خطايا اللسان

mjoa Sunday October 18, 2009 1233

 

موضوع ’’خطايا اللسان‘‘ منسّق وفق المنهجية الناشطة موّجه الى أسر الطفولة والإستعداديين، كما وبإمكانكم مراجعة مواضيع مماثلة الأول بعنوان ’’ الصدق‘‘ والآخر بعنوان ’’ السابق يوحنا المعمدان‘‘.

 

الأهداف المعرفيّة والقيمية
على الأخ ان يعرف:

ان المؤمن الناضج له سلطان على لسانه

– ان للسان وظائف ايجابية: يمجد الله وسلبية يهدم سمعة انسان ويكسر قلب انسان.

– ان الله سيديننا على كل كلمة

ان يتعلم الأخ :

-كيفية ضبط لسانه.- ان يشكر، يصلي، يعظ. – ان يفكر قبل ان يتكلم

ان يتعلم الأخ أهمية استعمال الكلمات التالية: من فضلك، اشكرك، انا متأسف، انا احبك، انا اصلي لأجلك

الاثــــارة 1
يجلب المرشد ثلاث اجراس. للجرس الواحد لسان طويل للجرس الثاني لا لسان له والجرس الثالث لسانه عادي ويطلب من احد الافراد ان يدق الجرس الاول ما النتيجة؟ لم نسمع الجرس . ثم يطلب من عضو آخر ان يدق الجرس الثاني ما النتيجة؟ لم نسمع . ثم يطلب من عضو ان يدق الجرس الثالث فكانت النتيجة ملموسة هكذا لساننا ان كان طويل في الثرثرة لا ينفع وان الصمت الكلي لا ينفع يجب ان نعرف كيف نستعمل لساننا

 

الاثــــارة 2
قصة المرأة التي ذهبت الى الكاهن لتعترف انها اساءت الى جارتها بالثرثرة. فقال لها الكاهن ان تأخذ دجاجة وتنزع الريش منها وتوزعه على الطرقات ثم تعود اليه وهكذا فعلت وعادت الى الكاهن فطلب منها من جديد ان تذهب الى الطرقات وتجلب الريش الذي وزعته. ذهبت المرأة ولم تستطع ان تجدهم عندها قال لها الكاهن وهكذا الكلام الذي يصدر منا

الموضوع

 

” اجعل يا رب حارساً لفمي وباباً حصيناً على شفتي” مزمور 140: 3 .

” فانه من فضلة القلب يتكلم الفم” متى 12: 34 .

“الشخص الذي يستطيع ان يضبط لسانه يقدر ان يضبط كل جسده ” يع3: 1.

المزمور 140 : يا رب اليك صرخت فاستمع لي استمع لي يا رب . يا رب اليك صرخت فاستمع لي.

انصت الى صوت تضرعي حين اصرخ اليك استمع لي يا رب.

لتستقم صلاتي كالبخور امامك وارتفاع يدي ذبيحة مسائية استمع لي يا رب.

اجعل يا رب حارساً لفمي وباباً حصيناعلى شفتي

لا تمل قلبي الى كلام الشر فيتعلل بعلل الخطايا مع الناس العاملين الاثم ولا اتفق مع مختاريهم

سيؤدبني الصديق برحمة ويوبخني اما زيت الخاطئ فلا يدهن به رأسي

بكلامك تتبرر ، وبكلامك تدان ” مت 12: 37 .

كل كلمة بطالة تكلم بها الناس ، سوف يعطون عنها حساباً في يوم الدين ” مت 12 : 36

الخـلاصـة :ان صانع المشاكل الأكبر والأصغر في كل العالم هو اللسان. لكن الله يستطيع ان يستخدم لساننا لتوجيه الآخرين في طريق الحياة فاللسان عضو صغير لكنه يمثل قوة عظيمة.

 

 

قوّة اللجام والدفة (يع3: 1-5) :

الشخص الذي يستطيع ان يضبط لسانه يقدر ان يضبط كل جسده، وبذلك يثبت انه رجل ناضج. ربط الرسول خطايا اللسان بالخطايا التي تُصنع بكل الجسد. لأن الشخص الذي يتكلم من دون حرص يجد نفسه في صراع مع الآخرين. باختيار اللجام والدفة يجب ان يتغلب على القوى المضادة. فاللجام يتغلب على طبيعة الخيل الجامحة. والدفة تحارب الرياح والامواج التي تؤثر في طريق السفن وهكذا اللسان ينبغي ان يتغلّب على القوى المضادة. لا بد ان يكون كل من الدفة واللجام في ايدي قوية، فالفارس الماهر يستطيع ان يتحكم في الحصان القوي، والربان الماهر يستطيع ان يحرّك السفينة وسط الأمواج بكل مهارة. وعندما يتحكم الرب يسوع في ألسنتنا فعندئذ لا نخاف من التكلم وعندما يكون المسيح سيداً على القلب سوف يملك على الشفاه أيضاً. “فانه من فضلة القلب يتكلم الفم” متى 12: 34 .

وكون ان للدفة واللجام قوة للتوجيه فهذا ايضاً معناه انهما يؤثران في حياة الآخرين. فالحصان المنفلت والسفينة الغارقة قد يسببان الأذى للأرواح البريئة لدرجة الموت. وهكذا الكلمات التي ننطق بها تؤثر مباشرة في حياة الآخرين.

 

قوة للتدمير…النار والحيوان (يع3: 5-8 ):

النار قد تبدأ بشرارة صغيرة لكنها قد تكبر لتدمر مدينة بكاملها. ان كلماتنا قد تسبب الحرائق. ان اللسان كالنار يستطيع ان يسخّن الاشياء. “…حمي قلبي في جوفي…” القلب المشتعل والرأس الملتهبة يؤديان الى كلمات حارقة وضارة. النار لا تبدأ صغيرة وتكبر فقط، ولا تسبب حرارة شديدة فحسب لكنها ايضاً تلوث وتشوّه. والكلمات التي  كالنار قد تشوّه وتلوّث بيوتاً وكنائس والنار تؤذي وتحرق وايضاً كلماتنا قد تؤذي وتحزن اشخاصاً. النار ايضاً تنتشر وكلما غذيتها توهّجت أكثر وزاد انتشارها. ومكتوب عن اللسان “انه يضرم دائرة الكون” (يع3: 6 ) فحياة الانسان كلها قد تدمر بواسطة اللسان. والزمن قد لا يستطيع ان يمحو خطايا اللسان. وكما تنتشر النار لتدمر أكثر فأكثر هكذا كلماتنا التي نتفوّه بها لها قوة التدمير. لعلّ كلماتنا لا تسبب الحروب بين الدول لكنها تكسر قلب،تلوّث سمعة الناس.

وان كان اللسان كالنار فهو ايضاً كالحيوان المفترس الضار، ذلك الحيوان الذي لا نستطيع ترويضه، والذي يبحث دائماً عن فريسة يقتلها ويلتهمها. هناك بعض الحيوانات التي تبث سموماً وهناك ايضاً بعض الالسنة التي تنفث سموماً. وللسم طبيعة خادعة فعمله خفي وبطيء لكنه يقتل. وكم من مرة في جلساتنا قد نتكلم ونضع جرعة من السم في جلستنا. الاسد يروّض والنار ايضاً لكن الانسان لا يستطيع ان يروّض لسانه، الله فقط يستطيع ان يروّض لسانه. الامر المهم هو القلب “فانه من فضلة القلب يتكلم اللسان” مت 12: 34 . ان امتلأ القلب بالكراهية فسوف يُشعل الشيطان النار. وان امتلأ القلب بالحب فسوف يشعل الله النار.

 

قوة للتعزية …الينبوع والشجرة (يع 3: 9- 12 )

الينبوع يمد الانسان بالماء الذي يحتاجه ليحيا، ووجود ينبوع ماء في بلد ما يعتبر بركة كبيرة للمكان. والانسان يحتاج الماء لا ليشرب فحسب بل ليزرع، ليطهر طعامه، ليغتسل. يحتاجه لكل امر من أمور الحياة. فالماء يعطي الحياة وهكذا كلماتنا تستطيع ان تعطي الحياة. فان كان الماء غير منضبط فقد يدمر ويقتل ولا ننسى الفيضانات التي تحصل. واللسان ايضاً يمكن ان يكون مصدر فرح وتعزية، لأنه مثل الشجرة تساعد على تماسك التربة تمدنا بالجمال والظل، تحمل ثماراً ثمينة، وكلماتنا ايضاً قد تعزي وتشجّع واهم شيء في الشجرة هو جذورها فان لم تتعمق الجذور في التربة جيداً فلن تثمر الشجرة بشكل صحيح. فان كنا متعمقين في حياتنا مع الرب فكلماتنا ستكون ثماراً لشركتنا معه. فان كنا نريد ان يكون لنا لسان المشبع للآخرين علينا ان نتقابل مع الرب كل يوم لنتعلم منه. كما ينبغي ان تكون لنا جذور روحية عميقة ولا بد ان نصلي ونتأمل. لكن هناك تحذير النبع لا يمكن ان ينبع نوعين من المياه، والشجرة لا تستطيع ان تثمر نوعين من الثمر. ونحن نتوقع من ينبوع الماء ان ينبع ماءً عذباً باستمرار. ونتوقع من التينة ان تثمر تيناً. فان كان اللسان مزدوجاً فهذا معناه ان هناك خطا اساسي في القلب. واللسان الذي يبارك الله ويلعن الانسان الذي خلق على شبه الله يحتاج الى علاج روحي. كم من مرة نرنم في الخدم الكنسية وبعد ان نخرج نتكلم بكلمات لا تليق. المشكلة بالطبع ليست باللسان لكن في القلب وكلما امتلأ قلبنا بكلمة الله كلما خضعنا لروح الله فيستطيع عندها ان يعزي ويشجع الآخرين.

أخطاء اللسان : “بكلامك تتبرر ، وبكلامك تدان ” مت 12: 37

“كل كلمة بطالة تكلم بها الناس ، سوف يعطون عنها حساباً في يوم الدين ” مت 12 : 36

والمقصود بالكلمة البطالة ، ليس فقط الكلمة الشريرة ، إنما أيضاً الكلمة التي بلا منفعة ،

لذلك فالثرثرة إحدى خطايا اللسان ،وكذلك العناد ، الوقاحة ،الكذب  ، الغش ،الخداع ،التضليل ،شهادة الزور ، الشتيمة ، النرفزة ، السب واللعن ، النميمة ، الكلام الجارح ، افشاء أسرار الناس ، القصص البطالة ، الفكاهات الماجنة ، الأغاني العابثة ، التجديف ، استخدام اسم الله باطلاً……………. الخ

 

خطايا اللسان مصدرها القلب  :

“من فضلة القلب يتكلم اللسان” مت 12 : 34

إذن الألفاظ الخاطئة ، تدل على وجود نفس الأخطاء داخل القلب فخطية اللسان هنا خطية مزدوجة . الألفاظ القاسية تدل على قلب قاسٍ ،والألفاظ المتكبرة تدل على قلب متكبر والألفاظ المستهترة تدل على قلب مستهتر

والألفاظ الحاقدة تدل على قلب حاقد …………….الخ

فالذي يريد أن يصلح ألفاظه عليه أن يصلح قلبه أولاً . ويجب أن يتعلم التصرف بحكمة و الابطاء في الكلام ، الهدوء، مراعاة آداب الحديث .

ملاحظة هامة : لخطايا اللسان نتائج لانملكها لأن الكلمة التي تخرج من فمنا لانستطيع ارجاعها وسوف تؤثر في مسامع الآخرين .

 

أسئلة المناقشة:

1.    بماذا شبه الرسول اللسان؟ باللجام والدفة بالنار والحيوان بالينبوع والشجرة

2.    لماذا شبه الرسول اللسان باللجام والدفة؟

3.    ما هو السبيل في ضبط اللسان؟ ان يتحكم الرب على قلب المؤمن

4.    لماذا شبه الرسول اللسان بالنبع؟ لان النبع يعطي ماء والماء ضروري لحياة الانسان وكذلك اللسان يستطيع ان يكون مصدر تعزية وفرح

5.    ماهي خطايا اللسان ؟ كل كلمة بطالة تكلم بها الناس .

6.    كيف يصلح الانسان ألفاظه ؟بأن يصلح قلبه أولاً ، يتعلم التصرف بحكمة و الابطاء في الكلام ، الهدوء، مراعاة آداب الحديث.

7.    – ما اهمية لسانك في توجيه الناس الى الطريق الصحيح؟

 

الخـلاصـة :ان صانع المشاكل الأكبر والأصغر في كل العالم هو اللسان. لكن الله يستطيع ان يستخدم لساننا لتوجيه الآخرين في طريق الحياة فاللسان عضو صغير لكنه يمثل قوة عظيمة. 

الــربــط
قراءة المزمور 140 : يا رب اليك صرخت فاستمع لي استمع لي يا رب . يا رب اليك صرخت فاستمع لي. انصت الى صوت تضرعي حين اصرخ اليك استمع لي يا رب.

لتستقم صلاتي كالبخور امامك وارتفاع يدي ذبيحة مسائية استمع لي يا رب.

اجعل يا رب حارساً لفمي وباباً حصينا على شفتي

لا تمل قلبي الى كلام الشر فيتعلل بعلل الخطايا مع الناس العاملين الاثم ولا اتفق مع مختاريهم

سيؤدبني الصديق برحمة ويوبخني اما زيت الخاطئ فلا يدهن به رأسي

المصادر و المراجع
رسالة يعقوب – الحروب الروحية 2

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share