بعد ظهر الأحد 24 أيار 2009 نظـّم تجمّع مار أغناطيوس الإنطاكيّ المسكونيّ ، الذي يضمّ حتى الآن أربع عشرة حركة شبابيّة ولجنة وهيئة تعنى بالعمل المسكونيّ في لبنان ، لقاءه المسكونيّ الأوّل ” لنفرح معا” بالقيامة ” ، في مدرسة الناصرة – الأشرفيّة ، بحضور مئة شخص من مختلف العائلات الروحيّة، وذلك انطلاقا” من أن الإيمان بقيامة السيد المسيح هو مشترك بين كلّ هذه العائلات .
افتـُتح اللقاء بتلاوة الصلاة الربّانيّة ودستور الإيمان بالصيغة الموحَّدة ، تلتها كلمة تجمّع مار إغناطيوس الإنطاكيّ المسكونيّ ، ألقاها السيد ميشال حساب مشيرا” إلى أنَّ المسيح ، بقيامته ، أسَّس كنيسة حيّة واحدة ، جامعة ، عروسا” له ، لكنَّ “المجرِّب جرَّب ، وقسَّم وخرَّب ، ….. وجعل الإخوة داخل الكنيسة يختلفون ويتفرّقون ” . وأكـَّد أنَّ “انقسامنا خطيئة ، والقبول به خطيئة ” ، والرجوع عنه يتطلـَّب منّا محبة وتواضعا” وتوبة صادقة ، نُخفِض بها أصواتنا لنسمع صوت الربّ ، ونَحني رؤوسنا كي يرى الناسُ وجهَه ، ” فيجيءَ ويرفعَنا ويوحِّدنا بروحه القدّوس ” .
وأوضح أنَّ هدف اللقاء يتجلـّى في الشعار الملصق على الحائط ” نحتفل بالفصح معا” في يوم واحد على رجاء أن نحتفل به على مذبح واحد ” .
بعد ذلك جرى التأمّل بنصوص وأقوال مسكونيّة لإكليركيين وعلمانيين ، ترافقها صور لأحداث مسكونيّة . ثم توزّع المشاركون في حلقات حوار لتبادل الخبرات الروحيّة الشخصيّة حول عيش الإيمان بشكل عام ، وعيش القيامة والروح المسكونيّة بشكل خاص . وقد نوّه معظمهم بأهميّة هذه الفقرة .
جرى بعدها عرض لإعلان القيامة في بعض ليتورجّيات أحد الفصح ، تخلـّله إنشاد بعض التراتيل الفصحيّة من تراثات مختلفة .
أمّا الفقرة الأخيرة فكانت قراءة إنجيل الباعوث باللغة العربيّة ، والفرنسيّة ، والإنكليزيّة ، واليونانيّة، والألمانيّة ، والإيطاليّة ، والبرتغاليّة ، والأسبانيّة ، والأرمنيّة ، والسريانيّة ، والآشوريّة، واللاتينيّة ، والقبطيّة .
واختتم اللقاء بضيافة وحوار عفوي عبّر خلاله الجميع عن فرحهم ورغبتهم في تكرار لقاءات كهذه .