حَضَنتِ الأُمسِية كَنيسَةُ تَجلّي الرَّب في شكّا، وكَانَ لافِتاً حَجمُ جُمهورِ المؤمنينَ الّذي غَصَّت بِه الكَنيسَة بِكُلِّ زَوايَاهَا.
إستَهلَّ اللقاء قُدْسُ الأَبِ المتقدِّم في الكهنة نقولا مالِك قائِد الجوقة، مُرَحِّباً بالحُضُور، وَمُتكَلِّماً عَن بَرنامَجِ الأمسِية، الّذي ضَمَّ مَجمُوعَة تَراتيل كَانَت مُحَبَّبَةً على قَلبِ وَمسمَعِ المِتروبوليت الياس. نَذكُر مِنها “أَيُّهَا المَلِكُ السَّمَاوِيّ” وَ “إِنَّ مَصَفَّ الآبَاء”.
تَميَّزت الأمسِية بالأداءِ الرَّفِيع المُستَوى والكَبير الإتقَان لِلجَوقَة، الّذي أظهَرَ قِدَمَها وَعراقَتهَا، وَترجَم جمَال ما تَعَلَّمتهُ مِن راعِيها، أَي الترتِيل المُفعَم بالإنضِباط، الوَقار، وَالجوِّ الخُشُوعِيّ الصَّلاتِيّ. أمَّا اللافت في الأمسِية، كَان حُضور المِتروبوليت الياس بالصّوت والصُورة، عبرَ شَاشةٍ كبيرَةٍ، عُرِضَت عَليْها تَراتيل أُخِذت مِن خِدَمٍ حَيَّةٍ لَهُ، والّتي تناوَبَت الجَوقَة وَإِيَّاه على بَعضٍ مِنهَا مثل “تَبْرِيكَاتُ القِيَامَة” وَ “اسْتِيشِيرَاتُ الفِصْح”.
خِتاماً، ألقَى صاحِبَ السيادَة المِتروبوليت جاوُرجِيوس كَلِمةً جَاءَ فيهَا أنَّ الجَوقَة كانَت واحِداً كَما اشتَهَاهَا هَذا السيِّد الّذي تُكْرِم، وَأنَّها أحبَّت هذا الرَّاعي الّذي حَفِظَها، وَأنَّها وَبِكلِّ قِواهَا، تَحفَظُ بِوَفاءٍ كُلّ مَا سَلَّمَهَا مِن أمَانَةٍ.