الشهيدات أغابي وخيونيا وإيريني ورفقتهن

mjoa Thursday April 15, 2010 253

 

تذكار القدّيسات العذارى الشهيدات أغابي وخيونيا وإيريني ورفقتهن
(القرن 4 م)

all_saintsعاشت هؤلاء العذارى ايام الأمبراطور الروماني ذيوكليسيانوس، غادرت الأخوات بالجسد موطنهن عندما انطلقت شرارة الاضطهاد للمسيحيّين،إلى جبل بقرب بحيرة،حيث ووريت رفات القدّيس خريسوغونوس، وكن بمعية كاهن مسنّ اسمه زويلوس.وحذر القدّيس الكاهن في رؤيا عاينها في نفس الوقت واناستاسيا ان الامبراطور درى بأمر الأخوات الثلاث وسيسعى للفتك بهن.

على هذا مضت أناستاسيا بسرعة وفرح إلى منسك زويلوس حيث التقت العذارى، واخذتهن إلى مكان آخر واهتمّت بإعدادهن للشهادة. وما هي سوى أيام حتى  جرى القبض على العذارى، وحاول ذيوكليسيانوس ان يستميلهن بالإطراء ووعدهن بأن يزوجهن إلى قوم أغنياء إن قدّمن الإكرام للأوثان فأبين وقاومن.

سلمت إماء الله إلى دولسيتيوس ليستجوبهن ويتّخذ في حقّهن التدابير المناسبة ولما كان فاسقا ولاحظ جمال الأخوات رغب في إفساد إحداهن.وعندما فشل في خطته للنيل من إحداهن، ألقى باللائمة في شأن ما حصل له، على المسيحيين الذين قال إنهم يتعاطون السحر وقد جعلوا عليه رقية. هذا الظنّ زاده عنفا وشراسة فأمر بتعرية العذارى، وفي نيّته ان يخرجن إلى الشوارع، على هذا النحو، انتقاما لكرامته الجريح. وإذ شرع الجند بتنفيذ الأمر أضحت أثواب الأخوات الداخلية قاسية كالجلد ولمّا يتمكنوا من تمزيقها او إزاحتها بحال.
واستبدل الحاكم بآخرهو سيسينيوس، وحكم هذا على أغابي وخيونيا بالموت حرقا، فيما أبقى على أيريني عسى يستردها متى عاينت ما سيحدث لأختيها.واسلمت أغابي وخيونيا الروح ولم تحترق شعرة من رأسيهما. واخذت أناستاسيا جسديهما ووارتهما الثرى بإكرام . وامر سيسينيوس بأن تذبح إيريني للأوثان، فلم تشأ فهدّدها بأن يلقيها في احد بيت الدعارة، في الطريق شاء الرب الإله ان ينجي أمته من هذه التجربة المرّة فأرسل ملائكته القدّيسين بلباس الجنود وأخذوا إيريني إلى قمة جبل. وقد حاول سيسينيوس وعسكره استعادة الفتاة ففشلوا. سدّ عليهم الرب الإله الطريق. أخيرا سدّد أحد الجنود سهما في اتجاهها فأصابها وانضمت إلى أختيها.وجاءت القدّيسة اناستاسيا واخذت رفاتها وضمّختها بالطيب ووارتها الثرى بجانب أختيها.

 

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share