فرع الحازمية : ’’أيّام ميلاديّة 2009‘‘

mjoa Friday January 8, 2010 191
أنهى فرع الحازميّة في مركز جبل لبنان نشاطه الميلاديّ “أيام ميلاديّة 2009″، وقد تضمّن، إلى جانب معرض الأعمال اليدويّة والحرفيّة الذي تحضّر له سيّدات الرعيّة وشبابها، محطّات عدّة، تثقيفيّة وفنيّة وأدبيّة، بالإضافة إلى احتفال أسرة الطفولة.
أبرز محطّاته:
وقع الأب إيليا متري، كتابه “هوذا الآن وقت مقبول” في كنيسة القيامة للروم الأرثوذكس وهي الكنيسة التي يتعاون أعضاء رعية مار بطرس وبولس على استكمال بنائها في منطقة مار تقلا – الحازمية بمعونة الله والمحبين.
جاء ذلك بعد ندوة أقامتها تعاونية النور حول الكتاب تحدث فيها كلّ من الصحافيّ والكاتب جورج ناصيف والأب يونس يونس كاهن رعيّة كنيسة السيّدة في المنصورية – المتن.


قدّمت الأخت رولا زيدان التي استهلّت الندوة بكلمة ترحيبيّة، فتحدّثت عن الكتاب وعن الأثر الذي يتركه في نفس قارئه فهو “يفتح صفحات وجودنا على آفاق حياة الكنيسة التي أ ُمِرَ أعضاؤها أن يحبّ بعضهم بعضاً ويصلح القويّ الضعيف … بروح الوداعة”…
واعتبرت أن هذا الكتاب يفتح الأعين والأذهان على أن التوبة الحقيقية هي “أن أتوب إلى أخي أيضاً… فهو دواء دائم” وهو في موقع آخر “يقيم على صدر مسيحه، فأخي سرٌّ من أسرار الله وكلّ إنسان أخي مهما كان لونه أو جنسه أو عمره أو دينه أو مذهبه أو موقعه” وتساءلت: “هل الحياة في المسيح غير ذلك؟” ثم ختمت: “هذه الصفحات تعج بدفعنا إلى إصلاح القلب الآن، إي الإصلاح الذي لا يحتمل تأجيلاً، الذي يريدنا روح الله أن نرتضيه في كل لحظة”.

ثم تكلم الأب يونس يونس “ابن البيت الذي لا يحتاج إلى تعريف”، عن تجربته مع الكتاب الذي حثه على أن يعود للقراءة بوتيرة أكبر، وركز على أهمية الاعتراف في الكنيسة الأرثوذكسية لا سيما الاعتراف للآخر و ليس فقط للأب الروحي.
لم يتوقف الأب يونس طويلاً على الحبكة والأسلوب في الكتاب بل على المعاني الروحية التي ينضح بها فكان وقع كلامه إيجابياً في نفوس الحاضرين وقد احتوت خاتمة كلامه صرخة تستنهض الضمائر فقال:” ليست غايةُ هذا الكتاب أن تتعرف إلى خطايا مؤلفه، فليس الأب ايليا متري من يحاكَم هنا، هو حاكم نفسه في هذه الاعترافات لكي يضع القارئُ نفسَه تحت مجهر الفحص.
فيما تقرأ تنتصب خطاياك أمامك، الواحدة تلو الأخرى، ولا يعجبك المنظر، لا تعجبك الصورة التي ترتسم في مرآة فرضها عليك هذا الكتاب، أو قل استدرجك المؤلف إلى المثول أمامها، لترى أن صورة الله التي حسبتَها مصانةً فيك مشوهةٌ، فتقول في نفسك هوذا الآن وقت مقبول هوذا الآن وقت خلاص، يكفي تراخ، يكفي كسل، يكفي تعللٌ بعلل الخطايا، وهكذا تصل إلى نهاية الكتاب لتجد أن الأب ايليا إنّما داوى بعضًا من خطاياك باعترافاته”.

بعد كلمة الأب يونس قالت زيدان عن الكتاب:
“تصفّحت الكتاب أقرأه، فإذا بالكتاب … يقرأني ويجيد القراءة!
يقرأني ويخجلني معاً، يسعدني ويحرجني معاً
إنه مرآتي، مرآة أختي، مرآة أخي… إنه ضميرنا جميعاً في حضرة الرب يسوع
فاسمحوا لي أن أتلمّس وإياكم، سطور الصفحات الأخيرة
فأنا على يقين أنها ستترك فيكم، كما فيّ
بصمات تستنهضكم فتعترفون معي…هوذا الآن وقت مقبول”!

ثم قرأت المقطع الذي يحمل عنوان الكتاب لتقدّم بعده الأستاذ جورج ناصيف باعتباره كالأب يونس “ابناً للبيت وضيفاً مشرّفاً الموقع الذي يبسط فيه فمه أو قلمه”.

فجاد الأخ جورج في شرح الكتاب فاعتبره مختلفاً عن الكتب الأخرى … يعبّر عن خبرة كاتبه الفعلية في علاقته مع المسيح والجماعة من بداية مسيرته الكهنوتية إلى اليوم.
ورأى فيه مدافعًا غيوراً عن المسيح ومبشراً به.
وتوقف السيد ناصيف، وهو صاحب الخبرة الكتابية الطويلة، عند أسلوب الكتاب القصصي ومضمونه ومعانيه وصوره وبساطته حتى بات السامع متشوقاً لقراءته مرة أولى ومرة ثانية ومرة ثالثة.

وفي الختام، توجهت زيدان للمشاركين والحضور بالشكر قائلة:”تخجل الكلمات إن صففناها في إطار الشكر، فنحن في حضرة الرب يسوع المسيح، في حالة شكر دائم؛ وكلّ موهبة إنما هي منحدرة من العلى، من لدنك يا أب الأنوار. فالشكر لله على هذا اللقاء، آملين أن يتكرر قريباً. آمين”.

أما أسرة الطفولة فقد احتفلت بالعيد بأسلوب آخر إذ كان الأولاد قد جهزوا مسبقاً أشغالاً يديوية تم عرضها في يوم الاحتفال مع الحلويات والشوكولا في حين اجتمع الأطفال في صالون كنيسة القيامة وبدأوا الحفل بالأناشيد الميلادية المختلفة وختموه بطروبارية الميلاد.

بعده تم عرض لرسومات حضرها الأولاد مسبقاً حول مفهومهم للميلاد تلاه شرح لرسم أيقونة الميلاد ضمن فيلم مصور.
بعده كان هناك عرضًا راقصًا لأعضاء “سيرك الArc en Ciel” شارك فيه الأطفال بحضور الأهل ثم تم توزيع الأشغال اليدوية على كل منهم مع الضيافة قبل أن يغادر الأطفال وفرح ولادة الرب يسوع يملء قلوبهم.

 

 

يوم السّبت 26 ك1 اختتمت الأيّام الميلاديّة بأمسية عزف وغناء موسيقي – كلاسيكي، تأدية مواهب من الرعيّة: سيدريك شيبان، مايكل بركات، جوانّا فرزلي، ميران مجدلاني، بيوتر ونادييجدا يوردانوف.

 

 

هذا وكانت النشاطات قد افتُتحت يوم الإثنين 21 ك1 بأمسية غناء تراثيّ مع عزفٍ على العود أدّاها الأخ إيلي شوّاح من فرع برج حمّود.

 

 

 

hazmiye hazmiye
haz elia
pict6310 pict6307
pict6325 pict6332
pict6342 pict6334
_mg_7859-1 _mg_7855-1
_mg_7892-1 _mg_7862-1
_mg_7879-1

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share