مذكور اسم ميخائيل في سفر دانيال في الإصحاح العاشر والإصحاح الثاني عشر. في العهد الجديد سمّته رسالة يهوذا رئيس الملائكة. ويقول سفر الرؤيا إن ميخائيل وملائكته حاربوا التنين (12: 7). ثم تقول الرؤيا إنه بنتيجة هذه الحرب أُلقي التنين الكبير، الحية القديمة، ذاك الذي يُقال له ابليس الشيطان، مضلل المعمور كله، أُلقي الى الارض وألقي معه ملائكته”. من هنا ان الايقونة تمثل رئيس الملائكة هذا طاعنًا ابليس. ميخائيل اسم عبري يعني “مَنْ مثل الله””.
كذلك ورد اسم جبرائيل في سفر دانيال وفي انجيل لوقا يظهر لزكريا ليبشره بالحبل بيوحنا المعمدان، ثم بالشهر السادس بعد هذه الرؤية يقول الإنجيلي “أرسل الله الملاك جبرائيل إلى مدينة في الجليل اسمها الناصرة، الى عذراء…”. جبرائيل كلمة عبرية تعني “جبرؤوت الله”.
العيد عيد جامع لرؤساء الاجنـاد ميخائيل وجبرائيل وروفائيل وسائر القوّات العادمـي الاجساد”. الملائكـة ارواح خادمة ترسل للخدمة مـن اجل الذين سيـرثـون الخـلاص (عبـرانيين 1: 14). خلقهم اللـه قبـل البشر حفظـة للكـون ولكـل امـة وشعـب ومرشـديـن. وقـال معلمونـا الاوائل إن لكل إنسان ملاكًا حارسًا يحرسه، وبهـذا المعنى قـال الكتـاب الإلهـي: “يـوصـي ملائكتـه بـك ليحفظوك في سائر طرقك، على ايديهم يحملونك لئلا تصدم بحجر رجلك” (مزمور 19: 11و21). إنهم ينظرون الى وجه الله مرتلين له التسبيح المثلث التقديس، وكأن الكتاب يوحي بأن معاينتهم لله هي مصدر الخدمة التي يقومون بها للانسان. إن وجوههم هي الى الله ونشاطهم الى الانسان. أما عن مشاهدتهم الله فيقول الإنجيل “إيّاكم ان تحتقروا احدًا من اخوتي هؤلاء الصغار، اقول لكم إن ملائكتهم في السموات يشاهدون ابدًا وجه ابي الذي في السموات” (متى 18: 10).
هم يفرحون بعودة الخاطيء: “هكذا يكون الفرح في السموات بخاطيء واحد يتوب اكثر من تسعة وتسعين من الأبرار لا يحتاجون الى التوبة” (لوقا 15 :7). اهمية هذه الارواح كامنة في هذا انهم يربطون العالم الارضي بالعالم السماوي. إنهم هم الذين بشروا الرعاة بولادة المخلص. فبعد ان ظهر لهم ملاك يحمل مجد الرب “انضم اليه بغتة جمهور الجند السماويين يسبحون الله فيقولون: المجد لله في العلى وعلى الارض السلام للناس اهل رضاه”.
طبيعتهم انهم كائنات روحية، لذلك قال: “في القيامة لا الرجال يتزوجون ولا النساء يزوجن، بل يكونون مثل الملائكة في السماء”. غير ان طبيعتهم الروحية لا تؤهلهم ان يمعنوا في امور الخلاص التي كشفت للكنيسة. ولهذا علَّم غريغوريوس بالاماس ان الإنسان الذي هو وحده على صورة الله اعظم من الملائكة. الاّ ان الانجيل يسميهم قديسين (مرقس 8 :38 ولوقا 9: 29).
يقول الكتاب ان عددهم كبير اذ يذكر السيد انه لو اراد لكان طلب من الآب اكثر من اثني عشر جيشًا من الملائكة (متى 26 :35). ويتكلم يوحنا عن الوف من الملائكة (رؤيا 5 :11) وينقسمون الى مجموعات مختلفة واستقر التراث على انها تسع طغمات هذه اسماؤها: كراسي (او عروش)، شاروبيم، ساروفيم، سيادات، قوات، سلطات، رئاسات، رؤساء ملائكة وملائكة.