متوجّعين كالأطفال نصرخ: يا الله ارحمنا نحن الخطأة.

نحن ضعفاء يا ربّ، فلا تسمح أن نسقط تحت نير الشدائد بل امنَح قوّةً لقلوبنا وروّنا بندى الرجاء لئلاّ يهزم اليأس نفوسنا ويا الله ارحمنا نحن الخطاة!
وأنهى صلاته كالتالي: “عودوا إليّ أََعُدْ إليكم يقول الربّ، ولن انظر اليكم بعين الغضب. فلنلتفت إليه بانسحاق واتّضاع ملؤه التوبة مكتسبـين رجاءً بالمثابرة على الصلاة. ولنطلب عونَ السيّد معيننا وناصرنا ولنَدعُ القدّيسين، جاثين أمامهم بالدموع، حتى إذا حرّكت صلواتنا المشتركة قلبَ الربّ يحوّل غضبه إلى رحمة ويعيد لنا السلام والأمان والسّرور”.

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share