القدّيس الشهيد في الكهنة باسيليوس أنقرة (363 م)

mjoa Sunday March 21, 2010 230

Basil Ancyraكان باسيليوس كاهنًا في انقره زمن أسقفية مركلّس. ورد أن حياته كانت سامية وكلامه لا شائبة عليه. في زمن سيطرة الآريوسيّة كان يدعوا الناس ان يحذروا الفخاخ المنصوبة لهم وأن يثبتوا يقظين في الايمان القويم. حاول الأساقفة الآريوسيون منعه من عقد اجتماعات كنسيذة فام يرضخ لهم بل دافع عن الايمان أمام الأمبراطور قسطنديوس، الآريوسي النزعة، نفسه.

وعندما حاول يوليانوس الجاحد استعادة الوثنيّة ولم يألُ جهدًا في غفساد المؤمنين، جال باسيليوس في المدينة كلّها حاثًا المسيحيّين على الصمود وألا يلوّثوا أنفسهم بالأضحية والسكائب بل أن يقاوموا الوثنيّة، برجولة، من اجل الله. حنق عليه الوثنيّون ثم ألقوا القبض عليه وجرّروه أمام الوالي متّهمين إياه بمحاولة إثارة الفتنة وقلب مذابح عديدة وتحريض الشعب على الآلهة والتعرّض لقيصر ودينه. فأمر الوالي بتعذيبه.

في تلك الأثناء خرج يوليانوس من القسطنطنيّة إلى إنطاكية ليستعد لحملته على الفرس. فلمّا بلغ أنقرة عُرض عليه باسيليوس فحاول الأمبراطور الظهور بمظهر الحكيم الرؤوف ولكن فشل في استمالة القدّيس وبقي باسيليوس ثابتًا في موقفه فصدر أمر بانزال أشدّ التعذيبات به، لكن هذا الأمر لم يضعف القدّيس بل على العكس زاده صلابة وتمسّكًا بإيمانه. فلمّا استبدّ الغضب بالوالي  أمر بطرحه أرضًا وطعنه بالحراب إلى أن لفظ أنفاسه.

 

 

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share