القدّيس الرسول متى الإنجيلي (+القرن الأول)

mjoa Sunday November 15, 2009 199

mathew     هو أحد الرسل الإثني عشر (متى 10 :3 ،لوقا 6: 15). له في أنجيل لوقا أسم ثان :”لاوي” (5: 27 ) وفي إنجيل مرقص “لاوي بن خلفى (2 :14).

     كان عشارًا، جابيا للضرائب في كفرناحوم، المدينة التي كان الرب يسوع المسيح مقيما فيها في بلاد الجليل. وفي كفرناحوم دعاه الرب يسوع وهو في مكان عمله بقوله “اتبعني ” “فترك كل شيء وقام وتبعه ” (لوقا :27 -28 ).

     متّى يتحدث عن دعوة يسوع له كما لو كلن يتحدث عن إنسان غريب لا يعرفه. هكذا عرض للأمر :”فيما يسوع مجتاز من هناك رأى أنسانا جالسا عند مكان الجباية اسمه متى فقال اتبعني، فقام وتبعه “(9 :9). متّى يذكر أصله جيداز يعرف من أي جب أخرجه يسوعز وهو الوحيد بين الإنجليين الثلاثة الذي يقدم نفسه في لائحة الرسل الأثني عشر لا كمتّى وحسب بل كمتّى العشّار (3 :10).

     ثمّ أنّ لاوي احتفى بالرب يسوع فصنع له في بيته ضيافة كبيرة. في هذه الضيافة التي حضرها جمع من العشّارين والخطأة تفوّه الرب يسوع بقوله المأثور :”لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب بل المرضى، لم آت لأدعو أبرارا بل خطأة إلى التوبة “(مرقص 2 :17، لوقا 5: 31)قال ذلك في معرض ردّه على الكتبة والفريسيين الذين تذمّروا :”ما باله يأكل ويشرب مع العشارين والخطأة” (مرقص 2 :16 ).

     أمران يلفتانا في رواية متى :الأول إحجامه عن إضفاء طابع العظمة على الضيافة وعدم نسبتها إلى نفسه بشكل صريح كما نسبها مرقص ولوقا إلى لاوي مباشرة. وفي ذلك خفر. والأمر الثاني إيراده القول السيّدي، دون الإنجيليين الآخرين، بتوسع. “لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب بل المرضى. فاذهبوا وتعلّموا ما هو. إني أريد رحمة لا ذبيحة. لأني لم آت لأدعوا أبرارا بل خطأة إلى التوبة” (متى 9 :12 -13 )فالقول الزائد “اذهبوا وتعلموا. إني أريد رحمة لا ذبيحة”، إلى جانب كونه يدين الكتبة والفرّيسيين، لا سيما وأن الشق الثاني منه مأخوذ من نبوءة هوشع (6 :6 )، فإن متّى خساس له وضنين به لأنه يعرف جيدا ما فعلته به رحمة الله وأنه بالنعمة مخلّص بالإيمان وهذا ليس منه، “هو عطية الله” كما يقول الرسول بولس في أفسس (2 :8 ). وهذا ما يبرّر أيضا دعوة متّى العشّارين والخطأة، أصحابه، إلى العشاء، فرحمة الله مسكوبة على الجميع. أو لم يكن متّى الوحيد الذي أورد قول يسوع: “إن العشّارين والزواني يسبقونكم إلى ملكوت الله”(متى 21 :31 )؟
ورافق متّى الرسول الرب يسوع في تنقلاته وبشارته وعاين عدجائبه قبل الصلب وبعد القيامة. كما كان في عداد الرسل الذين كانوا يواظبون بنفس واحدة على الصلاة والطلبة مع النساء ومريم، أم يسوع، وإخوته بعد الصعود (أعمال الرسل 1 : 13 -14 ).

 

طروباريّة

أيّها الرسول القدّيس متى اللإنجيليّ،

تشفّع إلى المسيح الإله أن يُنعم بغفران الزلاّت لنفوسنا. 

القنداق
لما طرحت ميزان التعشير، انحزت إلى ميزان العدل وظهرت تاجراً كلي الفضل،وأحرزت غنى الحكمة التي من العلى. لذلك كرزت بقول الحق، وأنهضت نفوس الكسالى، بما كتبت عن ساعة الدينونة. 

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share