مشكلة الشهوة الجنسية

mjoa Thursday November 19, 2009 502

المقدمة:

قال بولس وهو يرتمي بتثاقل على كرسي في مكتب راعي الكنيسة: “لم أعد أحتمل الأمر!” فسأله راعي الكنيسة: “ما بك؟ ما المشكلة؟”

رد بولس: “إن الأمر يكاد يدفعني إلى الجنون”.

قال راعي الكنيسة: “ما هو الأمر الذي يكاد يدفعك إلى الجنون؟”

نظر بولس حوله، ثم قفز من كرسيه، وأغلق باب مكتب راعي الكنيسة قبل العودة إلى حدث كان يجلس. بدا عليه عدة مرات أنه كان على وشك قول شيء لكنه كان يتوقف بسرعة. وأخيراً وقف وطلب من راعي الكنيسة أن يعد بأن يحتفظ بكل ما سيسمعه منه سرا. وفجأة بدا الراعي أكثر حذراً وجدية.

قال بولس: “أنا أجلس عادة إلى جوار هناء في الصف. وهي ممتلئة الجسم.” ثم استرق نظره إلى راعي الكنيسة، فوجد أن تعابير وجهه لم تتغير. فخفض عينيه مرة أخرى وحدق إلى يديه اللتين ضمهما بقوة أمامه. ثم قال: “أما ملابسها فهي… أن هناء جميلة حقاً. إننا نتحدث معاً، لكننا لسنا أصدقاء. وأنا أفكر فيها طوال اليوم.” ثم نظر إلى راعي الكنيسة نظرة خاطفة وقال: “وأنا…” ثم توقف. وبعد قليل استجمع شجاعته وقال: “أنا استغرق في أحلام يقظة تدور حولها. حتى إني أحلم بها في الليل.” ثم أردف قائلاً إن أحلام يقظته، وأحلامه عامة غير متحفظة، وجنسية”. وقال: “لقد أصبحت أفكر فيها طوال الوقت، وأتخيلها عارية، و… أنت تعرف ما أريد أن أقول.”

توقف بولس عن الكلام، وبدأ يعض أظافره وهو ينظر إلى الراعي بين الفينة والأخرى.

 ثم سأل راعي الكنيسة: “هل أنا …. أقصد هل يوجد بي عيب؟ هل أعاني من مشكلة؟”

 مشكلة الشهوة الجنسية

تتسم سنوات المراهقة ببدء سن البلوغ مصاحبة بصراعات كثيرة، بما فيها فهم الميول الجنسية الناشئة، والتعامل الناجح معها. يوجه المراهقون (والمراهقات) أفكاراً ومشاعر كثيرة جديدة ومزعجة في نفس الوقت. فهم يبدأون بملاحظة التطور الجسدي للجنس الآخر وجاذبيته، ويبهرون بالأمور الرومانسية والجنسية، ويختبرون لأول مرة الإثارة الجنسية التي قد تكون أمراً برئاً، والشهوة الجنسية التي ليست كذلك.

يقول “كولينز” عن الشهوة: “يصعب تعريف الشهوة الجنسية تعريفاً دقيقاً. وإن من المؤكد أنها لا تشير إلى الرغبات الجنسية الطبيعية المعطاة من الله، أو عواطف الإنجذاب لأشخاص مثيرين جنسياً. فالله لم يعطنا حاجات أو اهتمامات جسدية ليدينها باعتبارها شهوة جنسية. فالشهوة الجنسية هي اشتهاء محدد لجسد شخص آخر.”

يعرف “ويليام باكوس” الشهوة الجنسية على أنها “ممارسة تخيلية لسلوك جنسي خاطئ.” ويقول:

” هنالك حاجة إلى تعريف الشهوة الجنسية تعريفاً دقيقاً. إذا نجد أشخاصاً كثيرين يحسون بالذنب لوجود رغبات ليست في حد ذاتها رغبة ما ولهذا فإنه أمر هام أن نفهم أن الشهوة الجنسية ليست الدافع الوحيد أو الرغبة الوحيدة. فقد يعي شخص أنه يجد شخصاً آخر جذاباً ومرغوباً فيه دون أن يرتكب خطية الشهوة الجنسية. فكما يجد أحدهما سيارة شخص آخر جميلة أو بيته رائعاً ومرغوباً فيه دون أن يرتكب خطية الحسد، فإن الرغبة في حد ذاتها ليست شهوة بالمفهوم الغرائزي.

إن تلك المفاهيم تتجاوز مرد الوعي بوجود الرغبة، وهي التفكير المطول الطوعي في ممارسة الجنس مع شخص معين أو تخيله أو الاستغراق في أحلام اليقظة حوله. وربما يكون تمثل هذا السلوك الشرير في القلب هو الجذر الذي ينمو منه النشاط الجنسي الفعلي الصريح.”

وكما كتب الرسول يعقوب: “ولكن كل واحد يجرب إذا انجذب وانخدع من شهوته. ثم الشهوة إذا حبلت تلد خطية، والخطية إذا كملت تنتج موتاً”.

أسباب الشهوة الجنسية:

تنبع الشهوة الجنسية من القلب الإنساني الخاطئ.  لكن هنالك عوامل مساهمة تجعل منها مشكلة عويصة للمراهقين. وهي تشكل مشكلة أكبر لشباب اليوم من الجيل السابق والذي قبله.

الاعتبارات الفزيولوجية:

يمر المراهقون في تغيرات هرمونية مختلفة في أجسادهم. كما أن معظمهم غير مستعدين بشكل عام للافرازات الهرمونية، والمفاجآت التي تحدث كجزء فزيولوجي طبيعي من المراهقة. ولم يتعلموا بعد كيف يسيطرون على نوازعهم الجنسية وتوجيهها. ويمكن للإثارات أو الاهتياجات الجسدية المتكررة والقاسية أحياناً أن تؤدي إلى إحساسهم بالحيرة والخوف.

التأثيرات البيئية:

يواجه مراهقو اليوم ثقافة يستحوذ عليها الجنس، والجاذبية الجنسية، والإشباع الجنسي دون خجل. فبرامج التلفزيون، والأفلام، والدعايات في المجلات والجرائد والتلفزيون. ولوحات الإعلانات، بالإضافة إلى موديلات الملابس غالباً ما تكون صريحة في محاولتها إثارة الغرائز. “وحين تكون النوازع الجنسية في أوجها والحاجة إلى استحسان الأقران ماسة، فإنه كثيراً ما يرضخ المراهقون أمام مثل هذه الضغوط البيئية” لإشباع رغباتهم، من خلال الشهوة، ومن خلال المواجهات الجنسية الفعلية التي تثيرها تلك الرغبات.


 

الفضول:

المراهقة فترة استكشاف واكتشاف. وغالباً ما يكون استيقاظ الميول الجنسية مصحوباً بفضول شديد، مما يدفع الرغبة إلى الاستجابة للنوازع الجديدة. وبطبيعة الحال، فإن الفضول ليس أمراً خاطئاً، لكنه كثيراً ما يضرم نيران الشهوة في المراهق الذي يتوق إلى تجربة أشياء جديدة ومختلفة.

البحث عن الهوية:

تتميز سنوات المراهقة بالبحث عن الهوية. إذ يحاول الشاب أن يكتشف جواباً عن السؤال: “من أنا، وأين أنتمي؟” وبطبيعة الحال فإن طاقة المرء الجنسية جزء من هذا الخليط، وتجعل الشهوانية بعض المراهقين عبيداً لمخاوفهم وإحساسهم بعدم الأمان.

البحث عن الحميمية:

يريد المراهقون ككل شخص آخر أن يكونوا محبوبين وهم يرغبون في اختيار الحميمية مع الآخرين والقرب منهم. وتقود هذه الرغبة الطبيعية للحميمية مراهقين كثيرين إلى التخيلات الشهوانية، خاصة لدى الذين يحسون بأنهم وحيدون وغير مرغوب فيهم ومرفوضون.

عواقب الشهوة الجنسية

رغم وجود تأثيرات كبيرة كثيرة تجعل مراهقي اليوم ضعفاء أمام غرائزنا، فإنه لا يجب اعتبارها تجربة لا ضرر منها من تجارب المراهقة. فعواقب الشهوة عميقة ويجب أن تفهم على هذا النحو لكي يمكن تجنبها.

الإحساس بالذنب:

تحمل الشهوة الجنسية، مثل كل خطية، ذنباً أخلاقياً حقيقياً، وذنباً فعلياً، وهذه هي النتيجة الثابتة لعصيان الله. وعلى الرغم من كونها مصحوبة دائماً بالإحساس بالذنب لدى مرتكب الخطية، فإنها قد تخلق إحساساً هائلاً “بالقذارة” لدى بعضهم وإحساساً مزعجاً بالقلق الأخلاقي لدى الآخرين.

حالة الموت الروحي:

يقول “كولينز”: “يدين الكتاب المقدس الشهوة الجنسية وكل الأنواع الأخرى من ممارسة الجنس السابقة للزواج باعتبارها خطية وإذ يستمر هذا الشكل من اللاأخلاقية، فإن من المؤكد أن حيوية المرء الروحية وتأثيره سينحدران لهذا يجب الاعتراف بالخطية وتركها إذا أراد المرء أن ينمو روحياً، ويتجنب حالة الموت الروحي”.

الخطية الجنسية الصريحة:

ربما تكون الشهوة الجنسية كما قلنا “الجذر الذي ينمو منه النشاط الجنسي الصريح الآثم” فالشخص الذي يراعي في قلبه شهوة اعتيادية، يفتح الباب أمام المجرب بتكرار تخيله لخطايا جنسية أخرى، وقد قال بعضهم إن خطية الشهوة الجنسية دائماً تسبق خطايا الزنا والفسوق، والانحراف الجنسي. ومن المؤكد أنها تجعل الشاب أكثر ضعفاً أمام تلك الخطايا الجنسية الصريحة.

الإدمان الجنسي:

ربما يفتح الشاب الذي يسمح للأفكار والمشاعر الشهوانية بالسيطرة على عقله وقلبه ونفسه المجال للإدامان الجنسي. فمن شأن التخيلات الشهوانية أن تزيد من رغبته في مثل هذه الإثارة، إلى أن يصبح مدمناً على الانبهار بالشهوة. واللجوء إلى المثيرات البصرية. وغالباً ما يتبع ذلك تصعيد التفكير والسلوك، إلى أن يدفع الإدمان الشاب إلى الصور والأفلام الإباحية. وربما يحاول الشاب أن يتصرف وفق رغباته الشهوانية.


 

نظرة الكتاب المقدس للشهوة الجنسية

حدد يسوع موقفه من الشهوة الجنسية في موعظته على الجبل حين قال:

“قد سمعتم أنه قيل للقدماء. “لا تزن” وأما أنا فأقول لكم إن كل من ينظر إلى امرأة ليشتهيها فقد زنى بها في قلبه”.

لم يقل يسوع أن الشهوة تعادل الزنا. غير أنه قال إن الشهوة الجنسية ارتكاب الزنا في القلب بدلاً من ارتكابه بالجسد- خطية جنسية. يذكر “كولينز” بعض المبادئ التي يمكن تطبيقها على الشهوة الجنسية:

1-   خلقنا الله كائنات جنسية: فالانجذاب الجنسي والمشاعر الجنسية هي أمور حسنة وليست خاطئة.

2-   الناس كلهم ذكوراً وإناثاً، مخلوقون على صورة الله لهذا يتوجب علينا أن نحترم كل شخص فالناس أشخاص يجب علينا أن نحبهم، أما الأشياء فهي التي تستخدم وتستغل. وإن استخدام شخص آخر كأداة يعني انتهاك حرمة شخصيته وتحويلها إلى شيء.

3-   يجب على المؤمنين بالمسيح أن يأخذوا توجيهات الله حول التعبير عن طاقتهم الجنسية مأخذ الجد. فأي شيء تفعله على نقيض إرادة الله المعبر عنها في الكتاب المقدس هو خطية. ويقدم لنا الكتاب المقدس تحذيرات قوية وصارمة حول إساءة استخدام الجنس: (أمثال1:5 -20 ، 1كورنثوس9:6-11) غير أن المحبة الجسدية في سياقها الصحيح شيء جميل.

4-   يريد الله أن يحيا شعبه حياة مقدسة. إذ يجب أن يكونوا انعكاساً لطبيعته الأخلاقية الكاملة. ويجب أن يكون المبدأ الإرشادي في حياة كل مؤمن بالمسيح: “افعلوا كل شيء لمجد الله” (1كورنثوس31:10).

5-   يمكن أن تغفر الخطايا الجنسية حين يعود المرء تائباً إلى المسيح، سواء كانت تخيلات أم تصرفات شهوانية أم اغتصاباً أو جنساً خارج نطاق الزواج. لا يريد الله أن يكون شعبه مثقلاً بالذنوب، وهو يسامحنا على أساس إيماننا بيسوع، وعمله الفدائي على الصليب من أجلنا.

6-   الله، من خلال روحه القدوس، هو مصدر القوة العملية الشخصية التي تساعدنا على توجيه طاقتنا الجنسية والسيطرة عليها. ليس الجنس نازعاً يستعبدنا رغماً عنا. لكنه بمثابة شهية يمكننا أن نغذيها، إما بشكل محرم أو بشكل روحي (ضمن الزواج) والخيار هو لنا، والله يساعدنا في الطريق بتطهيرنا لحظة فلحظة من المواقف والتصرفات الخاطئة (1يوحنا9:1 ، 1كورنثوس11:6)

 

الاستجابة لمشكلة الشهوة

أصغ – تعاطف – أكد – وجه – أشرك – حول

كيف يمكن لقائد الشبيبة، أو الأب، أو المعلم أن يعين شاباً يكافح ضد خطية الشهوة الجنسية؟ يبدأ الانتصار ويستمر بالصلاة ويجب أن ترافقها خطة مماثلة لما يلي:

أصغ إليه. يقول “كولينز”: إنّ الإصغاء بطريقة تتسم بالحساسية يشكل “نقطة بداية أساسية لكل عمليات الإرشاد، لكنه يغفل أحياناً لدى مناقشة المسائل الجنسية”. ويقول: “حين نصغي إلى الشاب فإننا نعرب عن رغبتنا في الفهم، واستعدادنا لمد يد العون للشخص الذي نود إرشاده. وإنه لأمر ملائم أن نطرح أسئلة استيضاحية (شريطة أن تهدف الأسئلة إلى زيادة فهمنا وليس إلى إشباع فضولنا) حاول أن تتجنب إعطاء النصائح والوعظ والتعبير عن رأيك أو حتى اقتباس آيات من الكتاب المقدس إلى أن تكون قد كونت فهماً واضحاً للمشكلة”. وفيما يلي بعض الأسئلة المفيدة:

·        متى أصبح هذا الأمر يشكل مشكلة لك؟

·        هل يتحسن الوضع أم يسوء في أوقات معينة؟

·        متى (أو تحت أية ظروف) تصل معاناتك من المشكلة إلى أقصاها؟

·        مت ظهرت هذه المشكلة أول مرة

·        هل حاولت أن تتصدى للمشكلة بنفسك؟ كيف؟ وماذا كانت النتائج؟

·        ما هو شعورك حيال ذلك؟


 

تعاطف معه. يؤكد “باكوس” الحاجة إلى الرجوع إلى ذواتنا ورغباتنا الخاطئة قبل أن نأمل تقديم العون للذين يكافحون ضد الخطايا الجنسية. يقول:

“يجب أن تتعرف إلى مشاعرك، وأفكارك، وتخيلاتك، ورغباتك المنحرفة أولاً. فربما تكون هذه أو لا تكون مرتبطة بالجنس. لكنها خاطئة. اعترف بها بصراحة وأمانة. دع الروح القدس يبكتك عليها واقبل غفرانك من الله. إن الجميع تقريباً يختبرون الشهوة الجنسية بشكل أو بآخر.”

يمكن أن تعيننا مواجهتنا الصريحة لخطيتنا على التعاطف مع الشاب، والتعامل معه برأفة وتفهم وليس هناك داع أن يقوم الأب أو الشخص البالغ المهتم الحكيم بالتحدث عن صراعاته الخاصة، بل عليه أن يواصل تركيزه على التعامل مع الأمور التي تشغل الشاب.

أكد قبولك له. إنه لأمر صعب أن يعترف شاب بوجود أفكار ومشاعر شهوانية لديه, وأن يناقشها. إذ من المحتمل أن يحس بالذنب والإحراج, والخزي الشديد. ولهذا يجب على البالغ الذي يود أن يقدم العون أن يتجنب مواقف أو تصرفات معينة, مثلا:

لا تصدر حكماً, أو توجه لوماً, أو تعرب عن خيبة أمل. لاتعظ واحذر من استخدام تعبير: “يجب عليك ألا تتصرف باستعلاء, أو تظهر الرثاء” (يؤسفني حالك كثيرا).

لا تتملقه ولا تهدده

يتوجب على الشخص البالغ المهتم بدلاً من ذلك أن يتبنى نظرة التوكيد والتقدير للشاب.

انتهز كل فرصة لتؤكد له قيمته واعتبارك له . ساعد الشاب على إدراك كون الرغبات الجنسية أمراً طبيعياً ,وأنها تكون قوية على نحو خاص في فترة المراهقة وأن تعلم كيفية السيطرة عليها وتوجيهها هو أحد التحديات الأساسية للمراهقة. يجب أن يسعى الشخص البالغ المهتم, بتصرفاته ونظراته, إلى إفهام الشاب 3 أمور:

أنت شخص طبيعي

أنت شخص ثمين

أنت شخص محبوب

 

وجه إلى الطريق الصحيح.يقول “كولينز”: “يكون الإرشاد على أكبر قدر من الفاعلية حين نتعامل مع أمور محددة.

ويحتاج الأشخاص اللذين نرشدهم أحيانا إلى الدعم و الاقتراحات العملية من أجل الهروب من التجربة, أي الإغراء بالخطية. وأن إعطاء النصائح قبل الأوان أمر غير مفيد. غير أن انتهاجك نهجا يخلو من التوجيه, لا يعطي إرشادا عمليا, ويتجاهل تعاليم الكتاب المقدس الواضحة.”


 

يمكن للأب, أو راعي الكنيسة, أو المعلم, أو قائد الشبيبة أن يقترح بعضا من التوجيهات التالية لمواجهة الشهوة الجنسية:

1-   أعط اهتماما خاصا لحياة العبادة والتأمل . يقول “لتزر” إن “الشركة مع الله هي أفضل رادع للشهوة الجنسية.”

2-   ابعد عن التجربة (الإغراء بارتكاب الخطية). تجنب المجلات الخليعة والأفلام الإباحية وكل الأشياء الأخرى التي تثير الشهوة, والأشخاص اللذين تحس بأنك مجرب باشتهائهم أو اللذين يشجعونك على إشباع الشهوة مكاناً. وكما يقول الكتاب المقدس في أفسس27:4 “لا تعطوا إبليس مكاناً.”

3-   استظهر آيات كتابية لمواجهة الشهوة (مثلاً, أفسس27:4, يعقوب14:1-15 ؛4؛7؛ 1بطرس 8:5-9 , عبرانيين 15:4-16, 2:12)

4-   أسس علاقة مساءلة . أدخل في علاقة مساءلة مع شخص تثق به , واتفق معه على اللقاء أسبوعيا لكي تسأله (وتعطيه أجوبة صادقة) أسئلة مثل:

كيف هي حياتك التأملية العبادية؟

كيف هي حياتك الفكرية؟

هل توجد خطية في حياتك؟

5-   صل دائما لحظة بدء التجربة. ويمكن للتجربة أن تصير بلا قوة إذا تم تحديدها فورا ومواجهتها بالصلاة بسرعة.

6-   استخدم الملهيات .يمكن لاستخدام الملهيات النشطة مثل الحمام البارد, والركض لمدة ربع ساعة, ولعب التنس, أن تعيد توجيه الحياة الفكرية للشخص يشكل فاعل.

7-   حدد الأوقات التي تكون فيها ضعيفا أمام الشهوة الجنسية, وخطط وفق ذلك. فعلى سبيل المثال, إذا كان شخص يعاني من الشهوة قبل النوم مباشرة, في أغلب الأحيان, فإن ممارسة التمارين الرياضية النشطة قبل النوم أو السهر حتى ساعة متأخرة قد يتعبه إلى درجة خلوده إلى النوم بسرعة, ومقاومة أي إغراء بالخطية.

8-   عندما تفشل اعترف بأن شهوتك خطية, وتب إلى الله, واطلب منه الغفران الآن, والنصر مستقبلاً.

 

أشركه في التنفيذ. يقول “كولينز” : “تذكر أن الناس يستجيبون على أفضل نحو عندما تأتي الرغبة والدافع للتغيير من الداخل. فبدلا من أن تعلم المراهق بما يتوجب عليه فعله , شجعه على التفكير بمسارات مختلفة للعمل تؤدي للنجاح. أوضح المخاطر أو المشاكل التي ربما لا يراه المراهق. ثم شجعه على الالتزام بواحد من البدائل التي لا تخرق تعليم الكتاب المقدس. فإذا فشل هذا البديل في حل المشكلة أو في تخفيفها, ساعده على إيجاد بديل آخر, واستمر في تقديم الإرشاد والدعم والتشجيع إلى ان يتحسن الوضع.”

   

حوله إلى أخصائي. كن متيقظاً لإمكانية ضرورة تحويل الشاب إلى مرشد مختص مؤمن يقدم له أفضل عون. ويقدم “كولينز” عدة اقتراحات مفيدة: “يجب التفكير في تحويل الشباب إلى مختص مؤمن عندما يتبين أن لديهم مشاكل جنسية أكثر تعقيداً من أن يحلها المرشد, وعندما تكون مشاكلهم الجنسية مصحوبة باكتئاب و/أو قلق, وعندما يوجد إحساس شديد بالذنب أو إدانة شديدة للذات, وعندما يكون هناك اضطراب سلوكي شديد واضطراب في التفكير لدى الشاب, وعندما يحس المرشد بصدمة شديدة أو بإحراج شديد لا يستطيع معه أن يواصل عملية الإرشاد, وعندما يحس بانجذاب جنسي قوي أو ملح تجاه الشاب (أو الشابة).”

ومن إدراكنا لصعوبة قبول الشاب تحويله إلى مرشد مؤمن مختص, فإنه يجدر بنا أن نفهمه أن المرشد الحالي, أو الأب, أو راعي الكنيسة, أو المعلم يرى أن في هذا التحويل مصلحة كبيرة له.

 

 

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share