معزوفة عاشق

mjoa Monday October 5, 2009 191

في هجعة اللّيل , ما بين الحلم و الأرق , يحملني طيفك إلى عبر المساء النائم على ثغر روحك . يلوح بي القلب و ينقل نفسي من عيش الطيف إلى عيش الحلم , يا أروع حلم حملته إليّ أوراق خريف مضى , متناثرة و ملتويةً , التواء الجمال على صفحات عبقت برائحة عطرك يا من أعطت لقلبي دافع الخفقان , و يا من منحت نفسي لذّة البقاء و عيش الخلود.

 

تستوقفني اللّحظات ,وأنا على أشد رغبة لأستوقف زمان حمل إليّ رائعته و خادمة مسيرته, مسيرة الأمل و الرّجاء , المتّكي على زوايا الإشراق المطلّ من مقلة عينيك.

 

أيا عيون , أتعرفين أن للقلب مكانا في ثناياك

أيا عيون, أتعرفين مدى الألم الّذي تركته في حمى القلب

أيا عيون, أتعرفين أنّ في الكون بعد انطفاءك عذاب .

عذاب يلوح بي كما تلوح الشمس عند مغيبها وراء الأفق.

 

آآآآآه…. يا ليت حياتي أفقٌ تزوره الشمس كلّ مغيب فأعرف عندها أن في الكون من يسأل عني , و هكذا قبل رقادي كل يوم تستشعرني اطلالتك الملكية , المغدقة عليّ بدفء المحبة و السّاكبة في مقلتي نفحة من الحب الّذي استنظر الكثير و ها هو يحفر كوخه في داخل , علّه يجد فيه مسكنه الأبديّ.

 

ألم تفكري يوماً , يا من تعزف لها هذه الكلمات , أن ترن إلى ناظرك لتعرفي من أوقعت في شباكك؟

إن الكلمات تبقى أسيرة الظّن , فيا من كتبت لها هذه الكلمات لو تعرفين أنك أصبحت أسيرة هذه الكلمات, أسيرة الوهم و الحلم , علّني أجد مفتاح انتقالك إلى روحي لأضمّك هكذا كما يضم اللّيل نجومه إلى ثغره الباسم , يا قمراً أنار سماء حياتي و أطفئ لوعة الحلم الخابت.

 

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share