’’الكاهن هو الذي يعلمنا كيف نستلذ بالسكنى في بيت الرب كيف نذوق حلاوة الكلمة الإلهية، الكاهن هو ذاك الإنسان الذي يقول يجب أن أنقص أنا حتى يزيد هو، وكثيراً ما نظن أننا نحن شيء عظيم وننسى أن عظمتنا مستمدى من النعمة الإلهية .
أيها العزيز نقولا، اليوم أنت وضعت يدك على المحراث لا تقول أنا الحارث ولكن لتكون يد الحارث لتكون أنت ذاك الإنسان الذي يٌرى فيه يسوع وليس أنت وقد تحجبك الخطيئة عن يسوع وتحجب الآخرين عن رؤيته، عليك بالتنقية مثال يوحنا المعمدان ترك العالم ليس لأنه يكرهه إنما لأنه عشق الله تركه فتبعه العالم كله وأنت على قدر ما تكون فوق تعكس إليهم النعمة والقداسة على قدر ما يتجلون بك.
أيها الحبيب أقول لك هؤلاء هم شعبك، أبنائك أنت مدعو إلى أن تحبهم مهما كان رأيهم بك لا أن تتبع ميلك إنما أن تتذكر يسوع الذي أحب حتى أعداءه لم يرفض أحداً وأنت عليك أن تكون على مثال حبيبك الذي أحببت أن تسير في بيته، احذر المديح سوف تسمع المديح الكثير لمواهبك المتعددة فعليك الانتباه لأن المديح يوقع الإنسان في التكبر احذر أنت لا تعمل من أجل أجر كما يقول بولس الرسول نحن نطلب أجرنا من السماء من يسوع وليس من الناس لأن من يطلب أجره من الناس يذهب مع أجره الناس أعينك فلتكن مع المصلوب الرعاية صليب وأنت منذ اليوم في طريق الجلجلة مصلوب عن أحبائك.
يا خورية هناك تقليد قديم عندما يتزوج الكاهن بأخذون محبسه الذي يربطه بزوجته ويضعونه بيد زوجته ليقولو لها أنه لم يعد زوجك بعد بل هو عروس الكنيسة فهو ليس لك بل هو للكنيسة سوف تفقدينه لكن هذه هي المحبة هو أب للجميع ولك حق فيه لكن ليس كل الحق عليك مساعدته في خدمته بصلاتك وتشجيعه.
أسأل الله أخيراً الذي سألنا نعمته الإلهية التي للناقصين تكمل أن تكمل ضعف الأب نقولا وأن تقويه وتشدده لكي يشرق عليه نور القيامة نور المسيح وفرحه الذي هو مدعو أن يسكبه لكل حزين ولكل متألم ومعذب في رعيته لك الأمانة حافظ عليها لأنك ستسأل عنها يوم الدين فكن أميناً لتسمع صوته إن كنت أميناً على القليل سأجعلك أميناً على الكثير ادخل إلى فرح ربك هذا الفرح ادخله اليوم هذا فرحك فالكنيسة فرح وفرحنا كبير أنه صار لنا خادماً في رعيتنا في كنيستنا يقدسنا ويباركنا أطال الله في عمركم وقواكم‘‘.