الموضوع الأوّل : الجماعة و المشاركة
الهدف العام : أن يعي الاستعدادي أن القداس هو عمل جماعي و ليس عملا فرديا ، و أن يسعى إلى المشاركة به .
الأهداف الخاصّة : – أن يعدد الاستعدادي العناصر الموجودة في القداس الإلهيّ .
– أن يسمّي الاستعدادي كلّ مجموعة باسمها .
– أن يعرّف بدور كلّ مجموعة .
المراحل :
أ – مرحلة الاستكشاف :
– يكتب كلّ استعدادي العناصر التي تساهم في انجاح وليمة ما .
يلي ذلك عرض للأفكار التي كتبت .
– س : هل تنجح الوليمة في حال غياب عنصر من هذه العناصر ؟
– يضيف المرشد : ثمّة وليمة أكبر من هذه ، و نحن كلنا مدعوّون إليها ، ما هي ؟ إنها ” وليمة الرّبّ .
– على الاستعدادي أن يكتب العناصر المشتركة بين الوليمتين . ( تعداد العناصر )
ب – مرحلة التعليم :
– من المستند : استخراج العناصر التي تكوّن (وليمة الربّ) وتسميتها و التعريف بدورها .
– يتمّ عرض الاجابات و
شرحها و
توضيحها و
توسيعها .
المستند :
لقد أتى المسيح ” ليجمع أبناء الله المتفرقين إلى واحد ” ( يو 11 : 52 )
منذ البدء و الافخارستيا هي إعلان و تحقيق لوحدة شعب الله الجديد بعدما جمع هذا الشعب بواسطة المسيح و فيه . علينا أن ندرك أننا لا نذهب إلى بيت الله لنصلي فيه فرديا ، بل لنجتمع في الكنيسة . فهذا الهيكل المرئي إنما هو تعبير لطابعه غير المرئي الذي لم تره عين ” و لم تصنعه يد إنسان ” . و الاجتماع هو في الحقيقة ، العمل الليتورجي الذي تقوم عليه كل الخدمة . كما علينا أن ندرك أنه عندما أقول أنني ذاهب إلى الكنيسة فهذا يعني أنني ذاهب إلى جماعة المؤمنين لأؤلف معهم الكنيسة .
القداس الإلهي هو التئام الكل حول الله ، و مسيرتهم نحو ملكوت الاله الثالوثي . و يسمي الذهبيّ الفم و آباء قديسون كثيرون ، القداس الإلهيّ : ” السير معا “، و ذلك لأن الكل يسير ، الواحد مع الآخر ، نحو الله.
1 – القداس الإلهي هو تقدمة الإنسان لله ، و تقدمة الله للإنسان . القرابين التي يقدمها الإنسان لله هي الخبز و الخمر ، و هذان يشكلان رمزا لوحدة جسد المسيح المقدس و التئام اعضائه حوله .
فالخبز إذ يتكوّن من حبّات قمح عديدة هو واحد و ليس بمقدور المرء تمييز حبات القمح التي يتكوّن منها … هكذا نحن ، نتحد ببعضنا البعض و مع المسيح . فالمرء لا يتغذى من جسد بينما غيره من جسد آخر ، بل الجميع من الجسد نفسه يتغذون . لذلك يضيف بولس الرسول : ” لأننا جميعنا نشترك في الخبز الواحد ” (1 كو 10 : 17 ) .
أمّا رمز الوحدة بين المؤمنين فيشير إليه استعمال الخمر : فهذا المشروب مستخرج من حبات عنب كثيرة جمعت من كروم عديدة منتشرة في أرجاء المعمورة .
2 – الكاهن و الشعب :
كل الصلوات الافخارستية تعبّر ، من حيث تركيبتها الحوارية ، عن المشاركة في إتمام الخدمة بين رئيس الخدمة و الشعب . فالجماعة تختم الصلاة بعبارة آمين ، إحدى أهم الكلمات في الليتورجيا المسيحية التي تصهر شعب الله و من يرأسه .
3 – مشاركة الملائكة :
في إقامة القداس الإلهيّ تشترك أيضا القوات الملائكيّة . لذلك يضع الكاهن عن شمال الحمل جزءا ” لإكرام القوات السماويّة ” .
4 – الرّاقدون : يقول الكاهن : ” أذكر أيّها الرب المحبّ البشر …. و جميع الذين رقدوا على رجاء القيامة و الحياة الأبديّة من آبنا و إخوتنا الأورثوذكسيين ، أيّها الربّ المحبّ البشر”. و يقتطع لهم أجزاء ، و كذلك يذكر الشماس ما شاء من الأسماء ، أحياء و راقدين ، بينما الكاهن يرفع الأجزاء عنها .
5- مباشرة بعد المجدلة تعلمنا الكنيسة طريقة الصلاة و هي ” الطلب بسلام إلى الرب ” . نحن نطلب من أجل ثبات الكنائس ، اتحاد الجميع ، خدام المسيح ، مدينتنا أو قريتنا ، سائر المدن و القرى اعتدال الأهوية ، خصب ثمار الأرض ، المسافرين ، المرضى ، المحتاجين ، الأسرى ، و حتى من أجل الحاضرين في فكر كل واحد منا . إن محبة الله جامعة و مسكونية فهي تحتضن كل البشر ، و كل الأماكن و كل الأزمنة كما يقول القديس مكسيموس المعترف : ” المحبة الكاملة تجود على كل البشر بالتساوي ” .
ج – مرحلة الاستيعاب :
تمثيل ايمائيّ : تقسم الفرقة إلى مجموعتين أو ثلاثة ، و على الأعضاء في كلّ مجموعة أن يؤدوا دورا يرتبط بالموضوع ، و في المقابل على المجموعة الأخرى أن تحزر ما يجسّده المشهد.
د – مرحلة التحوّل :
صلاة : قراءة الطلبة السّلاميّة الكبرى . ( المرجع : الكتيّب – خدمة القداس الإلهيّ )