عظة الأب تيودور الغندور في ورشة العمل الإعلامية لأسرة الإعلام – 2 آب 2009 – سيدة النجاة – بكفيّا

mjoa Monday August 3, 2009 222

المسيح قام حقًا قام

هذا هو رجاءنا المسيحي وهذا ما يعزينا جميعًا بفقدان أحباء لنا أو رؤوساء روحيين على مثال المثلث الرحمات المتروبوليت الياس (قربان) الراعي الصالح الذي فقدته الكنيسة الأرثوذكسية. تعزيتي اليكم جميعًا والى أبناء ابرشية طرابلس خصوصًا ملتمسًا بركة صلاته وشفاعته.

أما بعد …
“أعطوهم أنتم ليأكلوا” (مت 16:14)

 بهذه العبارة توجه الرب الى تلاميذه لإطعام الجموع التي تبعته وبهذه العبارة يتوجه الى كل واحد منكم اليوم أنتم الذين من الواجب عليكم إعطاء الناس الجياع الى كلمة الحق والى بشارة الملكوت ما يأكلوه وسط مجتمع استهلاكي يسيطر عليه الإعلام الذي يتخم الناس بسيئات الأمور ويقدم الخطيئة على شاشات غزت الضمائر والعقول.

 ولا يبقى الواحد منّا على المستوى البشري كما حاول التلاميذ الذين لم يروا سوى الإمكانيات الضئيلة التي تمثلت يخمس أرغفة وسمكتين ولم يثقوا بقدرة الله العاملة فيهم. فنحن نستطيع الكثير بالمسيح الذي يقوينا ألم يقل ذلك الرسول بولس. تذكروا فقط أيها الحركيون أين كنّا على الصعيد الإعلامي وأين نحن اليوم وبنعمة الله الى أين قد نصل. فلو أراد الذين أطلقوا النهضة الإعلامية أن يقفوا عند ضألة الإمكانات لما كنّا معًا اليوم ولما كنّا نعمل لنطعم الجياع الى الإيمان إيمانًا صادقًا وحقيقيًا وبكافة الوسائل المتاحة والتي قد تتوفر.

 
 الرب يسوع أيها الأحباء هو الذي يغزّي المسكونة كلها وهو حاضر في كل زمان ومكان وهو يحتاج الى فكرنا وأيدينا وقلبنا وحماسنا ليعمل كما عمل مع تلاميذه الذين وزعوا الطعام بعد أن أكثره المعلّم فهو يعمل من خلالنا ونحن به نحيا ونتحرك ونوجد ونحن اليوم التلاميذ الذين عليهم توزيع كلمة الله الى الجموع فيمجدوا الله في كل حين الى دهر الدهرين. آمين 

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share