الانجيل و الحلول التربوية

mjoa Friday March 26, 2010 318
” هل يجب دائماً الاسترشاد بالإنجيل لإيجاد الحلول للمشاكل الّتي قد تكون عالقة مع مع الأطفال ؟؟ أم يعمد القادة بعض الأحيان إلى تطبيق و استلهام القوانين الوضعية الاجتماعية (التكبر،الاعتداد بالغنى،الطبقية….. الخ) ؟؟ “

الانجيل لا يقدم حلولاً بل نوراً و إلهاماً و طاقة على تغيير الذات و العالم.

من هنا استلهامنا الدائم للانجيل لنسير ، و نساعد أولادنا على السير ، في طريق التحرر من العتاقة وولادة الإنسان الجديد فينا و فيهم . أما الحلول الّتي تسمح لهذا الانسان الجديد أن يتحقق في الذات و في المجتمع ، في حلول لا يقدمها الانجيل و لكنه يتركها للعقل الانساني و ما أوتي من نور يقذفه الله فيه و ما بناه ولا يزال هذا العقل من علوم انسانية . فالتكبر مثلاً يعالج ، لاعلى الصعيد الروحي و حسب ، بل على الصعيد النفسي و الاجتماعي أيضاً ( فقد يكون مثلاً وليد شعور بالنقص نابع من وضع هامشي في المجتمع ، و قد يكون تعويضاً عن خوف من الاختلاط بالآخرين ناتج عن الخجل …) كذلك فإن الطبقية و الاعتداد بالغنى لا بدّ من معالجتهما بإبراز أسبابها الاجتماعية و الاقتصادية و مكافحتهما بالنضال في سبيل تركيبة اجتماعية أفضل.
عن كتاب ” من تساؤلات المرشدين ، قضايا و حلول تربوية ” القسم الثاني ، علاقات المرشد و أساليب عمله ، الفصل الرابع ، أسس عمله التربوي و بعض مقوماته ، الانجيل و الحلول التربوية ، ص 68-69

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share