بمناسبة الاحتفال بعيد دخول السيدة والدة الإله إلى الهيكل زار الميتروبوليت سابا إسبر مطران حوران رعية كنيسة أم النور حي الأرمن وألقى حديثاً روحياً حول الأعياد السيّدية وأهميتها في حياة الكنيسة وذلك مساء الأربعاء 25/11/2009 بحضور صاحب السيادة الميتروبوليت جاروجيوس أبو زخم راعي الأبرشية وعدد كبير من المؤمنين.وذكر سيادته أن الأعياد السيّدية عبارة عن /12/ عيداً على مدار العام الليتورجي معظمها يتعلق بالسيد المسيح، وبعضها يتعلق بالسيدة والدة الإله وأوضح أن غاية الكنيسة من تدبير هذه الأعياد تذكير المؤمنين باستمرار بما فعله الله لأجل خلاص البشر أي ما يسمى التدبير الإلهي فمن هنا يأتي العيد الليتورجي ليذكرنا بحدث من أحداث التدبير الخلاصي الإلهي.
ذكر المطران سابا بأن عيشنا لعيد الدخول يتم بأن نتابع الصلوات والقراءات الليتورجية التي تتعلق بالعيد لنحياه بجوهره الحقيقي.وبأن نعي أننا هياكل الله الحية التي يجب أن يحل فيها المسيح بملئه..فكما أن سيدتنا والدة الإله وبدخولها الهيكل وجهادها استحقت أن تصير إناء متقبلاً لنار اللاهوت في أحشائها على هذا المنوال نحن أيضاً نحيا العيد أن نهيئ أنفسنا لاستقبال المسيح حياً فيها.
وختم سيادة الميتروبوليت حديثه مذكراً بأن هذا العيد يوضح لنا أن أولادنا الذين يمنحهم الله لنا هم أولاده قبل أن يكونوا أولادنا ومسؤوليتنا أن نقدمهم له “التي لك مما لك” وبأننا نحن مع أولادنا أولادٌ لله..
بعد الحديث انتقل صاحب السيادة المطران سابا إلى دار المطرانية وتناول العشاء مع صاحب السيادة راعي الأبرشية وعدد من كهنة وشمامسة الأبرشية وزوجاتهم ثم اجتمع سيادته مع زوجات الكهنة والشمامسة ودار الحديث حول مواضيع روحية وشؤون كنسية تتعلق بأهمية دور “الخورية” في دعم عمل الكاهن والشماس في الرعاية.
