القدّيسون الشهداء أغابيوس ورفقته (القرن 4 م)

mjoa Sunday March 14, 2010 245

القدّيسون الشهداء أغابيوس ورفقته

agapiusشاء حاكم فلسطين أوربانوس قرابة العام 305 م، وتنفيذا لتوجيهات القيصر، أن يقيم، في قيصرية، عيداً كبيراً يقدّم خلاله المسيحيين المعاندون طعماً للوحوش. وإذ انتشر الخبر في هذا الشأن تقدّم ستة شبّان هم ثيمولاوس، من أهل البنطس، وديونيسيوس من أبناء طرابلس الفينيقية، وروميلوس وهو شماس مساعد في كنيسة اللد، وباييسيوس والإسكندر وهما مصريان، وشاب آخر من غزة اسمه الإسكندر أيضاً. هؤلاء أوثقوا أيدي بعضهم البعض وأسرعوا إلى أوربانوس الذي كان موشكاً أن يفتتح العرض في المدرج. وقد أبدوا حماسة ورغبة في الاستشهاد. كما اعترفوا بكونهم مسيحييّن مُرحّبين بكل الأهوال التي يمكن أن تقع عليهم من جرّاء ذلك مُبدين أنّ من يحافظون على أمانتهم لإله الكون لا يخورون أمام هجمات الوحوش!

للحال، كما نقل أفسافيوس، ألقي الستة في السجن بعدما أثاروا دهش الوالي والذين معه. ولم تمض أيام قليلة حتى أضيف إلى الموقوفين إثنان آخران: أغابيوس الذي تحمّل في اعترافات سابقة أهوالاً مروّعة، وديوينسيوس الذي كان قد أمدّهم بضرورات العيش.

وإذ صمد الثمانية في اعترافهم ولم يَخُر منهم أحد جرى قطع رؤوسهم في يوم واحد في قيصرية.

 

طروبارية الشهداء

شهداؤك يا رب بجهادهم، نالوا منك الأكاليل غير البالية يا إلهنا, لأنهم أحرزوا قوتك فحطّموا المغتصبين, وسحقوا بأس الشياطين التي لا قوة لها, فبتوسِّلاتهم أيها المسيح الإله خلّص نفوسنا.

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share