إفتتاح العمل في الفروع الحركية في اللاذقية

mjoa Wednesday October 21, 2009 180

liqa2

 

إحتفل مركز اللاذقية  بإطلاق العمل في الفروع الحركية لهذا العام وذلك يوم الجمعة الواقع فيه 16-10-2009  في ترّاس المحبة التابع لكنيسة القديس أندراوس الرسول.

 

تضمن الإفتتاح كلمة لراعي أبرشية اللاذقية المتروبوليت يوحنا منصور ولمسؤول مركز اللاذقية الأخ سامي الحاج، كما تم تقديم مجموعة من الأناشيد من قبل أطفال كورال الراعي الصالح .coral

وبعد ذلك تم عرض مقدمة عن أسرة الإعلام في اللاذقية (نشأتها، أهدافها، أعمالها) تلاها عرض Spot الذي تم تحضيره من قبل الأسرة مؤخراً.

وفي الختام استمع الحضور لكلمات الفروع ورجاءهم لهذا العام.

 

 

 

كلمة راعي أبرشية اللاذقية
إلى المشاركين في الافتتاح المركزي لمدارس الأحد
المتروبوليت يوحنا منصور

بسم الاب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين

أيها الأبناء الأحباء
الحركة هي تحرك في المسيح وللمسيح الذي به نحيا ونتحرك فإن كنت به تتحرك فأنت حركي وإن لم تعش مع المسيح ويحيا المسيح بك فأمامك جهاد طويل .
يقول الرسول بولس: كونوا بلا عثرة وكما أرى أرضي الجميع في كل شيء غير طالب ما يوافق نفسي بل كثيرين لكي يخلصوا كونوا متمثلين بي كما أنا أيضا بالمسيح.
أحبوا بعضكم بعضاً وأحبوا كل إنسان لكي يُشهد لكم إنكم للمسيح ولينظر إليكم كل إنسان ويقول انظروا كيف يحبون بعضهم بعضاً.
الحركة هي أن نعيش أعضاء عاملين في الكنيسة
اقرءوا مبادئ الحركة غايتها العيش الصحيح والحقيقي في الكنيسة وأن تصبح الكنيسة عذراء لا غش فيها.
أحبائي أرجو أن لا يكون بينكم انشقاقات بل أن تكونوا جميعاً يداً واحدةً وقلباً واحداُ وأن تسعوا معاً في المحبة وكل صلاح لتبلغوا قامة ملء المسيح.
وأقول للمسئولين لا تفرقوا بين ابن غني وفقير بل بالمحبة المقدسة اقبلوا كليهما معاً وامتلئوا من روح الإنجيل بالتأمل به كل يوم اصحاحاً فاصحاحاً.
الروح القدس يرسلكم إلى ما به خيركم وبنيان كنيسته المقدسة .br.sami
آمين

 

 

 

 

كلمة مسؤول المركز

آبائي الأجلاء..اخوتي الأحبة:

بدايةً أود باسمي وباسمكم أن أعبر عن الشكر والمحبة لقدس الأب نيقولاوس خوري على تعبه وصبره خلال سنوات ترأسه للمركز. فالشكرُ لك أبونا،ونطلب منك الصلاة والدعاء…
أيها الأحبة …دُعيت لخدمةٍ ارى أنها بقدر ما هي متعبةٌ هي جليلة،وبقدر ما هي متطلبةٌ هي مفرحة…
جليلةٌ لأنها خدمةٌ للمسيح في كنيسته الحية أي اخوتي المؤمنين ،ومفرحةٌ لأنها تستمدُ وحيها وقوتها من مصدر الفرح والراحة ، من الذي قال : تعالوا،اليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال .. وأنا أريحكم. متى
المسؤولية خدمةٌ،والخدمةُ احتضانُ محبةٍ وتعهدٌ لشأنِ الآخر، ذاك الذي صلب المسيح لأجله، والذي تجعله محبتي له مرقاةً لي وإلى السماء..
اخوتي… نحن لنا اعتقادٌ راسخٌ بأن الحركة من الروح القدس وأنّ مكانتها في الكنيسةِ تحدّدُ من هذا المنظار..
لذلك ليس مقبولاً منا التهاون أو التراخي، ولا مُرضياً فينا وجود كسل أو تشوش أو طمرٍ ـللوزنات..
أنا حركيٌّ أي أنا مسيحيٌّ اسماً وفعلاً، فالحركة من الكنيسة وفيها ولها وإنها ليست إلا منها وفيها ولها،فالنفسُ الحركي والروح الحركية هما تماماً النفس الكنسيّ والروحُ الكنسذيةُ المعاشةُ والمختبرة،والمجلوّةُ بنورِ ربِّها ومخلصها…
فعملنا ينبغي له أن يكونَ انجيليُّ الإلهامِ والنفحة..
يقول المطران جورج خضر:الحركةُ لن تبقى حركةً،الا اذا اعتبر كلُّ واحدٍ فيها أنه المسؤولُ الوحيد عنها..
من هذه الرؤيا التي أرادها المؤسسون للحركة،أدعوكم جميعاً وبإلحاحٍ للمؤازرةِ ووضع اليدِ باليد لنجعلَ من حركتنا صوتاً صارخاً يشهدُ للنور،صوتاً نقياً لا تشوشَّ فيه ولا ضعف ولا تخاذا..
فارجو من كلِّ أخٍ في الحركة أن يؤجّجَ في نفسه روحَ الالتزام بكل أبعاده،أن يكون كنسياً يعيش حياةَ الكنيسة ويمارس طقوسها وينهلُ من نبعِ قدسيتها وبركتها.. وأن لا ينسى أنّ عملنا يتطلب رصانةً تليقُ به،وجديةً يُثمرُ بمناخها…وتقوى بها نتحولُ من عبيدٍ إلى أبناء..
الحركةُ لم تكن ولن تكون هوايةً لأوقات فراغٍ،نتركها عند مفترقِ طرقٍ في حياتنا،بل هي التزامُ حياةٍ،امتلاءُ عمرٍ،كلماتٌ للمسيح على دروبنا..فلا شيء يقدرُ أن يفصلنا عن محبةِ الحركةِ وخدمتها الإيجابية ببذل أوقاتنا لها..
إذن برنامجنا الوحيد هو يسوع المسيح،المعاش،والمعاشُ كلياً في حياتنا وعميقاً في قلوبنا..
إخوتي،إن سيرنا في خطواتٍ كهذه يوحدنا فكراً وقلباً وإن تنوعنا مواهباً وقدرات،وأساليب ففي ذلك غنى وامتلاءً ومقدرة..
كل هذا سيكون بإذن الله مَبعثاً للفرحِ والرجاء،فعلينا أن نبتعدَ عن لغةِ القنوطِ والنقدِ الجارح والسُخريةِ الُمرّة،وأن نتبنى لغةَ الفرحِ والحماسةِ والفخرِ بعملنا المبارك..
فكلنا مدعون لنضعَ أيدينا على المحراثِ رُغم ضعفاتنا وتقصيراتنا لنحملَ المسيحَ ألى الجميعِ عبرَ اجتماعاتنا وأنشطتنا،من خلالِ نشيدنا وترتيلنا…
من عبقِ محبتنا لبعضنا البعض،واحترامنا لآبائنا وإخوتنا.. من صدقنا واستقامتنا،من فرحنا الذي لا ينزعُ منّا..من فخرنا بمسيحنا وتواضعنا أمام القريب…من قوتنا وشدتنا تُجاه أهوائناوخطايانا،وضعفنا ورقتنا أمام شقاءِ الآخرِ وحاجاته…
إخوتي…لا أدعوكم إلى حركةٍ جديدة،بل إلى تعاطٍ كنسيّ أصيل أخشى ما أخشاه أن نكون قد تناسيناه وتلاهينا عنه بوسائلَ قد صنعنا منها غاياتٍ،فضعُفنا من بعادٍ عن مصدرِ حياتنا وحركيتِنا ووجودنا…
القداسةُ هي اشتهاءُ القداسة كما قال القديس غريغوريوس النيصصي:
أتمنى لكلّ حركيّ دوامَ السعيِ للقداسةِ،علّنا نقبض على ما هو مأمولنا ومرتجانا وعليه كلُّ رجائِنا…
وكلّ عامٍ وأنتم حركيون

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share