القدّيس باسيليوس أسقف ريازان

mjoa Sunday April 11, 2010 317

الأثنين من أسبوع توما الرسول
القدّيس باسيليوس أسقف ريازان الروسيّة   (+ 1295م)

 

all_saintsأول خدمته الأسقفيّة كانت في موروم، إحدى أقدم المدن الروسيّة. لمّا كان سالكًا في سيرة عفيفة لا يرقى إليها الشكّ وكان الشعب متّعظًا بفضائله، حسده إبليس وشاء أن يشوّه سمعته ويوهم الناس أنّه يعيش في النجاسة. لهذا السبب اتّخذ هيئة فتاة صبيّة ظهرت عبر نافذة غرفة نومه. فساء الأمر عند الشعب ونبلاء المدينة فاتّهموه بالمجون وقرّروا أن يعاقبوه دون أن يعبروا بالمحكمة الكنسيّة. وذات يوم فيما كان الشعب محتشدًا عاين الصبية تفرّ من مقرّ الأسقف. سرت الإشاعة بشأنه وتعالت أصوات الإتهام حتّى هدّد بعض الناس بقتل الأسقف المسكين الذي احتجّ وأكّد أنّه بريء. أُمهل إلى الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم التالي ليُثبت براءته. أقام باسيليوس السهرانية، تلك الليلة، في كنيسته الصغيرة ثم خرج إلى كاتدرائيّة البشارة وصلّى، بحرارة، أمام أيقونة والدة الإله. وإذ وضع كلّ رجائه في الكلية القداسة وأخذ الأيقونة بين ذراعيه، اتّجه صوب نهر أوكا حيث كان الشعب والنبلاء بانتظاره مستعدين لطرده. أخذ منتيته ونشرها على صفحة المياه، ثم وقف عليها وهو يحمل الإيقونة بين ذراعيه. ثم مشى بسرعة على المياه عكس التيّار. فلمّا رأى سكان موروم هذه الأعجوبة هتفوا بدموع: “يا أسقف الله القدّيس، باسيليوس، اصفح عن عبيدك الخطأة!”. على هذا النحو بلغ الأسقف ريازان حيث استقبل استقبالاً فخمًا ورجاه الشعب أن يبقى عندهم. مذ ذاك انتقل كرسي موروم إلى ريازان وأيقونة والدة الإله لا زالت هناك في الكاتدرائية إلى اليوم.
أمضى القدّيس بضع سنوات في ريازان بسلام ثم اضطر إلى الفرار إلى بارايسلافل بسبب الغزو التتاري. هناك رقد بسلام في السنة 1295م.

 

تذكار القدّيس باسيليوس المعترف، أسقف باريون (+ القرن التاسع الميلاديّ)

 

طروبارية أحد توما
إذ كان القبرُ مختومًا أشرقتَ منه أيّها الحياة ولمّا كانت الأبواب مغلقة وافيت التلاميذ أيّها المسيح الإله قيامة الكلّ، وجدّدت لنا بهم روحًا مستقيمًا كعظيم رحمتك.

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share