الشمعات الأربعة كانت تحترق ببطء ،وكان احتراقھم لطيف جدًا بحيث بالكاد تستطيع سماعھم يتكلمون.. .
قالت الشمعة الأولى ،”أنا السلام ،ولكن في ھذه الأيام، لا أحد يريد أن يبقي شعلتي مستمرة”.
وعندھا ضوء السلام ابتداء يضعف ببطء إلى أن اختفى كلياً”.
قالت الشمعة الثانية ،”أنا الأيمان ،ولكن في هذه الأيام ،أصبحت من الأشياء التي يمكن الاستغناء عنھا .”
وبدأت تنطفأ ببطء إلى أن اختفى ضوءھا.
وبحزن تكلمت الشمعة الثالثة ،”أنا الحب ولم يعد لي قوة للاستمرار في الاشتعال والإضاءة ،لقد وضعني الناس جانباً ولم يعودوا يفھموا أھميتي. لقد نسوا حتى أن يحبوا أقرب الناس إليھم”. …
وما أن انتھت من كلماتھا ،حتى انطفأت بشكل كامل.
فجأة
دخل طفل إلى الغرفة فرأى الشمعات الثلاثة وھن منطفأت.
بدأ الطفل بالبكاء.
” لماذا انطفأت الشمعات الثلاثة لماذا لا تشتعلن؟؟ ؟
من المفروض أن تبقين مضيئات إلى النھاية”.
وسمع الطفل صوتاً ناعماً يتكلم بلطف إليه كانت هي الشمعة الرابعة ،” لا تخف ،لأني أنا الأمل ،وما دمت أنا مشتعلة ،نستطيع أعادة إشعال أخوتي”.
بعيون تلمع أخذ الطفل شمعة الأمل وأضاء الشمعات الثلاث.
لا تدع أبدًا شعلة الأمل برحمة الرب تموت في قلبك ،بالأمل والثقة بالله ،مھما كانت الأمور تبدو سيئة، المحبة والأيمان والسلام ستعود وتضيء حياتنا بأضوا ء لامعة.
يقول الرب يسوع المسيحي في الإنجيل”:
الحق الحق أقول لكم إنكم ستبكون وتنوحون و العالم يفرح انتم ستحزنون ولكن حزنكم يتحول إلى فرح، المرأة وھي تلد تحزن لان ساعتھا قد جاءت ولكن متى ولدت الطفل لا تعود تذكر الشدة لسبب الفرح لأنه قد ولد إنسان في العالم، فانتم كذلك عندكم الان حزن ولكني سأراكم أيضاً فتفرح قلوبكم ولا ينزع احد فرحكم منكم وفي ذلك اليوم لاتسألونني شيئا الحق الحق أقول لكم أن كل ما طلبتم من الآب باسمي يعطيكم، إلى الان لم تطلبوا شيئا باسمي اطلبوا تأخذوا ليكون فرحكم كاملا“.
(يوحنا 24 -20 :16)
وفي الكتاب المقدس أيضاً: “وسمعت صوتاً عظيما من السماء قائلا ًھوذا مسكن الله مع الناس وھو سيسكن معھم وھم يكونون له شعبا والله نفسه يكون معھم إلھاً لهم وسيمسح الله كل دمعة من عيونھم والموت لا يكون في ما بعد ولا يكون حزن ولا صراخ ولا وجع في ما بعد لان الأمور الأولى قد مضت.” (رؤيا 4-3 :21 )