تحدث سيادته عن الختان في العهد القديم من حيث أنه أول علاقة عهد شخصي على مستوى العلاقة الداخلية غير المنظورة بين الله وبين كل فرد من شعب الله حتى أنه سمي “عهد الختان”.
وأشار إلى ارتباط طقس الختان بالفصح في شريعة موسى، وأيضاً إلى مفهوم الختان الروحي ومصدره الأصيل وكيف أن يسوع صحّح وضْع الختان مبيناً أنه من زمن ابراهيم وليس من زمن موسى يعد الخطأ الذي وقع فيه التقليد اليهودي، كما أشار إلى قيمة الختان في نظر المسيح بالنسبة للعمل الخلاصي الذي نزل من السماء ليكمله لنا.
ووضع سيادته خلال حديثه المعنى الروحي العميق للختان في العهد القديم فتحدث عن غلفة الشفتين والآذان والقلوب، فبيّن كيف أن مفهوم الختان في العهد القديم أنه ليس مجرد علاقة في اللحم، بل يتعدى إلى الشفاه والآذان والقلوب فأعضاء الإنسان كلها ذات غلفة أي ذات غطاء جلدي يمنعها من الإحساس والاستجابة وتحتاج إلى ختانة ، وأن الاختتان هو عملية تكريس كامل لله بكل الأعضاء داخلياً وخارجياً ليصير الإنسان على مستوى عهد الله وقداسة الله “سر أمامي وكن كاملاً”.
وأضاف سيادته كيف أن الختان كان يورث بالإيمان ويثبّت بالطاعة وأن بتأسيس المعمودية انتهاء لعهد الختان الذي يتم فيها الختان الروحي للإنسان حيث يخلع جسد الخطية ويلبس الجديد بالروح القدس، ويتم الختم الإلهي لتبعية الله بالاتحاد بالمسيح.
أما عن عيد الختان فقال إن زمن التعييد لهذه المناسبة المقدسة مرتبط بعيد الميلاد ارتباطاً جوهرياً، والكنيسة لم تحدد له عيداً منفصلاً عنه.
ختامًا أجاب سيادة الأسقف غطاس هزيم على تساؤلات الأخوة المتعلقة بموضوع اللقاء.