ص: 221
• الضرر الروحي لهذه الممارسات هو أن هذا النمط من العلاقات يفك النزعة الجنسية عن المشروع اللقائي ويحول الآخر من شريك الى ذريعة لإختبار الإثارة وتأكيد الرجولة أو الأنوثة
• الجنس يعاش هنا بنمط نرجسي لا بالنمط التواصلي الذي يحمل المعنى الإنساني. لذلك هو ممارسة انعزالية فارغة من البعد الشراكي
• على صعيد الواقع، إن بلوغ الجنس النمط الشراكي لا يتم دفعة واحدة بل عبر مسيرة يتم فيها انتقال الشخصية تدريجياً من الإنطوائية الى المشاركة. يستطيع المراهق أن يدرك الخواء الناتج عن الأنوية.
• علينا أن نرافق المراهق في مسيرته ونستدل على قصوره عن الهدف الشراكي
• إن التوجيهات المثالية الناموسية لا تأخذ بعين الإعتبار الصعوبات الواقعية بل تذكي “الكبت” بمعناه السلبي في صورة إرهابية وتوهم المراهق أن بوسعه القفز فوق النزوات وكأنها غير موجودة بدل التعامل الصبور الطويل النفس معها.
• من جهة أخرى فالتشجيع على التمادي في القصور عن الهدف الشراكي يعيق المراهق عن بلوغ النضج الإنساني.
• دور المرشد إيضاح إيجابية طاقة الحب التي تسعى الى لقاء الآخر، هذا اللقاء الذي هو وجه من وجوه سعي الإنسان للمشاركة التي تتحقق عبرها صورة الله فيه. إنما لا تزال طاقة الحب عند المراهق في أول طريقها وفي سعي للإكتمال؛ لكنها لا تزال متورطة في الإنهماك بالذات ويترتب عليها اكتشاف أهمية الآخر بحد ذاته.
• يمكن مساعدة المراهق على ملاحظة النواقص في خبراته الجنسية من أجل توعيته وإيقاظ الرغبة فيه للسعي الدؤوب لتحقيق التوق الأصيل في لقاء الآخر .
• تلك هي طريقة يسوع المسيح : ” القصبة المرضوضة لن يكسرها والفتيلة المدخنة لن يطفئها ” (مت 12 : 25 ) وهي محبة ” تتأنى وترفق …وترجو كل شيء” (1كو 13 : 4 و 7 ).
• يترتب على المرشد أن يوقظ طاقات التعاطف والمشاركة لدى المراهق ويوجهه الى التجاوب الفعلي مع هواجس الذين يعيش معهم وأفكارهم وآمالهم ومشاكلهم، مما هو خير ضابط للنزعة الجنسية إذ يساعد على وضعها في خطها الصحيح، خط اللقاء الصميم بالاخر.