القدّيس الجديد غريغوريوس بطريرك القسطنطينية

mjoa Friday April 9, 2010 319

السبت من أسبوع التجديدات ا سبت القيامة- وداع أسبوع الفصح

 

قنداق الفصح

 

ولئن كنتَ نزلت إلى قبرٍ يا من لا يموت، إلاّ أنّك درست قوّة الجحيم وقُمتَ غالباً أيّها المسيح الإله وللنسوة الحاملات الطيب قلتَ افرحنَ وَوَهبتَ رسلَكَ السلام يا مانحَ الواقعين القيام.

القدّيس الجديد في الشهداء غريغوريوس الخامس، بطريرك القسطنطينية (+ 1821م)  

 

all_saintsولد القدّيس في ديميتسانا، في البليوبونيز في العام 1745م. كان أبوه راعيًّا، تتلمّذ أول أمره، لملاتيوس الراهب وأثناسيوس روزوبولس. في سن العشرين انتقل إلى أثينا بمعيّة روزوبولس حيث درس سنتين على معلّم مشهور هو ديمتريوس فوداس.

سنة 1767م انتقل إلى إزمير حيث عاش مع عمّ له كان كاهنًا راهبًا اسمه ملاتيوس وتابع دروسه في مدرسة عالية فيها. بعد ذلك تحوّل إلى جزر ستروفادس حيث صار راهبًا واتخذ اسم غريغوريوس، وانتقل إلى جزيرة باتموس ودرس في مدرسة دير القدّيس يوحنا اللاهوتي.
إختاره أسقف أزمير (بروكوبيوس) ليكون مدير مكتبه برتبة نائب أول فسامه كاهنًا، ومن ثم  تمّ اختياره متروبوليتًا لإزمير بعد أن أصبح متروبوليت إزمير بطريركًا للقسطنطنية. وفي الأول من أيار من العام 1797 انتخب بطريركًا للقسطنطينة خلفًا لجراسيموس الثالث.

حمل معه إلى البطريركية نظامًا رهبانيًّا، الأمر الذي لم يرق لعدد من الأساقفة ورؤساء الأساقفة. نشط في ترميم الأبنية البطريركيّة والعديد من الكنائس التي أصابها الإهمال. سعى لدى السلطات الزمنيّة إلى نيل الإعفاء من ضريبة الرؤوس على الكهنة، وأعاد إدخال المطبعة إلى البطريركيّة. كان متحفّظًا في شان كلّ الأنشطة الثوريّة على الإمبراطورية العثمانية بسبب ما أثارته هذه الثورات من ذعر في نفوس الجميع.

نفي عدّة مرّات من سدّة البطريركيّة بسبب التواطؤ بين بعض الحاسدين والدولة العثمانية. وفي العام 1821 قرّرت الحكومة العثمانيّة ضرب القيادة الكنسيّة الأرثوذكسيّة والعديد من عامة المؤمنين لتُرهب من خلالهم الشعب برمّته، على هذا جرى اغتيال العديدين في الشوارع في المدن الكبرى، ولذا قرّرت حكومة السلطان محمود الثاني إعدام البطريرك عبرة لسائر المؤمنين وابتغاء في إجهاض الثورة، فبعد نهاية قدّاس الفصح استقبل ممثلين من الخارجيّة في الحكومة العثمانيّة الذين أعلموه أنّه عزل من منصبه لأنّه لا يستحق الرتبة البطريركيّة وهو جاحد للكرامة التي أسبغها عليه الباب العالي. أوقف البطريرك وسيق سجينًا برفقة شمامسته.

في السجن تعرّض البطريرك للتعذيب ولمّا لم يحرزوا أيَّ  تقدّم في تحقيقهم معه بخصوص ثورات اليونان أخرجوه إلى الساحة العامّة حيث علّق على البوابة حتّى توفيَّ.

بقي جسده معلّقًا حتّى أنزلته سفينة يونانيّة تحمل علمًا روسيًّا وأخذوه معهم إلى أوديسا الروسيّة حيث وري الثرى كشهيدٍ وبطلٍ.

في العام نفسه 1821 أعلنت الكنيسة اليونانيّة الأرثوذكسيّة قداسة البطريرك وقد جرت استعادة رفاته إلى اليونان حيث دفن داخل كاتدرائيّة بشارة السيّدة في أثينا.


تذكار القدّيسين الشهداء أفريكانوس ومكسيموس وبومبيوس ورفاقهم الستة والثلاثين (+ القرن الثالث الميلاديّ)

 

طروبارية القيامة
المسيحُ قامَ من بين الأموات ووطئ الموتَ بالموت وَوَهَب الحياةَ للذين في القبور

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share