أهو الجنون بعينه؟!

mjoa Sunday November 1, 2009 180

حين تبادر إلى ذهني انه ممكن لحركتي الارتوذكسية ان يتوقف عملها في حلب شعرت بانزعاج كبير قادني للتفكير بتأثير الحركة على حياتي وهل كان لها فضل ام لا !!
هل كانت مجرد اوقات جميلة مع الصحبة ؟؟ اوقات فارغة و بلا معنى كما يصفها البعض …

و بعد تأمل صغير وجدت ان حركتي هي سبب نجاحي بعملي لان الحركي يعمل دون تفكير بالمقابل فهو معتاد على العمل المجاني، يعمل دون التفكير بالتراتبية لانه يخدم في كل المجالات، يعمل بمحبة لعمله و للآخرين، يعمل ليتمجد اسم الله كما في الآية “فليضىء نوركم هكذا قدام الناس ليشاهدوا اعمالكم الصالحة فيمجدوا اباكم الذي في السموات” و نظرة سريعة لأي لائحة اسماء في المركز تؤيد كلامي فالغالبية مميزون في عملهم و يشار إليهم في كل المحافل.

كما أن حركتي علمتني ان نحترم الآخر، أحترم الفقير قبل الغني، نحب الضعيف ونبحث بكل قوانا عن طريق لمساعدته “كل ما فعلتموه بإخوتي الصغار فيي قد فعلتموه” كما علمتني التعامل مع جميع الأشخاص على اختلاف ثقافاتهم ونفسياتهم وطباعهم وأعمارهم، فمختبر العمل في الحركة لم يترك لنا تجربة لم نخضها.

اما بالنسبة للامور الكنسية بمختلف مجالاتها والثقافة الانجيلية فلم أعلم بقيمة معرفتي إلا عندما رأيت جهل العديد من الناس البعيدين في العمق عن ذلك.
ربما لست ضليعة في الطقوس وامور الليتورجيا و لست عالمة في امور الكتاب المقدس ولكن لدي فكرة عامة تكفيني لأميز ما أعرف و ما لا أعرف وكيف استطيع ان اعرف و أين أبحث ومن اسأل …

الحمد لله أنني عشت وترعرعت بمحبة اخوتي في مدارس الأحد وقضيت اجمل ايام حياتي وامتعها فيها وفي العمل في أسرها وأدعوا الله أن يزيدها قوة ومحبة لتمد الكنيسة بمزيد من المجانين الذين يتركون بيوتهم وأعمالهم ليعملوا في الكنيسة حتى وينفقوا في سبيلها الكثير.
هذا هو الجنون بعينه في هذا الزمن من وجهة نظر المجتمع الذي حولنا.

آمل ان يكبر اولادي في مدارس الأحد،  ربما ليس الجو الأمثل لكنه مليىء بالفرح والحب (ثمر الروح)

و انت يا اخي ..
هل فكرت يوما إن كان للحركة تأثير في حياتك ؟
علينا ان نفعل شيئاً ؟
ربما ان نصلي اكثر ان نحب اكثر هكذا علمتني حركتي !! 
                                     
                                                              

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share